Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر
على ضوء خبرات بعض الدول/
المؤلف
أبو زيد، نيهاد محمد هلال
هيئة الاعداد
باحث / نيهاد محمد هلال أبو زيد
مشرف / أميرة محمد محمود شاهين
مشرف / فاطمة علي السعيد جمعة
مناقش / حافظ فرج أحمد
مناقش / مختار حسن سليم
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
493:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 513

from 513

المستخلص

لقد ازداد الاهتمام العالمي بتربية وتعليم المعاقين باعتبارهم فئه لها حقوق اجتماعية وشرعية وقانونية، وقد بدأت في السنوات الأخيرة المناداة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المعاقين من التمييز، وتمكينهم من الوصول إلى الاستفادة من مختلف الأنشطة والخدمات المتوفرة في المجتمع؛ ولتحقيق هذه المفاهيم لابد من أن تأخذ الخطط والسياسات التنموية الوطنية في اعتبارها التخطيط لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تستفيد من العمل الدؤوب في سبيل تعديل البيئة المدرسية؛ لتصبح أكثر كفاءة وفعالية في تعليم هؤلاء الأطفال وتمكنها من تلبية جميع الاحتياجات الخاصة.
والإعاقة العقلية واحدة من الظواهر الاجتماعية التي تتأثر وتؤثر على شريحة ليست بسيطة من المجتمع إذ أن معظم المصادر والتقديرات تتفق على أن المعاقين عقليا يمثلون من 2-3 %من أفراد المجتمع، ويجب أن ننظر إلى الفرد المعاق عقليا كإنسان مثله مثل غيره له الحق في الحياة الإنسانية الكريمة التي كفلها له التشريع الإسلامي، والكثير من القوانين الوضعية الحديثة في المجتمعات غير الإسلامية.
ولم يعد ينظر إلى الإعاقة العقلية على أنها وصمة عار بل أصبح ينظر إلى المعاقين عقليا على أنهم أفراد يستحقون بذل المزيد من العناية والاهتمام في تربيتهم وتعليمهم، وذلك حتى يتسنى لهم القدرة على التكيف مع مطالب الحياة، وشق طريقهم فيها في الحدود التي تسمح بها قدراتهم وطاقاتهم، ولعل ما يؤكد هذه النظرة التفاؤلية جملة المبادئ الإنسانية السامية التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان كالمساواة وتكافؤ الفرص، وحق كل إنسان في أن ينال نصيبه من التربية والتعليم في الحدود التي تسمح بها قدراته وطاقاته.
ولقد أدرك المسئولون في مصر أهمية دمج المعاقين مع الأسوياء لاعتبارات كثيرة منها ما يتعلق بالجانب الإنساني الذي يقضي بضرورة معاملة جميع الأفراد معاملة إنسانية على قدم المساواة، ومنها ما يتعلق بظروف المجتمعات وقدرتهم على إعداد مؤسسات خاصة تستوعب هؤلاء الأطفال، ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي حيث يقلل الدمج الحاجة إلى إنشاء مباني جديدة باهظة التكاليف وما تستلزمه من توفير أعداد إضافية من العاملين مما يتطلب ميزانيات كبيرة.
وللأنشطة المدرسية اللاصفية دور كبير في نجاح عملية الدمج حيث إنها تؤدي إلى إكساب المعاقين عقليا السلوك الاجتماعي المطلوب، كما أن التدخل بالأنشطة المختلفة الحركية والفنية والألعاب يؤدي إلى إحداث تغيرات إيجابية في شخصية المعاق؛لأنها توفر فرصا كثيرة لتحقيق ذواتهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم وشعورهم بالإنجاز، وإدراك الآخرين بصورة واضحة وإعطائهم الفرصة للتعبير عن الذات.
كما أن الأنشطة اللاصفية تساعد في حل الكثير من مشكلات الدمج، ومنها المنهج الدراسي الخاص والقدرة الضعيفة للأطفال المعاقين عقليا، والتي تتسبب في إعاقة العملية التعليمية،وصعوبة تهيئة المعلمين والإدارة لتقبل هذه الفئة، وأيضا قلة المعلمين المتخصصين،وتجنب العزلة الاجتماعية للمعاقين عقليا، ويعد توظيف الأنشطة اللاصفية بين التلاميذ المتخلفين عقليا والعاديين ذا فاعلية في ترسيخ مفهوم الدمج؛ لذا تم اختيار موضوع الدراسة الحالية ”تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر على ضوء خبرات بعض الدول”.
مشكلة الدراسة وأسئلتها: (The study problem and its question)
في ضوء ما سبق تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في إلقاء الضوء على الجهود التي شهدها نظام دمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر، إلا أن هذا النظام الدمجي يعاني من مشكلات عدة تعوق نجاحه، ويعد أكثر الموضوعات إثارة للجدل في أوساط التربية الخاصة، فهناك اتجاهات مؤيدة واتجاهات معارضة له، وإذا كان أسلوب الدمج يقتضي أن يتعلم المعاقون عقليا في مدارس مع أقرانهم العاديين، يرى البعض أنه يضيف عبئا جديدا على العاملين في المجتمع المدرسي لم يكونوا مطالبين به فيما مضى، كما أن مبدأ الدمج قد يؤدي إلى حرمان الطالب المعاق عقليا من التسهيلات والخدمات والرعاية الخاصة سواء التربوية أو النفسية أو الاجتماعية أو مساعدات أخرى، وقد واجه تطبيق نظام الدمج في مصر العديد من الصعوبات، وهذا ما أكدت عليه وزارة التربية والتعليم في خطتها الإستراتيجية للتعليم،
وقد أكدت العديد من الدراسات على وجود نقص في متطلبات الدمج التعليمي بالمدارس المصرية، وأنه يواجه الكثير من المشكلات.
وبناء على ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
1) كيف يمكن تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر على ضوء خبرات بعض الدول؟
ويتفرع عن ذلك الأسئلة التالية:
1- ما الأسس النظرية للإعاقة العقلية واحتياجاتها التربوية ؟
2- ما فلسفة دمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية ؟
3- ما العائد التربوي لدمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية ؟
4- ما حجم الإعاقة العقلية في مصر وصعوبات دمجها بالتعليم الأساسي ؟
5- ما جهود الدولة لرعاية المعاقين ؟
6- ما خبرات بعض الدول في دمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية ؟
أهداف الدراسة: (Objectives of the study)
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- الوقوف على أهم الأسس النظرية للإعاقة العقلية، واحتياجاتها التربوية .
2- الوقوف على الأسس التربوية، وفلسفة دمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية،وعائده التربوي.
3- التعرف على حجم الإعاقة العقلية في مصر، وصعوبات دمجها.
4- رصد لأهم التجارب العالمية في مجال دمج المعاقين عقليا في الأنشطة اللاصفية ومحاولة الاستفادة منها.
5- التعرف على واقع دمج المعاقين عقليا في الأنشطة اللاصفية في مصر.
6- تحديد متطلبات تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر على ضوء خبرات بعض الدول.
أهمية الدراسة (The importance of study):
تستمد الدراسة أهميتها من القضية التي تتصدى لها، وهي قضية تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي، والسبيل لتحسين الدمج،وذلك من خلال ممارسة الأطفال المعاقين عقليا للأنشطة اللاصفية مع أقرانهم العاديين مما يساعد على :
1- تنمية التفاعل الإيجابي لدى المعاقين من خلال المشاركة في الأنشطة اللاصفية بأنواعها المختلفة.
2- تساعد نتائج الدراسة الحالية في توضيح العائد التربوي للأنشطة اللاصفية للمعاقين عقليا المدمجين بمدارس التعليم الأساسي في مصر.
3- زيادة الوعي بأهمية الأنشطة اللاصفية المناسبة للطفل المعاق عقليا، وتنمية شعوره بالتكيف، وأنه موضع تقدير واهتمام، وله حق الاختيار، فالدمج بالأنشطة يساعد على تقبل الطفل المعاق للمجتمع الخارجي.
4- قد تثري الدراسة المحتويات المكتبية ببعض المعلومات عن تحديد المتطلبات الضرورية لتطوير الأنشطة اللاصفية حتى تتناسب مع التلاميذ المعاقين عقليا.
5- تحديد متطلبات تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر.
حدود الدراسة (The limits of the study):
1- الحدود الموضوعية:
تتناول الدراسة الحالية تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي، وسوف تتطرق لمشكلات الدمج داخل الفصول، وسوف تتناول الدراسة بالنقد والتحليل الواقع الحالي لدمج المعاقين عقليا، وسلبيات وإيجابيات هذا النظام.
وتحدد الدراسة فئة محددة من المعاقين عقليا الذين تتراوح نسبة ذكائهم 55 :70، وهي فئة التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعليم التي يطبق عليهم نظام الدمج.
وتتناول الدراسة خبرات بعض الدول في دمج المعاقين في الأنشطة اللاصفية، وهم أمريكا و إنجلترا والهند، حيث تعتبر أمريكا و إنجلترا من الدول الرائدة في تطبيق فكرة الدمج بأشكاله المختلفة، واعتمد الدمج على التخطيط العلمي السليم والدعم القوي من قبل العديد من أجهزة الدولة، والهند من الدول النامية والقريبة اجتماعيا واقتصاديا من المجتمع المصري، وعلى اعتبار أن لها تجارب متميزة في تطبيق نظام دمج من حيث تهيئة التلاميذ للدمج، وكيفية إعداد وتنظيم قاعات النشاط الأمر الذي أدى إلى نجاح التعليم الدمجي هناك.
2- الحدود البشرية:
اقتصرت الدراسة على عينة من أساتذة كليات التربية وأقسام التربية الخاصة، وذلك للوقوف على سبل تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا،و تقتصر الدراسة الحالية على التلاميذ العاديين و المعاقين عقليا المسجلين والملتحقين بمدارس الدمج بمرحلة التعليم الأساسي في منطقة الزيتون من محافظة القاهرة، وذلك لكون تلك المنطقة من المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأوسط، ومنطقة الزاوية ممثلين عن المستوى الاجتماعي الاقتصادي الأدنى، ويتميز هذا المستوى بالاهتمام بإلحاق أبنائهم بمدارس الدمج الحكومية على عكس المستوى الاجتماعي الأعلى الذي يلحق الأبناء بالمدارس الخاصة، وقد تناولت الدراسة مدرستين في كل إدارة، وهم مدرسة سنان الابتدائية ومدرسة الوادي الابتدائية بإدارة الزيتون التعليمية، ومدرسة السادات الابتدائية ومدرسة مصطفى كامل الابتدائية بإدارة الزاوية التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي، وعينة من المديرين المسئولين عن الدمج بمدارس العينة،ومعلمي الأنشطة اللاصفية والمسئولين عن الدمج بالمدرسة، والتلاميذ العاديين و المعاقين عقليا القابلين للتعليم، وتتراوح نسبة الذكاء لهذه الفئة بين 55-70بمرحلة التعليم الأساسي في مصر أي في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي، وذلك من الصف الأول الابتدائي،وحتى الصف السادس الابتدائي في المدارس الحكومية في مصر.
3- الحدود المكانية:
اقتصرت الدراسة الميدانية على التلاميذ العاديين و المعاقين عقليا المسجلين والملتحقين بمدارس الدمج بمرحلة التعليم الأساسي في منطقة الزيتون من محافظة القاهرة، وذلك لكون تلك المنطقة من المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأوسط، ومنطقة الزاوية ممثلين عن المستوى الاجتماعي الاقتصادي الأدنى، ويتميز هذا المستوى بالاهتمام بإلحاق أبنائهم بمدارس الدمج الحكومية على عكس المستوى الاجتماعي الأعلى الذي يلحق الأبناء بالمدارس الخاصة، وقد تناولت الدراسة مدرستين في كل إدارة وهم مدرسة سنان الابتدائية ومدرسة الوادي الابتدائية بإدارة الزيتون التعليمية، ومدرسة السادات الابتدائية ومدرسة مصطفى كامل الابتدائية بإدارة الزاوية التعليمية.
منهج الدراسة وأدواتها (Study methodology and tools):
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي والمنهج الإثنوجرافي:
أولا: المنهج الوصفي :
تستخدم الدراسة المنهج الوصفي، وهو المنهج الذي يقوم علي وصف دقيق للظواهر، ويعتمد على وصف ما هو كائن ويفسره، ويهتم بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع، وهو لا يقتصر على جمع البيانات وتبويبها،وإنما يمضي إلى ما هو أبعد من ذلك؛ لأنه يتضمن قدرا من التفسير لهذه البيانات، والمهم أنه ليس مجرد وصف ما هو حادث أو ما هو كائن،فالجوهر هو المهم في البحث الوصفي، ولكن عملية البحث لا تكتمل حتى تنظم هذه البيانات وتحلل وتستخرج منها الاستنتاجات ذات الدلالة والمغزى بالنسبة للمشكلة المطروحة للبحث( )، وهو من أنسب المناهج التي تتلاءم مع طبيعة هذه الدراسة، وذلك للتعرف على الواقع،وسوف تستخدم الدراسة المنهج الوصفي نظرا لمناسبته لطبيعة الدراسة.
ثانيا: المنهج الإثنوجرافي :
واختارت الباحثة المنهج الإثنوجرافي؛ لأنه يتناسب مع ملاحظة سلوك التلاميذ أثناء مشاركتهم في الأنشطة، وستوظف الباحثة هذا المنهج في ملاحظة التلاميذ، وإجراء مقابلات متكررة معهم مع المعايشة في ممارساتهم للأنشطة، وملاحظة السلوك والإيجابيات والسلبيات مع تسجيل وتوثيق تلك المقابلات، وسوف يساعد الباحثة في الحصول على معلومات كاملة ودقيقة عن واقع دمج المعاقين في الأنشطة اللاصفية بغرض تحديد متطلبات تطوير هذه الأنشطة، والوصول لنتائج عملية تساعد في وضع التصور المقترح؛ لتحديد متطلبات تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا في مرحلة التعليم الأساسي.
مصطلحات الدراسة: (Terminology of study):
في ضوء مراجعة بعض أدبيات المجال والدراسات السابقة والاطلاع على المصطلحات التي عُرضت بها لتعريف مصطلحات الدراسة الحالية على النحو التالي:
1- الدمج : Consolidation
كان مصطلح الدمج في التربية الخاصة يشير نحو تكامل الأنشطة الاجتماعية والتعليمية للأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في إطار البرامج التعليمية العادية جنبا إلى جنب مع زملائهم الذين يتمتعون بقدرات عادية،ويعرف الدمج بأنه حالة تهيؤ أو استعداد عام لدى المربين والمعلمين والعاملين مع المعوقين والوالدين، والمجتمع بصفة عامة؛لتوفير تعليم للأطفال المعاقين داخل البيئة المهيأة للأطفال العاديين في المدرسة العادية والمنزل العادي والبيئة المحلية.
2- الدمج في الأنشطة Inclusion in activities
الدمج في الأنشطة يعرف بأنه وضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين داخل قاعة النشاط العادية أو في قاعات خاصة ملحقة، لبعض الوقت أو طوال الوقت حسب ما تستدعيه حاجة الطفل مع تقديم الخدمات المساندة من خلال فريق متعدد التخصصات، وإجراء التعديلات الضرورية المادية والبشرية؛ لتسهيل فرصة نجاحهم وتقدمهم.
3- المعاقين عقليا :Mentally Handicapped
يشير مصطلح الإعاقة إلى تلك المشكلات التي يواجهها الفرد ذو الضعف أو القصور خلال التفاعل مع بيئته، وتتمثل في العجز وعدم القدرة على أداء الوظائف الحياتية المرتبطة بمكان ونوع الإعاقة، ويرجع ذلك إلى وجود إعاقات جسمانية أو عقلية نشأت نتيجة لمرض أو حادث أو عنف أو وراثة، مما يؤدي إلى ضعف إحراز التقدم في العناية بالنفس أو التعليم أو العمل وغيرها من الأنشطة الإنسانية.
4- الأنشطة اللاصفية :Extra curricular activities:
هناك الكثير من التعريفات والمفاهيم للأنشطة المدرسية اللاصفية، وتتفق جميعها على أنها تلك الأنشطة الثقافية والفكرية والاجتماعية والرياضية التي تسهم في بناء وإعداد التلاميذ والطلاب،وتحقق لهم الشخصية المتوازنة المتكاملة، وذلك عن طريق تنمية وصقل مواهبهم من خلال لجان النشاط الطلابي الاجتماعي والثقافي والعلمي والفني والرياضي.
أن الأنشطة اللاصفية هي كل نشاط أو خبرة يكتسبها أو يقوم بها التلاميذ تحت إشراف المدرسة وتوجيهها سواء أكان داخل المدرسة أو خارجها.
الدراسات السابقة (Previous studies):
هناك العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية، والتي تناولت الدمج وغيرها مما تناولت الأنشطة اللاصفية، وقد أفادت هذه البحوث الدراسة الحالية في العديد من الجوانب، ومن خلال اطلاع الباحثة على العديد من الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية، فقد رأت الباحثة تصنيف البحوث والدراسات السابقة ذات العلاقة بالبحث الحالي إلى قسمين، دراسات تناولت دمج المعاقين، ودراسات تناولت الأنشطة اللاصفية، وسوف نعرض الدراسات من الأحدث إلى الأقدم في محورين أساسيين على النحو التالي:
5- المحور الأول: الدراسات العربية.
6- المحور الثاني: الدراسات الأجنبية.
أوجه الاستفادة من نتائج الدراسات السابقة:
Aspects of benefiting from the results of previous studies
استفادت الدراسة الحالية من الدراسات والبحوث ذات الصلة في تحديد مشكلة الدراسة، وأبعادها، وساعدت الدراسة في التعرف على بعض السلبيات وجوانب القصور التي تقف تجاه تنفيذ مشروع دمج الأطفال المعاقين عقليا.
ولكن الدراسة الحالية تتناول تطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في مصر على ضوء خبرات بعض الدول.
1- وقد اختلفت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في طبيعة المنهج المستخدم.
2- الدراسة الحالية تضيف للدراسات السابقة توضيح أثر الأنشطة اللاصفية في دمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي بالمدارس المصرية، وذلك من خلال تصور مقترح لتطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بالمدارس العادية، وذلك لما لها من دور و تأثير وفاعلية عليهم حيث اتفقت الدراسات على أنها تسهم إلى حد كبير في تنمية التواصل وزيادة مرونة المهارات الاجتماعية .
خطوات السير في الدراسة: Steps to proceed with the study:
في ضوء ما توصلت إليه الدراسات السابقة، وما تم عرضه في مشكلة الدراسة ومنهجها، تتحدد إجراءات الدراسة، من خلال الخطوات الإجرائية التالية:
الخطوة الأولى: عرض الإطار العام للدراسة من حيث: مقدمة الدراسة، مشكلة الدراسة وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، ومنهجها، وأدواتها، ثم مصطلحات الدراسة، فالدراسات السابقة والتعقيب عليها، ثم خطوات السير في الدراسة.
الخطوة الثانية: تتضمن:( الإعاقة العقلية واحتياجاتها التربوية )
الإعاقة العقلية معناها وأنواعها، والجذور التاريخية للاهتمام بالإعاقة العقلية وأهمية التربية الخاصة للمعاقين عقليا، وأهم القوانين الدولية الخاصة بالمعاقين، واحتياجات المعاقين عقليا.
الخطوة الثالثة: تتضمن عرض( دمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية وعائدها التربوي)
وتشمل مفهوم الدمج،و نشأة وتطور الدمج،و إيجابيات الدمج وسلبياته، والإطار المفاهيمي للأنشطة اللاصفية، ومفهومها، وأنواعها، و فلسفة دمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية، والأنشطة اللاصفية المتوائمة مع ذوي الإعاقة العقلية، وإستراتيجيات دمج المعاقين عقليا بالأنشطة اللاصفية، والعائد التربوي لدمج المعاقين عقليا في الأنشطة اللاصفية.
الخطوة الرابعة: وتضمنت عرض (الإعاقة العقلية في مصر وصعوبات دمجها )
حجم الإعاقة العقلية في مصر وجهود الدولة لرعاية المعاقين، وتطور رعاية ذوي الإعاقة العقلية في مصر، وأهمية التربية الخاصة للمعاقين عقليا بالتعليم الأساسي، والاتجاهات الاجتماعية نحو دمج المعاقين عقليا في التعليم الأساسي في مصر، ومتطلبات تطوير الأنشطة اللاصفية لتوائم المعاقين عقليا بالتعليم الأساسي.
الخطوة الخامسة: وتناولت خبرات بعض الدول التي يمكن الاستفادة منها في تفعيل الأنشطة اللاصفية، وهم أمريكا وإنجلترا و الهند.
الخطوة السادسة: إجراءات الدراسة الميدانية،وتحليل وتفسير النتائج، وتناولت تصميم، وإعداد أدوات الدراسة الميدانية.
الخطوة السابعة: وتتضمن هذه الخطوة: تقديم التصور المقترح لتطوير الأنشطة اللاصفية لدمج المعاقين عقليا بمرحلة التعليم الأساسي في ضوء الدراسة الميدانية وخبرات بعض الدول.