Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج مقترح في مساق التربية الإعلامية في ضوء مبادئ العدل والمساواة لتنمية الوعي بحقوق المرأة وقيم تحمل المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعات الأردنية. /
المؤلف
العموش، ريم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ريم محمد العموش
مشرف / احمد ابراهيم شلبى
مشرف / هبة الله حلمى عبد الفتاح سعيد
مشرف / هيفاء عبد الهادي الدلابيح
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
270ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 269

from 269

المستخلص

ملخص البحث
تعتبر المؤسسات التعليمية في أي مجتمع من أقوى المؤسسات لتنمية المجتمعات وإعداد الأفراد للحياة المعاصرة، ولمّا كانت هذه المؤسسات البوابة التي تعبر منها الأمم لمواكبة التطور والازدهار بات التعليم بُعداً أساسياً ومهماً لتحقيق أهداف الدولة، لذا فإن الدولة تسعى إلى تحقيق التنمية في مجتمعاتها، وتولي تطوير المناهج اهتماماً بالغاً لمواكبة تطورات العصر الحديث لما لها من أثر في إعداد الطلبة إعداداً يتواكب مع الثورة التكنولوجية في القرن الواحد والعشرين والانفتاح العالمي والتنوع الثقافي والتطور السريع، وظهور قضايا عالمية معاصرة.
وقد أصبح التعليم أكثر واقعية إذ تغيرت فلسفة التعليم من حفظ المعلومات إلى إعداد مواطن قادر على مواجهة التحديات، وحل المشكلات، وامتلاك قدرات وقيم ومهارات من خلال المساعدة على التكيف مع المجتمع. فالنظم التعليمية ينبغي أن ترتبط أكثر بالحياة الإنسانية وتطوير قدرة المتعلم على التكيف من خلال ما يمتلكه من قيم ومهارات لتحقيق استدامة التعليم والاستعداد للتصدي لتحديات القرن الواحد والعشرين (مصطفى النشار، 2008: ص 9).
ونحن نعيش اليوم في عالم مستمر التغير والتطور في النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي المعارف والاتجاهات والمفاهيم بسبب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والانفتاح الثقافي المتسارع مما أدى إلى ظهور مفاهيم فكرية جديدة وقضايا عالمية معاصرة أبرزها حق الإنسان بالحياة بسلام وعدل ومساواة، والآن حقوق الإنسان أصبحت فكرة وركيزة أساسية في النظام الدولي الجديد، وأهم معالم ثقافة العولمة، ويدل على ذلك القبول الذي حققته المواثيق والإعلانات الدولية والعالمية على اختلاف أنظمتها وسياساتها حتى أنها أصبحت واجهه جذابة لمختلف الأحزاب السياسية، ولقد أصبحت حقوق الإنسان اهم المقاييس الأساسية التي لا يستطيع الإنسان أن يحيا حياة كريمة دونها والتي أساسها العدل والمساواة والسلام (لمياء أيمن حيري، 2018، ص ص13-53).
يعتبر مبدأ العدل والمساواة بين الرجل والمرأة من أهم مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان المتعارف عليها عالمياً، وتضمنت المواثيق والاتفاقيات الدولية الكثير من البنود والأسس التي تُحقق هذا المبدأ في كثير من المجالات كالعدل في مجال التعليم، وتأكيدها على ألا يحول دون حق المرأة في التعليم حائل مبني على التفرقة بسبب الجنس، والعدل فيما بين المرأة والرجل باستخدام الأدوات واستغلال فرص التعليم المختلفة في جميع المراحل العمرية، وفي مجال العمل، حيث نصّت هذه الاتفاقيات على أنّ تساوي حقوق المرأة مع الرجل في استحقاق أجرٍ متساوٍ، وكذلك الضمان الاجتماعي والوقاية الصحية وسلامة ظروف العمل.
وتعتبر المرأة عضواً عاملاً وفاعلاً من الناحية الاجتماعية والسياسية والفكرية، وهي صاحبة حق وكفل لها هذا الحق جميع التشريعات السماوية والوضعية، ففي الإسلام كفل للمرأة حق الحماية والعدل والمساواة وحقوقها السياسية، وأعطاها حرية العبادة والتفكير وإبداء رأيها والتعبير عنه، والتعليم والتعلُّم وحق العمل، والمسكن والتنقل، وأعطى الاسلام للمرأة حقوقاً اختصها بها دون الرجل، كحق المهر والنفقة، وفي الاتفاقيات الدولية التي ساهمت في تعزيز المرأة في حقوقها كتلك الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة كاتفاقيات الحقوق السياسية للمرأة التي جاءت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام(1952)، (غازي الصباريني، 2011:ص ص 106-108).
و قد تعاظم دور المرأة ومسئوليتها تجاه المجتمع في الدول العربية، وأصبحت المرأة العربية عنصراً هاماً في عمليات التنمية في المنطقة، ولقد شهدت السنوات الأخيرة توسعاً مذهلاً في حجم ونطاق وقدرات المنظمات والشخصيات النسائية في جميع أنحاء العالم، وأصبح لهذه المنظمات والشخصيات دور بارز في المساهمة في جهود التنمية، وتصميم مبادرات خلاقة تساهم بفاعلية في تلبية الحاجات المجتمعية جنبا إلى جنب مع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة، ولا يستطيع أحد أن يجادل في أهمية ومسئولية المرأة في المجتمع، فالمرأة التي تدرك حقيقة دورها، وتلتزم بواجباتها، وتحرص على ممارسة حقوقها، إنما تؤثر في حركة الحياة في وطنها تأثيراً بالغاً، يدفع به إلى مزيد من التقدم والرقي وملاحقة الركب الحضاري على مستوى المجتمعات العربية والإسلامية والعالم أجمع (حسن تيم وابتهاج النادي، 2010: ص 2).
ومن هنا تأتي أهمية مساق التربية الإعلامية الذي يدرس بالجامعات الأردنية، ويعكس البعد الاجتماعي والثقافي للمجتمع الأردني، لذا فان تطوير مساق التربية الإعلامية في الجامعات الأردنية لتنمية الوعي بالمساواة بين الرجل والمرأة وفقا لاتفاقية سيداو هو المساق الأنسب من حيث المحتوى والأهداف، كون محتوى مقررات التربية الإعلامية يتضمن القيم والمفاهيم المتعلقة بحقوق الإنسان، وحرية التعبير عن الرأي، والديمقراطية وقيم التسامح.
ولا ننكر أن المرأة في المجتمع الأردني استطاعت أن تثبت ذاتها في الميادين جميعها وحصلت على الكثير من حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إلا أنها ما زالت في بعض فئات المجتمع الأردني تعاني من قيود اجتماعية جراء إرث ثقافي وعادات وتقاليد ومعتقدات حالت دون وصول المرأة الأردنية إلى المكانة التي تتناسب مع مستوى الأردن الحضاري، لذا بات من الضروري البحث عن وسائل تدعيم تمكين المرأة في المجتمع الأردني، والقضاء على ما تبقى من هذه الرواسب السلبية تجاه المرأة من خلال تطوير مساق التربية الإعلامية لتنمية الوعي بالمساواة بين الرجل والمرأة في الجامعات الأردنية.
وانطلاقاً من أهمية زيادة الوعي بالمساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع الأردني ترى الباحثة أن فئة الشباب هم الفئة العمرية الأكثر تأثيراً بالمجتمع خاصة الملتحقين في الجامعات، في تغيير وتطوير الثقافة المجتمعية، إذ أن الطلبة في هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى زيادة الوعي بالمساواة بين الرجل والمرأة من خلال اكسابهم الكفايات المعرفية والسلوكية والقيمية عن طريق المناهج التعليمية المعلنة والمستخدمة في التربية المجتمعية والإعلامية والمدنية في الجامعات الأردنية، بالطبع إلى جانب المنهاج الخفي الذي يمكن التعبير عنه باعتقادات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات نحو المرأة وحقوقها.
لذا تظهر الحاجة لتغيير التفكير التقليدي، والصورة النمطية للمرأة الذي اكتسبه الطالب خلال مراحله العمرية المختلفة، من هنا تأتي أهمية تضمين المناهج الجامعية وخاصة الإجبارية منها التي يتم تسجيلها من الطلبة جميعهم لهذه المبادئ يعتبر ضرورة مُلحة. ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة ذات الصلة تبيّن ندرة الدراسات التي تناولت موضوع تنمية الوعي بالمساواة بين الرجل والمرأة لدى طلبة الجامعات الأردنية وخصوصاً في مادة التربية الإعلامية التي تدرس لطلبة الجامعات الأردنية.
مشكلة البحث
تحددت مشكلة البحث في ضعف وعي طلبة الجامعات الأردنية بمبادئ حقوق المرأة وقيم تحمل المسؤولية في مجتمعها. وللتصدي لهذه المشكلة سعى البحث للإجابة عن السؤال الرئيسي الآتي:
ما فاعلية برنامج مقترح في التربية الإعلامية قائم على مبادئ العدل والمساواة لتنمية الوعي بحقوق المرأة وقيم تحمل المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعات الأردنية؟
ويتفرع عنه الأسئلة الآتية:
1- ما حقوق المرأة اللازم معرفتها لدى طلبة الجامعات الأردنية؟
2- ما قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية اللازم تنميتها لدى طلبة الجامعات الأردنية؟
3- ما صورة البرنامج المقترح في التربية الإعلامية القائم على مبادئ العدل والمساواة لتنمية الوعي بحقوق المرأة وقيم تحمل المسؤولية الاجتماعية لديها؟
4- ما فاعلية البرنامج المقترح على تنمية الوعي بحقوق المرأة لدى طلبة الجامعات الأردنية؟
5- ما فاعلية البرنامج المقترح على تنمية قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية للمرأة لدى طلبة الجامعات الأردنية؟
فروض البحث
وتكون فروض البحث كالآتي:
1- يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات الطلبة في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.01) في مقياس أبعاد الوعي بحقوق المرأة ككل لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات الطلبة في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.01) لكل بعد من أبعاد الوعي بحقوق المرأة المكونة للمقياس لصالح التطبيق البعدي.
3- يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات الطلبة في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.01) في اختبار مواقف قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية للمرأة لصالح التطبيق البعدي.
4- يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي درجات الطلبة في التطبيقين القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (0.01) لكل قيمة من قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية المكونة للاختبار لصالح التطبيق البعدي.
5- توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات طلبة مجموعة البحث في مقياس الوعي بحقوق المرأة واختبار مواقف قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية.
أهمية البحث
تنبثق أهمية البحث مما يأتي:
1- تقديم نموذج لبرنامج مقترح في التربية الإعلامية في الجامعات الأردنية يتضمن مبادى العدل والمساواة بين الرجل والمرأة
2- تقديم قائمة بأبعاد تنمية الوعي بحقوق المرأة في الأردن
3- تقديم تصور بأساليب اكتساب قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية للمرأة في الأردن
حدود البحث
يقتصر البحث الحالي على الحدود الأتية:
1- اعداد برنامج قائم على مبادئ العدل والمساواة وسيتم ذلك في ضوء الوثيقة المعتمدة لهيئة الأمم المتحدة (اتفاقية سيداو) كأحد الاتفاقيات العالمية في الاهتمام بشأن المرأة ودعم الحقوق لها وتطبق مبادئ العدل والمساواة بين الرجل والمرأة.
2- تنمية بعض أبعاد الوعي بحقوق المرأة في الجامعات الأردنية.
3- تنمية بعض قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية للمرأة في الأردن.
4- تطبيق وحدتين من البرنامج المقترح على مجموعه البحث
5- مجموعه من طلبة جامعة آل البيت في المملكة الأردنية الهاشمية .
منهج البحث
اعتمد هذا البحث على:
المنهج الوصفي التحليلي
من خلال عرض الدراسات والأبحاث ذات الصلة بموضوع البحث والتي تتعلق بحقوق المرأة وقيم تحمل المسؤولية الاجتماعية.
المنهج التجريبي
تم استخدام هذا المنهج في إعداد أدوات البحث وذلك من خلال مجموعة البحث من طلبة الجامعات الأردنية الذين يدرسون في جامعة آل البيت في الأردن، وهم مجموعه تجريبيه واحدة وقد تم تعريض هذه المجموعة لاختبار قبلي واختبار بعدي لقياس فاعلية البرنامج المقترح لتنمية الوعي بحقوق المرأة وقيم تحمل المسؤولية، ثم تحليل النتائج إحصائيا باستخدام برنامج (SPSS).
خطوات البحث وإجراءاته
للإجابة عن تساؤلات البحث واختبار صحة فروضه سار البحث وفق الخطوات الاتية:
أولا: إعداد قائمة بأبعاد الوعي بحقوق المرأة
ثانيا: اعداد قائمه بقيم تحمل المسؤولية الاجتماعية
ثالثا: وضع إطار للبرنامج المقترح لتقديم موضوعاته
رابعا: قياس فاعلية البرنامج المقترح لتنمية الوعي بحقوق المرأة واكتساب قيم تحمل المسؤولية الاجتماعية
خامسا: عرض التوصيات وتقديم المقترحات في ضوء هذه النتائج
مجتمع البحث
طلبة الجامعات الأردنية
مجموعه البحث
طلبة جامعة آل البيت المسجلين في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2020/2021م.