الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التفاوت بين الأدلة الواردة والأدلة العقلية بين الفقهاء والأصوليين من أهم المواضيع التي شغلت العلماء قديما وحديثا. وقد ألفوا فيه الكتب والرسائل، ووضعوا له قواعد وشروط، وأحدثوا فيه المسائل. لقد أصبح العلم باختلاف العلماء من الصفات الأساسية للفقيه الحق. وذلك لأن الاجتهاد وتعدد الآراء في المسائل الفقهية من ضروريات الدين والحياة في كل عصر. وكذلك لا بد من الاجتهاد في الأحكام الشرعية. والفرق، ما لم يتعارض مع نص شرعي دقيق، دليل على اتساع شريعة الإسلام، وسهولة وسماحة، وخصبها ومرونتها، وصلاحيتها لكل زمان ومكان. والذي ينبغي الاعتقاد به أن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة والصريحة في دلالتها لا يعارضها أحد من المعقولات، لأن العقل شاهد على صحة الشريعة جملة وتفصيلا. والاختلاف أيضاً يكون في حدود الجزئيات، ولا يخرج عن دائرة الظنون التي تتباين فيها الأفهام والاجتهادات. |