Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر القيم الأخلاقية الإسلامية في مواجهة ثقافة العنف والإرهاب وتشكيل بيئة عالمية :
المؤلف
محمد، أحمد عبد الكريم الصاوي.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد الكريم الصاوي محمد
مشرف / زينب عفيفي شاكر
الموضوع
الارهاب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
154 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
23/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

إن ما يميز أمة الإسلام ليس فقط أنها جاءت بمبادئ تملأ الأرض نوراً وسعادة وسلاماً، بل إنها قدمت نماذج أنيقة تتوافق مع تلك المبادئ في جميع جوانب الحياة، لدرجة أن الناس دخلوا دين الله أفواجاً، ولم يصلهم جيش، ولم يهددوا به، إلا مع وصول عدد من المسلمين الملتزمين بقيمهم، والمحافظين على دينهم، إلى هذه الأراضي. لقد تأثروا بأخلاقهم ومعاملاتهم، وعندما علموا أنها مبادئ وقيم دين وعبادة يمارسونها، لم يترددوا في اعتناق هذا الدين الغريب الذي تسحر قيمه ومبادئه كل باحث عن السعادة، و كل غريزة سليمة، من انحراف الفكر، وفساده في بعض الأحيان.
ولذلك ارتفعت مكانة هذه الأمة بسبب إخلاصها المطلق لمبادئها وقيمها، والتي من خلالها تتضح ملامح الشخصية الإسلامية الحقيقية، وفي المقابل تذوب تلك الملامح وتغيب عندما تذبل المبادئ، وتصبح مجرد خطابات بلاغية. المعاني، والفواصل القصصية بين مجلدات الكتب، على رفوف المكتبات، والأدلة لتعزيز الخطب والمحاضرات.ولأن إعادة القيم إلى واقع الحياة ومجرى الأيام ليست عملية سهلة، ولا قراراً ممكناً مع موقف محزن؛ نظراً لضعف التعليم العام، وسيادة الجهل بالإسلام، وغياب الدور الرسمي، وضعف العمل المؤسسي، وانتشار الانهزامية في جسد الأمة، واجب الدعاة وحملة المبادئ والمبادئ تتضاعف القيم في اتجاهين رئيسيين: الالتزام بالمبادئ، والعيش بها، وتحمل عواقب ذلك، والدعوة إليها والتذمر منها.هم. ونقله إلى آذان وأفهم الناس ما أمكن بالوسائل والأوقات.
وفقاً لذلك؛ ومسألة مجاهدة النفس نوع من الجهاد، بل الجهاد الأساسي يبدأ من الجهاد المتواصل ضد الأهواء والشهوات والعادات السيئة. سلوكه وأنشطته.
لذا لا بد من الاهتمام بالأخلاق الحميدة فكراً وسلوكاً، والعمل بلا كلل لتحقيق الذات الطبيعية -خاصة في عصرنا هذا- التي تسعى فيها العولمة إلى طمس الهويات، ودفن الشعوب والأمم تحت مظلتها وعباءتها، غير مبال بأي قيم، ولا يراعي أي خصوصية.