Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
انتحال الأفراد للخصائص الملكية :
المؤلف
نوار، سهر محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / سهر محمد إبراه مٌ نوار
مشرف / فا زٌ أنور عبد المطلب مسعود
مشرف / أ مٌن محمد أحمد محمد
مناقش / محمد السيد عبد الحميد
الموضوع
تاريخ مصر.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
138 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
5/3/2023
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

تتلخص فكرة هذة الدراسة في انتحال وتقليد الأفراد والمسؤولين وكبار رجال الدولة للرموز والخصائص والهيئات الملكية التي كانت قاصرة على الملوك وحدهم على جدران مقابرهم وفي تماثيلهم ؛ وكان من أسباب ذلك هو اهتمام هؤولاء المسؤولين بالعالم الآخر والذي تمثل في الاهتمام بالمقابر وماتحتاجه من أدوات وتماثيل ، وزيادة عدد وحجم غرف المقبرة وتزيينها بالرسومات والنقوش الملونة ، وقد ساعدهم على ذلك زيادة إغداق الملك للهبات عليهم ، بُعد الأقاليم التي كان يحكمها هؤولاء المسؤولين عن العاصمة التي كان يقطن بها الملك ، وكذلك ضعف وانشغال بعض الملوك خلال فترات من تاريخ مصر القديمة ، فضلًا عن رغبتهم في تقليد الملوك وذلك محبةً لهم ، حتى أصحبت تلك المقابر مشابهة بل ومماثلة في المناظر والنقوش إلى حد ما لمقابر ملوكهم.
وتتمثل أهمية هذة الدراسة في تفسير المغزى من تصوير الأفراد بالهيئة الملكية ، ومعرفة مدى تطور العلاقة بين الفرد والملك ، ومعرفة إلى أي مدى وصلت مكانة المسؤولين وكبار رجال الدولة ، وفي المقابل تدني مكانة الملك وضعفه بين وزراءه ومسؤوليه خلال فترات من تاريخ مصر القديمة ، مما كان سببًا في تصويرهم بالهيئة الملكية وانتحال ما كان قاصرًا على الملك وحده ؛ وذلك من خلال تناول المناظر المتنوعة التي وردت على جدران المقابر والمعابد الجنائزية الخاصة بالملوك وكذلك تماثيلهم ، وكذلك تناول المناظر المتنوعة التي زُخرفت بها مقابر الأفراد والمسؤولين ، مع دراسة أوجه التشابة بين تلك المناظر ؛ مما يثبت فكرة الانتحال الواردة بالدراسة ، مراعية في ذلك ترتيب الفترات الزمنية ترتيبًا تاريخيًا بدءًا من الدولة القديمة ومرورًا بالدولة الوسطى والحديثة حتى نهاية العصر المتأخر.
وقد قُسمت هذة الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ، تتبعُها خاتمة تضمنت أهم النتائج التي وردت في الدراسة.
التمهيد : وهو بعنوان تحديد الخصائص الملكية ؛ وقد تضمن تعريفًا لغويًا لمصطلح الانتحال ، وسرد لمظاهر الانتحال والتي تمثلت في سبعة عناصر تضمنت بعض الهيئات الملكية التي ظهر بها الملوك على جدران مقابرهم ومعابدهم الجنائزية ، والتي ارتبطت بالملكية في مصر القديمة.
ففي مناظر المحفة الملكية اتخذ الملك الرموز الملكية الصولجان والمذبة ، وفي مناظر كرسي العرش اتخذ الملك أشكالًا متنوعة من الكرسي ، فظهر على مقعد مكعب ، وعلى كرسي بأقدام أسد وأقدام ثور ، ممسكًا بالشارات الملكية المتمثلة في العصا الطويلة والمذبة والمنديل المطوي وعصا حكا ، وهي نفس الشارات التي اتخذها الملك في مناظر التماثيل الملكية مع إضافة صولجان سخم ، أما تماثيل الأوشابتي فقد تنوعت الشارات الملكية التي اتخذها الملك ما بين المذبة والصولجان والعنخ وأدوات الزراعة مثل الفأس والسلة.
وفي مناظر الصيد استخدم الملك أدوات الصيد التي تمثلت في الحربة في صيد الأسماك وأفراس النهر ، وعصا الرماية في صيد الطيور ، فضلًا عن صيد الحيوانات البرية بالقوس والسهام ، وأخيرًا ظهر الملك في مناظر الجوسق الملكي بهيئة أوزير ممسكًا بالمذبة ، أو بهيئته المعتادة جالسًا على كرسي بأقدام أسد ممسكًا بالشارات الملكية الصولجان والمذبة والعنخ داخل الجوسق.
الفصل الأول : وهو بعنوان مظاهر انتحال الأفراد للتقليد الملكي في كتابة الأسماء في اللغة المصرية القديمة ؛ والذي تناول في عنصرين انتحال الأفراد وكبار رجال الدولة للتقليد الملكي المتبع في كتابة أسماء الملوك ، وذلك من خلال كتابة جزء من الاسم - وهو الاسم الذي يتوافق مع اسم الملك - داخل خرطوش كما يفعل الملوك ، في حين وُجد بعض الأفراد المسؤولين الذين تسموا بأسماء الملوك في نفس الفترات الزمنية التي ظهر فيها الأفراد المنتحلين إلا أنهم لم يكتبوها داخل الخرطوش ؛ مما يثبت فكرة انتحال بعض الأفراد لهذا التقليد الملكي.
وقد كانت فكرة الانتحال هذة ظاهرة بشكل كبير في الدولة القديمة واستمرت في الدولة الوسطى حتى العصر المتـأخر ، إلا أن الفكرة ندُرت في عصر الدولة الحديثة ، وهو العصر الذي اتسم بقوة حكامه ، فلم يتجرأ أغلب المسؤولين على انتحال تلك الصفة في أسمائهم ، بينما في أواخر عصر الدولة الحديثة ، استغل الكاهن الأكبر لآمون والقائد الأعلى للجيش ضعف تلك الفترة في انتحال الألقاب والتيجان الملكية ووضع الاسم بالكامل داخل الخرطوش وكأنه الحاكم لتلك الفترة.
ولم تقتصر فكرة الانتحال على المناظر التي وردت على جدران المقابر والمعابد الجنائزية فقط ، بل شملت أيضًا النصب التذكارية الخاصة ببعض المسؤولين ، وكذلك ظهرت ضمن النصوص الواردة على تماثيل الأوشابتي وذلك في العصر المتأخر.
الفصل الثاني : وهو بعنوان انتحال الأفراد للرموز الملكية ؛ وقد تناول في أربعة عناصر الرموز والهيئات الملكية التي انتحلها الأفراد والمسؤولين من الملك ، وظهروا بها على جدران مقابرهم وفي تماثيلهم.
حيث يظهر المسؤول في مناظر المحفة بنفس الهيئة التي ظهر بها الملك على محفته الملكية ، محمولًا على كرسي المحفة من قِبل موظفيه وممسكًا بالشارات الملكية المذبة ، كذلك يظهر الفرد في مناظر الجلوس على الكرسي بنفس الهيئة الملكية ، إما جالسًا على مقعد مكعب ، أو جالسًا على كرسي بـأقدام ثور أو أقدام أسد ممسكًا بالشارات الملكية العصا الطويلة والمذبة والمنديل المطوي وعصا حكا.
وفي مناظر تماثيل الأوشابتي يظهر المسؤول بنفس الهيئة الملكية ، حيث يظهر في بعض التماثيل ممسكًا بعلامة عنخ ، وفي البعض الآخر ممسكًا بالشارات الملكية المذبة ، وفي تماثيل أخرى يظهر ممسكًا بالأدوات الزراعية الفأس والسلة ، وهي نفس الشارات التي اتخذها الملك ، وأيضًا يظهر المسؤول في مناظر التماثيل ممسكًا بنفس الشارات التي حملها الملك في التماثيل الملكية ، والتي تمثلت في العصا الطويلة والمنديل المطوي وصولجان سخم.
الفصل الثالث : وهو بعنوان انتحال الأفراد لمناظر الصيد والجوسق الملكية ؛ وقد تضمن في عنصرين ماتبقى من الأوضاع والهيئات الملكية التي ظهر بها المسؤولين وكبار رجال الدولة على جدران مقابرهم ، منتحلين بذلك ما كان قاصرًا على الملك دون غيره.
حيث يظهر الأفراد والمسؤولين في منظر الصيد المزدوج المتمثل في صيد الأسماك بالحربة وصيد الطيور بعصا الرماية في مستنقعات الدلتا ، بنفس الهيئة التي ظهر بها الملك مستخدمًا نفس أدوات الصيد التي استعان بها الملك في نشاط الصيد الخاص به ، وفي منظر صيد أفراس النهر ظهر الفرد كذلك بنفس الهيئة الملكية ، ممسكًا بالحربة وحبال الصيد المثبتة في الحيوان أثناء عملية الصيد.
أما في منظر صيد الحيوانات البرية ، فلم يكتف المسؤولين وكبار رجال الدولة بانتحال هيئة الملك وهو يتقدم في الصحراء مطلقًا السهام من قوسه ، بل أيضًا انتحلوا هيئته الملكية وهو يقود عربته مصوبًا السهام نحو الحيوانات البرية ، مرتديًا في مناظر الصيد رداء شنديت الذي كان يرتديه الملك ، وأخيرًا انتحل المسؤول الهيئة الملكية للملك داخل الجوسق ، فظهر في هيئة أوزوريس ، وكذلك ظهر جالسًا على كرسي بأقدام أسد داخل الجوسق ممسكًا بالشارات الملكية المذبة والعصا الطويلة والمنديل المطوي.