Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخطاب الفلسفي الإسلامي بين النقد والتجديد ومصادره القديمة (السوفسطائية - الكندي - ابن رشد) نموذجاً /
المؤلف
الجمل، احمد احمد احمد المغربي.
هيئة الاعداد
باحث / احمد احمد احمد المغربي الجمل
مشرف / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
مشرف / هشام أحمد إبراهيم
مناقش / محمد عبدالرحيم محمد
مناقش / نيفين إبراهيم محمد ياسين
الموضوع
الفلسفة. الفلسفة العربية. السوفسطائية. الحضارة العربية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (229 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 229

from 229

المستخلص

تتناول هذه الأطروحة إشكالية النقد والتجديد في الخطاب الفلسفي الإسلامي عند الكندي فيلسوف العرب, وأبو الوليد ابن رشد الفيلسوف المغربي. والواقع أن اهتمام الباحثين بقراءة الخطاب الفلسفي الإسلامي يزداد يوم بعد يوم وذلك لأهمية تحليل هذه الخطاب للوقوف علي الهوية الإسلامية. وصورة هذا الخطاب الحضارية, فقضية تحليل الخطاب الفلسفي لاسيما في علاقته بالنصوص المقدسة كانت منطلقاً في نشأت العلوم العربية الإسلامية. ومفهوم الخطاب بصفة عامة هو نشاط فكري تم رسم ملامحه من خلال النص أو الكتابة, والخطاب ظاهرة لغوية ترتبط بسياق الجملة أو المعني في ظروف وسياق تاريخي محدد. ويرجع مفهوم الخطاب في أصوله الأولي إلي السوفسطائية باعتبارهم أول من تحدث عن المعني بوصفه مرتبطا بالوجود حيث كانوا يضعون الموضوعات والأشياء ضمن دائرة الوجود الكبرى ويدرسونها في إطار مفهوم المعني, وبالتالي فإن المعضلة الأولي التي واجهت السوفسطائية هي معضلة المعني. وانطلاقا من هذا المفهوم طورت السوفسطائية الخطابة بشكل مبني علي معرفة الذات في أي منطوق لغوي ومن ثم أكدوا علي نسبية المعني لأي تركيب يصف الأشياء, وهذا يعني أن التأويل نشاط ضروري لأية محاولة للفهم والإدراك. أما الخطاب في البيئة الإسلامية فهو مرتبط بعلم الأصول, وبالتالي فإن دلالات الخطاب مقيدة بإجراءات ذلك الحقل الذي ينتمي إليه لأن به موروثا ضخما متعدد الزوايا من حيث المضمون فقد اتصلت به الكثير من قضايا الثقافة العربية الإسلامية في ميادين علوم القرآن والحديث – واللغة وعلم الكلام وغير ذلك ونشأت فيه أساليب منهجية مهمة تتعلق بعضها بالوصف والاستقراء والاستنتاج ويتعلق بعضها الأخر بقواعد التحليل الدلالي والتأويل. أما النقد الفلسفي في البيئة الإسلامية فقد بدأ عندما حدد الغزالي شروط العلم اليقيني وتحليل هذه الشروط حتى نصل إلي الحقيقة. ولقد تمثل النقد عند ابن رشد في موقفه من فلسفة كل من الغزالي وابن سينا وابن طفي، وموقفه من القضايا الكلامية والفلسفية المطروحة أنذاك. ولقد كان هدفه الأساسي يدور حول رفع طريق البرهان علي غيره من الطرق الأخرى كالطريق الجدلي والطريق الإقناعي. فمع الغزالي كان الأمر حول نظرته الكلامية للعالم القائمة علي حرمان الطبيعة والعقل من أي فعل خاص بهما عندما أنكر مبادئ كالذاتية والسببية في مقابل القول بالعرضية والإمكان. وكان من شأن هذا الموقف أن ينسف كل إمكانية بقيام علم الوجود وعلوم خاصة بالطبيعة والعقل, في حين أن ابن رشد يريد الأسس الشاملة والمبادئ العامة الواضحة التي يسير علي هديها العقل في إصداره الأحكام علي الأشياء والنظر إلي الموجودات والحديث عن النقد والتجديد في الفكر الفلسفي والإسلامي هو مشوار طريق بدأه الكندي فيلسوف العرب حتى ابن رشد, فلقد اخذ الكندي علي عاتقه مهمة تقريب التراث اليوناني إلي البيئة الإسلامية ولم يكن ذلك عن طريق نقل هذا التراث بكل ما فيه من قضايا بل نقد وتجديد لغة الخطاب الفلسفي الإسلامي من خلال تناول تلك الأفكار القادمة من الثقافة الأجنبية.