Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي لتنمية العمليات المعرفية في تحسين التراكيب اللغوية لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا /
المؤلف
عليوة، رغدة سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / رغدة سعيد عليوة
مشرف / آمال إبراهيم عبد العزيز الفقي
مشرف / دعاء محمد حسن خطاب
مشرف / آمال إبراهيم عبد العزيز الفقي،
الموضوع
اضطرابات اللغة والتخاطب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
165 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل - اضطرابات اللغة والتخاطب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

تُعد اللغة بشقيها الإستقبالية والتعبيرية من الأنظمة المُعقدة التي تُستخدم في نقل الأفكار والتواصل مع الآخرين، ويتطور اكتساب اللغة من خلال اتحاد بعض الأصوات اللغوية مكونة الكلمات، وتنظم الكلمات لإنتاج الجمل اللفظية، ووجود صعوبات في اكتساب اللغة يؤدي إلى التأخر اللغوي، والذي يعد بمثابة عقبة تحول دون التواصل مع المجتمع والقدرة على التعبير عن نفسه وفهم الآخرين، مما يؤثر على النمو المعرفي والانفعالي والاجتماعي للطفل.
تُظهر لغة الأطفال المتأخرين لغوياً تبايناً واضحاً عن لغة الطفل الطبيعي، وذلك في ان كلام الطفل يكون غير ناضج، وأقل من عمره الزمني، ويفشل في فهم الأوامر التي تلقى عليه بواسطة من يكبرونه سناً، وعجزه عن التعامل معها، كما يظهر الطفل وكأنه غير منتبه، ويبدو للآخرين أنه لم يسمع ما يطلب إليه علماً أن سمعه طبيعي. وتتألف غالبية الجمل اللغوية بما يسمى بفئات التراكيب اللغوية والتي تشمل الأسماء Nouns والافعال Verbs” والصفات Adjectives والحروف كحروف الجر أو العطف مثلا Prepoitions، وأدوات الربط الأخرى من الضمائر وأسماء الاشارة Conjunctions، وتمتاز الجمل اللغوية وعباراتها لاي لغة بالمرونة والقابلية الى اعادة ترتيبها مع الإحتفاظ بنفس المعنى.
مشكلة الدراسة
انبثقت مشكلة الدراسة الحالية من خلال ملاحظات الباحثة أثناء عملها في مراكز تأهيل الأطفال للتربية الخاصة، وكذلك زيارة بعض الروضات وتعاملها مع أطفال الروضة، حيث يعاني أطفال الروضة من التأخر اللغوي، مع وجود قصور في التراكيب اللغوية، وعدم القدرة على التحدث بجمل او كلمات مناسبة، وذلك في مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية والبطء في اكتساب الحصيلة اللغوية المناسبة لعمره الزمني، وصعوبة واضحة في التعبير عن احتياجاته وضعف اهتماماته، ولديه صعوبة في التواصل مع الآخرين، يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما فعالية برنامج تدريبي فعالية برنامج تدريبي لتنمية العمليات المعرفية في تحسين التراكيب اللغوية لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا؟ ويندرج من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1- ما الفروق بين أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التراكيب اللغوية لأطفال الروضة المتأخرين لغويًا فى القياس البعدى؟
2- ما الفروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التراكيب اللغوية لأطفال الروضة المتأخرين لغويًا؟
3- ما الفروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التراكيب اللغوية لأطفال الروضة المتأخرين لغويًا؟
أهداف الدراسة
تتحدد أهداف الدراسة الحالية فيما يلى:
1. تحسين التراكيب اللغوية لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا من خلال برنامج تدريبي.
2. التحقق من استمرارية فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية العمليات المعرفية وبقاء أثره لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في النقاط التالية:
1) تستمد الدراسة أهميتها في تناولها مرحلة الروضة التي تتشكل فيها شخصية الطفال، وجوانب النمو الإنفعالي والمعرفي واللغوي والإجتماعي ومدى تأثيرهم على التواصل مع الآخرين.
2) تسهم الدراسة في توجيه نظر الأخصائيين العاملين مع المتأخرين لغويًّا إلى معرفة أثر العمليات المعرفية، ودورها الواضح في تحسين التراكيب اللغوية التي يعاني منها أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا.
3) تقديم بعض الأنشطة المختلفة التى تعمل على تنمية العمليات المعرفية من الإنتباه والإدراك والذاكرة، ودورها في تحسين القدرات اللغوية والأكاديمية فيما بعد لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا.
4) تسهم الدراسة في توفير نموذج لبرنامج لتنمية العمليات المعرفية في تنمية التراكيب اللغوية لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا.
5) ارشاد الوالدين لأهمية تأهيل القدرات المعرفية لأطفالهم المتأخرين لغويًّا وخاصة مهارات الانتباه والادراك والذاكرة من خلال معرفة الأساليب المناسبة.
فروض الدراسة
في ضوء ما سبق يمكن صياغة فروض الدراسة التالية لتكون بمثابة إجابات محتملة لما أثارته بمشكلة البحث في هذه الدراسة من تساؤلات:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة المتأخرين لغويًا في المجموعتين التجريبية والضابطة علي مقياس التراكيب اللغوية في القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة المتأخرين لغويًا في المجموعة التجريبية علي مقياس التراكيب اللغوية قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبي لصالح القياس البعدى.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أطفال الروضة المتأخرين لغويًا في المجموعة التجريبية في القياسيين البعدى والتتبعى في درجة التراكيب اللغوية علي مقياس التراكيب اللغوية.
محددات الدراسة
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي. من (20) طفلاً وطفلة من أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا، ترواحت أعمارهم ما بين (4-6) سنوات، بمتوسط حسابي قدره (4,9) وانحراف معياري (0.802)، وتتراواح درجة ذكاؤهم (90-100) درجة على مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة، وتتراوح أعمارهم اللغوية ما بين (2- 2.5) سنوات، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين في مجموعة من المتغيرات وهي (العمر الزمني، معامل الذكاء، ضعف في مستوى التراكيب اللغوية). واستخدمت الدراسة الحالية الأدوات التالية: المقياس اللغوي المعرب لأطفال ما قبل المدرسة (إعداد وتعريب/ أحمد أبو حسيبة، وأخرون، 2011)، ومقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب وتقنين/ محمود أبو النيل، 2003)، ومقياس التراكيب اللغوية (إعداد/ إيمان الكاشف، حسن مسلم، سارة البطش، 2022)، وبرنامج تدريبي لتنمية العمليات المعرفية (إعداد/ أمال الفقي، دعاء خطاب، رغدة عليوة). وتم تطبيق الدراسة الحالية على عينة من أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا في مركز ”بيتفول مايند” بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية.
نتائج الدراسة
أسفرت نتائج الدراسة عن فعالية البرنامج التدريبي لتنمية العمليات المعرفية من الانتباه والإدراك والذاكرة في تحسين التراكيب اللغوية لدى أطفال الروضة المتأخرين لغويًّا، واستمر أثرها بعد انتهاء البرنامج وخلال فترة المتابعة، وانتهت الدراسة إلى أهمية تحسين العمليات المعرفية في تنمية التراكيب اللغوية.