الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 420 |  |  |
| | | from | 420 | | |
المستخلص
”إن النفس الإنسانية قد تقع في الخطأ، وارتكاب بعض المعاصي، وكان لزاما على المجتمع أن يدفع هذه الجريمة؛ بإيقاع العقوبة على أن تكون متناسبة مع طبيعة المجرم والجريمة. كما كان لزاما أن يجد أنظمة بديلة لهذه العقوبة تتوافق مع هذه الطبيعة؛ فالإنسان فيما لو اختار طريق الجريمة لا يعني ذلك أن كله شر، فالخير كامن فيه منذ أن خلقه الله سبحانه وتعالى، وما التوبة إن حصلت إلا من هذا الخير. فقد يحدث في أحيان كثيرة أن يتراجع الشخص عن السلوك الإجرامي من تلقاء نفسه أثناء سيره نحوه، أضف إلى ذلك في أحيان كثيرة أيضا، قد يقوم الشخص بعد إتمام العمل الإجرامي، بتصرفات تخفف أو تمحي آثار عمله الإجرامي، وهذا ما يطلق عليه التوبة.
وقد تناولنا موضوع التوبة في هذه الرسالة بالتفصيل، وقسمنها إلى فصل تمهيدي، وبابين رئيسيين. تكلمنا في الفصل التمهيدي عن مفهوم التوبة ومفهوم المسؤولية الجنائية. وأما الباب الأول: فقد خصصناه للتكلم عن التوبة وأثرها على المسؤولية الجنائية قبل إتمام الجريمة وتناولناه في أربع فصول تكلمنا في الفصل الأول: عن التوبة قبل البدء في تنفيذ الجريمة، أي خلال مرحلة التفكير والتصميم ومرحلة التحضير، وتكلمنا في الفصل الثاني: عن ماهية الشروع والتوبة خلاله أي بعد البدء بالجريمة، وقبل إتمامها وشروطها والخلاف الفقهي حول قبولها، وتكلمنا في الفصل الثالث: عن صور التوبة بعد البدء في تنفيذ الجريمة وقبل إتمامها، وتكلمنا في الفصل الرابع عن: أثر التوبة خلال هذه المرحلة من حيث موقف التشريعات الجنائية منها، وأثرها على الجرائم الأخرى التي ارتكبت أثناء البدء في تنفيذ الجريمة، وعبء إثباتها، وأثرها على المساهمة الجنائية. وأما الباب الثاني: فقد خصصناه للتكلم عن التوبة، وأثرها على المسؤولية الجنائية بعد إتمام الجريمة، وتناولناه في أربع فصول تكلمنا في الفصول الثلاث الأولى: عن التوبة وأثرها على المسؤولية الجنائية في الدول التي تتبنى الاتجاه اللاتيني، وتكلمنا في الفصل الرابع: عن التوبة وأثرها على المسؤولية الجنائية في الاتجاه الأنجلوسكسوني، وفي النظام الجنائي الإسلامي.
”