الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 139 |  |  |
| | | from | 139 | | |
المستخلص
وقفت الأردن بجانب الكويت خلال الأزمة العراقية الكويتية عام 1961 م، وشاركت في القوات العربية التى حلت محل القوات البريطانية في الكويت، ونتيجة لذلك تضررت العلاقات الأردنية – العراقية، إلا أن هذا الموقف أسهم في تعزيز التعاون بين الكويت والأردن، وفتحت الكويت أبوابها للعمالة الأردنية، وقدمت مساعدات اقتصادية كبيرة للأردن، أسهمت بشكل فعال في دعم الاقتصاد الأردني. كان الدعم الكويتي للمقاومة الفلسطينية أحد الركائز الأساسية لاستمرار المقاومة، فقدمت الكويت دعم مادي ودبلوماسي غير محدود لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووقفت الكويت بجانب الحركة خلال أزماتها مع الأردن، ونتج عن ذلك توتر العلاقات مع الأردن، وأسفر في النهاية عن وقف الكويت للمعونة الاقتصادية التى كانت تقدمها للأردن، وتم تجميد العلاقات بين البلدين. أظهرت الدراسة دور الكويت حكومة وشعباً في دعم وتأييد الأردن في صراعها مع إسرائيل خلال فترة الدراسة، وكانت الكويت أحد الركائز الأساسية لعدم دول المواجهة مع إسرائيل من خلال الدعم الاقتصادي الكبير الذي كانت تقدمه للأردن ودول المواجهة، ونتيجة لذلك حرصت مصر والأردن على إشراك الكويت في أغلب اجتماعات دول المواجهة لتنسيق المجهود الحربي، وقد استمر الدعم الكويتي حتى وقتنا الحاضر. أدت مبادرة السادات التي قادته إلي القدس وما ترتب عليها من اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام إلى تحطيم التضامن العربي، وتركت آثاراً سلبية علي النظام الإقليمي العربي، وعلى الرغم من الموقف المتحفظ للكويت من القرارات التي اتخذتها الدول العربية ضد مصر، إلا أنها وافقت عليها خشيت أن تتهم بالخروج علي الصف العربي، وأسهمت هذه الاتفاقية في التقريب بين الكويت والأردن، خاصة بعد ما شهدته العلاقات بين البلدين من توتر عقب المواجهات الأردنية الفلسطينية منذ عام 1970م، ودفع موقف البلدين من اتفاقية السلام إلى عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، وذادت الكويت من الدعم المادي الذي كانت تقدمه للأردن على حساب مصر. أسهمت الكويت حكومة وشعباً بشكل فعال في حل المشكلات الاقتصادية التي كانت تعاني منها الأردن من خلال القروض والمساعدات الاقتصادية، ولم يتوقف الدعم الكويتي على المساعدات الاقتصادية، بل شاركت الكويت بشكل فعال في بناء المدارس والجامعات، ودعم التواصل الثقافي بين البلدين.