الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 226 |  |  |
| | | from | 226 | | |
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل واقع مشاركة المعرفة لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة سوهاج، وتحديد مجالات مشاركة المعرفة لديهم، مع محاولة الكشف عن المتطلبات الفردية والتنظيمية والتكنولوجية للمكتبات الجامعية لدعم مشاركة المعرفة، إضافة إلى التعرف على أراء أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة سوهاج حول خدمات المكتبات الجامعية ودورها في دعم مشاركة المعرفة لديهم ، كذلك الأمر الكشف عن الصعوبات والمعوقات التي تحد من مشاركة، وأخيراً وضع تصور مقترح لتعزيز آليات مشاركة المعرفة، وتعزيز دور الخدمة المكتبية لدعم مشاركة المعرفة لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة سوهاج. ولقد اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي بشقيه الوصفي التحليلي، والميداني، واشتمل مجتمع الدراسة على أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة سوهاج وعددهم الإجمالي (2275) ، وأخذت عينة حصصية طبقية من هذا المجتمع بنسبة قدرها 15% بعدد(327) عضواً، كما اعتمدت الدراسة على أداة الاستبانة في جمع البيانات.
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة :
إدراك أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم لمصطلح مشاركة المعرفة وذلك بمستوى مرتفع، ولقد أظهرت النتائج أن أشكال المعرفة التي يتم مشاركتها متنوعة ومتعددة حيث احتلت المقررات الدراسية وطرق التدريس الحديث مستوى تقديري مرتفع، يليها المشاركة في المعارف المتعلقة بالاتجاهات الحديثة في التخصص، كما توصلت الدراسة إلى أن القنوات والوسائل المستخدمة في مشاركة المعرفة بدرجة كبيرة هي شبكات التواصل الاجتماعي واتس آب what’s up، فيس بوك Face book، وكشفت الدراسة طبيعة الدور الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم تجاه مشاركة المعرفة، فأظهرت اتجاههم ورغبتهم الواضحة والإيجابية نحو مشاركة المعرفة، كما وضحت تنوع جهات مشاركة المعرفة وكان أبرزها مشاركة المعرفة مع الزملاء في نفس التخصص أو القسم، كذلك الأمر أظهرت النتائج اختلاف الدوافع نحو مشاركة المعرفة وجاءت ثلاثة منها في الصدارة بمستوى تقديري مرتفع وهي : تحسين فعالية الأداء في المؤسسة من خلال الاستفادة من الدروس والتجارب السابقة للزملاء، ثم دعم مستوى جودة المناهج والبرامج التعليمية المقدمة من خلال تحديد وتوفير أفضل الممارسات والتجارب، ومشاركة المعرفة بغية للتعرف على الموضوعات البحثية الجديدة في مجال التخصص، كما اثبتت نتائج الدراسة أن المتطلبات الفردية للمكتبات لدعم مشاركة المعرفة حازت على مستوى تقديري متوسط وجاء في مقدمتها اهتمام المكتبة الجامعية بأن تكرس جهداً كبيراً لدعم مجالات مشاركة المعرفة (التعليمية والبحثية) ، وكذلك الأمر كشفت الدراسة أن المتطلبات التنظيمية للمكتبات لدعم مشاركة المعرفة جاءت بمستوى تقديري متوسط، حيث جاء في مركز الصدارة ضرورة إنشاء المكتبة لاستراتيجية واضحة تدعم مشاركة المعرفة وتنظمها، وأظهرت الدراسة أن المتطلبات التكنولوجية للمكتبات لدعم مشاركة المعرفة جاءت بمستوى تقديري مرتفع لكل من الإفادة من المكتبة الرقمية (بنك المعرفة ) التي تحتوي على قواعد البيانات ومصادر المعلومات المحلية والدولية مما يسهل الوصول إلى المعرفة، يليها قواعد البيانات التي تشترك بها المكتبة ودعمها للتخصصات العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وكشفت نتائج الدراسة عن دور خدمات المكتبات وتأثيرها على مشاركة المعرفة لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة سوهاج، ولقد حاز التزويد على مستوى تقديري متوسط حيث جاء في الصدارة قيام مكتبة الكلية باختيار مصادر المعلومات الحديثة لدعم البحث العلمي والمقررات الدراسية التي تخص مجال اهتمام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بدون مشاركتهم في عملية الاختيار، كما أظهرت الدراسة أن الخدمة المرجعية (الرد على الاستفسارات) جاءت بمستوى تقديري متوسط وتمثلت في حرص المكتبة على تقديم الإجابة على استفسارات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وتقديم المراجع المناسبة لهم، وكشفت الدراسة أن خدمة الإحاطة الجارية والبث الانتقائي جاءت بمستوى تقديري ضعيف حيث تبين من نتائج الدراسة بأن المكتبة لا تقوم بإرسال الإضافات الحديثة من مصادر المعلومات المطابقة لاستمارات اهتمام أعضاء هيئة التدريس بما يتناسب مع تخصصاتهم العلمية لدعم مشاركة المعرفة لديهم، كما أثبتت نتائج الدراسة أن أراء أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم تجاه الوسائل التي تستخدمها المكتبة لتقديم خدماتها لدعم مشاركة المعرفة جاءت بمستوى تقديري مرتفع للتواصل وجهاً لوجه، كما أظهرت نتائج الدراسة أن المعوقات التي تحد من مشاركة المعرفة على مستوى المؤسسة والأفراد تمثلت في عدم توفر الوقت الكافي لأعضاء هيئة التدريس لمشاركة معارفهم مع زملائهم ثم عدم وجود آلية ونظام مميز يسهل وينظم عملية مشاركة المعرفة مع أصحاب الخبرة ، كما أثبتت نتائج الدراسة أن المعوقات التي تحد من مشاركة المعرفة على مستوى المكتبة تمثلت في عدم اهتمام المكتبة برصد المعرفة من مصادرها المختلفة وتحديثها بشكل منتظم واتاحتها لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ، ثم عدم اهتمام المكتبة بتوفير البنية التكنولوجية (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) التي تساعد على مشاركة المعرفة
ومن أبرز التوصيات التي توصلت إليها الدراسة :
تولي الجامعة بقيادتها الحكيمة الواعية وضع استراتيجيات وإدارة مختصة تعني بمشاركة المعرفة وتطويرها ودعم السبل التي تساعد على القيام بها وكذلك توفير كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لهذه الإدارة حتي تتمكن من التخطيط ووضع المقترحات التي تدعم الاتجاه الإيجابي نحو إنتاج المعرفة وتطويرها ومشاركتها داخل الجامعة، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه مشاركة المعرفة، تبني قيادات المكتبات الجامعية لاستراتيجية واضحة لدعم وتعزيز مشاركة المعرفة لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بتوفير مجموعة من المقومات بالمكتبات الجامعية والتي من أهمها الثقافة التنظيمية الداعمة لمشاركة المعرفة وتبادلها، بنية تقنية تحتية داعمة لمشاركة المعرفة، بنية تنظيمية تتصف بالمرونة، كوادر بشرية مؤهلة، موارد معرفية حديثة كنوع من أنواع خلق مناخ مناسب يساعد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم على مشاركة المعرفة .