Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات السياسية الفرنسية الأمريكية :
المؤلف
مبروك، احمد محمد عبدالفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / احمد محمد عبدالفتاح مبروك
مشرف / نبيل عبدالحميد سيد احمد
الموضوع
السياسة الدولية 102823
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
405 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
26/6/2023
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 444

from 444

المستخلص

إن طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية كانت عبارة عن مواجهة سياسية بين معسكرين مختلفين في الأفكار والسياسات، فقد أدت هذه الحرب لانهيار القوى الاستعمارية الأوربية مثل بريطانيا وفرنسا، وظهور قوى عالمية جديدة هى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، ومن ثم أصبح العالم أسيراً لسياسات هاتين الدولتين خلال فترة الدراسة التى تزامنت مع الحرب الباردة.
اتسمت العلاقات الفرنسية الأمريكية بالصداقة والمودة منذ بدايتها فى القرن الثامن عشر،ولكن بمجرد سقوط فرنسا على يد ألمانيا فى عام 1940م،وبعد خروجها مهزومة من الحرب العالمية الثانية استغلت الولايات المتحدة ذلك،وسعت إلى تحجيم قدراتها السياسية والعسكرية كدولة منافسة لها خلال الجمهورية الفرنسية الرابعة،واتخذت الولايات المتحدة موقفاً سلبياً من سياسة فرنسا الاستعمارية فى الهند الصينية وأزمة قناة السويس والجزائر،وكنتيجة لذلك اتهمتها فرنسا بأنها تعمل على تفكيك إمبراطوريتها فى العالم والإحلال محلها،وأكدت أن الخطر الحقيقي الذي يهددها لا يكمن فى الاتحاد السوفييتي بقدر ما يكمن فى الولايات المتحدة.
ولكن سرعان ما تغيرت العلاقات الفرنسية بمجرد وصول شارل ديجول للسلطة فى فرنسا عام 1958 لأنه انتهج سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة بصفتها زعيمة للمعسكر الغربي بهدف إعادة بلاده إلي مصاف الدول العظمى،كما عارض كل ما يمس بهيبة بلاده وتاريخها الحضارى،ولذلك سعى ديجول إلى جعل أوربا قوة ثالثة بجوار القوتين العظمتيين مع احتفاظ بلاده بموقع الزعامة لهذه القوة الجديدة،ولذلك رفض انضمام بريطانيا للسوق الأوربية المشتركة،كما سعى للتقارب مع الكتلة الشرقية لتسوية أزمات الحرب الباردة من جانب،وتحقيق الانفراج بين الشرق والغرب من جانب آخر،وعلاوة على ذلك تعامل ديجول مع حلف الأطلنطى بحذر شديد لأنه لم يمنح بلاده دوراً مساوياً للولايات المتحدة وبريطانيا،ولم يضمن سلامة مصالحها الاستعمارية في العالم،ولذلك دعا إلى تحويل الهيمنة الأمريكية على الحلف إلى شراكة حقيقية وعندما رفضت أمريكا طلبه،أقدم ديجول علي تطوير برنامج فرنسا النووي،وأعلن انسحاب بلاده من منظمة الناتو العسكرية في عام 1966م.