Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الخارجية لمملكة الأنباط
من عهد الحارث الثالث إلى نهاية عهد الحارث الرابع
/
المؤلف
عبد المولى، أسامة محمود .
هيئة الاعداد
باحث / أسامة محمود عبد المولى
مشرف / السيد محمد السعيد عبد الله
مشرف / عاطف عبدالسلام عوض الله
مشرف / سيد محمد السعيد
الموضوع
التاريخ والحضارة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
190ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
27/6/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

المقدمة
تتناول هذه الدراسة السياسة الخارجية لمملكة الأنباط من عهد الحارث الثالث إلى نهاية عهد الحارث الرابع من خلال استعراض الجانب السياسي فى حياة الأنباط خلال تلك الفترة ، منذ بداية ظهورهم على مسرح الأحداث السياسية حوالى القرن الرابع قبل الميلاد فى جنوب الأردن وفلسطين ، متخذين من البتراء عاصمةً لدولة قوية مزدهرة قادرة على منافسة ومواجهة أطماع قوى دولية ومحلية . تمكن الأنباط من استغلال الطرق التجارية الممتدة عبر أراضيهم قادمةً من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمالها ، نُقلت عبرها التجارة إلى سوريا وميناء غزه ومنه إلى دول حوض البحر البحر الأبيض المتوسط . وعادت عليهم الوساطة فى نقل التجارة بأرباح كثيرة جعلتهم من أغنى الشعوب .
احتكر الأنباط السلع التجارية واحتفظوا بسرية الطرق لنقل تجارتهم ، كما احتفظوا بسرية مصادر المياه فى الصحراء التى كانت تمثل العمود الفقرى لطرق التجارة داخل صحراء بادية الشام وجنوب الأردن مما مكنهم من نقل بضائعهم دون الإعتماد على المياه التقليدية من الآبار التى كانت تتحكم فيها القبائل البدوية المناوئة وتحارب من أجلها .
كما كان لنشاطهم التجارى دور فى نقل المؤثرات الحضارية إلى بلادهم وتمتعهم بحظ وافر من التقدم والرقى ، فشيدوا صروحاً حضارية لا زالت بقاياها تشهد حتى اليوم بهذا الرقى والثراء فى عاصمتهم البتراء وغيرها من المدن النبطية القديمة .
أدى الدور التجارى للأنباط وتواجدهم على محاور الطرق الرئيسية فى شمال غرب شبه الجزيرة العربية إلى دخولهم فى علاقات سياسية متنوعة مع المراكز الحضارية ، ما بين سلمية وعدائية ، تمثلت فى احتفاظهم بعلاقات الود والصداقة مع المراكز الحضارية التى كانوا يتاجرون معها لضمان تسيير تجارتهم عبر أراضيها .
أما العلاقات العدائية فتمثلت فى صراع الأنباط العدائى مع الشعوب المجاورة لهم مثل اليهود واليونان والرومان . كانت بداية ظهورهم على مسرح الأحداث السياسية عام 312 ق.م عندما تمت أول محاولة لإخضاع الأنباط على يد قوات القائد اليونانى ”انتيجونوس” بعد أن خضغت العديد من المناطق للسيطرة الهللينية . وتكررت محاولات السيطرة على أراضى الأنباط خلال الفترات التاريخية المتعاقبة حتى وصلت إلى الفترة موضوع الدراسة منذ بداية عهد الحارث الثالث (87 – 62 ق.م) حتى نهاية عهد الحارث الرابع (9 ق.م – 40 م) والتى شهدت ذروة أحداث التاريخ السياسي للأنباط ، وكانوا من بين أكثر شعوب المنطقة تأثيراً فى الأحداث السياسية بشمال شبه الجزيرة العربية .
أهمية الموضوع :
ترجع أهمية الدراسة إلى الإنجازات السياسية والحضارية خلال الفترة من عهد الحارث الثالث إلى نهاية عهد الحارث الرابع ، حيث وسع الأول حدود مملكته لتشمل دمشق ودخل فى معارك مع مملكة يهودا مصدر إزعاج دولة الأنباط . أما الثانى شهدت فترة حكمه تطوراً كبيراً فى العلاقات النبطية مع مملكة يهودا ، حيث قام هيرودس الكبير (38 ق.م – 4 ق.م) بغزو أراضى الأنباط فى حوران عام 31 ق.م واستطاع بالتدريج وبمساعدة الرومان أن يمد نفوذه داخل مملكة الأنباط . وعلى الرغم من ذلك كانت هناك محاولات لحل مشكلة التنافس بين الدولتين ، وصلت إلى الزواج الدبلوماسى تمثل فى زواج ابنة الحارث الرابع من ملك اليهود ”هيرودس أنتيباس” ، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل .
حققت مملكة الأنباط انجازات سياسية كبيرة فى عهد الملك الحارث الثالث الذى لُقب ”محب اليونان” ، وشهدت فترة حكمه ازدهاراً كبيراً فى اقتصاد دولة الأنباط وفى مختلف مجالات الحياة . كما شهدت أيضاً فترة حكم الملك الحارث الرابع ازدهاراً اقتصادياً وسياسياً لمملكة الأنباط ، ولُقب ”محب شعبه” ربما ليظهر شعوره الوطنى.
أسباب اختيار الموضوع :
يرجع اختيار موضوع البحث إلى عدة أسباب ، تم ابرازها وتوضيحها وفق منهج علمي