الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 137 |  |  |
| | | from | 137 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة
فالرواية جنس من الأجناس الأدبية التي لها مكانتها ومنزلتها في واقعنا المعاصر, نظرًا لما تحويه من أفكار ومعلومات تعبر عن ثقافة الأمم في كل مكان وزمان.
من هنا تكاد لا تخلو رواية أو عمل فني له علاقة بالمجتمع من الإشارات الفولكلورية، أو الرموز الاستشهادية، والأجواء الشعبية المعروفة، التي تعكس ثقافة المجتمع ووعيه في فترة ما.
وكان من بين الروائيات اللائي تناولن صورة المجتمع بما فيه من تراث شعبي؛ الروائية ”هالة البدري” لذلك كانت فكرة الدراسة متمحورة حول” الموروث الشعبي في روايات ”هالة البدرى”، ومن ثمَّ دراسته من منظور فني جمالي.
وعليه جاء موضوعُ هذه الدراسةِ بِعُنوانِ: (الموروث الشعبي في روايات ”هالة البدري” ”دراسة تحليلية”).
ومما دفعني لاختيارِ هذا الموضوعِ الأسبابُ الآتية:
أولًا : أن التراث الشعبي يُمثل ظاهرة واضحة المعالم في روايات ”هالة البدري” .
ثانيًا: التعرف على طريقة تقديم التراث الشعبي روائيا، وكيفية معالجته على مستوى المضمون.
ثالثًا: بيان علاقة التراث الشعبي بالمكونات السردية في روايات هالة البدري كالحدث، والراوي ، والشخصيات، والفضاء، واللغة .
وتستند الدراسة إلى المنهج الوصفي، في أبعاده التحليلية، والذي يهتم بتحديد الظاهرة محل الدراسة، رغبة في تحليل جوانبها على مستوى الشكل والموضوع معًا
ومن النتائجِ التي توصلتْ إليها الدراسةُ :
1- احتوت الروايات على عدد كبير من الموروثات الشعبية، تمثل في : ”الأدب الشعبي” بفنونه المختلفة : كالأغاني الشعبية، والأمثال الشعبية، والحكايات الشعبية، كما احتوت أيضًا على العادات والمعتقدات الشعبية مثل الإيمان بالأولياء، والكائنات فوق الطبيعية، و الطب الشعبي، والأحلام، والسحر، وقد ظهر ذلك جليًا من توظيف عادات الزواج والميلاد، والموت.
2- الموروثات الشعبية تمثلت في الروايات التي اتخذت من البيئة الريفية مجالًا لها خاصة وأن القرية من أكثر الأماكن تعلقًا بالموروث عمومًا، والشعبي خصوصًا، وذلك لأن طبيعة البيئة الاجتماعية تساعد على استمرارية تلك الموروثات، والاعتزاز بها.
3 - مثّل الأدب الشعبي جانبا ثريًا في روايات ”هالة البدري” وكان من أكثر عناصر الموروثات الشعبية حضورًا في الروايات ولأهميته كان حاضرًا بكافه أنواعه وأنماطه التعبيرية.
4 - ارتبط الأدب الشعبي بحياة الفلاحين والمزارعين، حتى أن الكاتبة ربطته بالأحداث السياسية التي مرت بالروايات، فاستخدمه الفلاحون كلون نضالي دافعوا به الفلاحين عن أرضهم، وتصدوا من خلاله للهجانة الذين حاولوا أن يمنعوهم من حصاد أرضهم، بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التي تناقلونها فيما بينهم لكسر حواجز السجن الذي فرضته عليهم القوه السياسية بلا شفقة أو رحمة.