Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فلسفة العقل عند توماس ناجل /
المؤلف
عبد الرحمن، عبير فطيم.
هيئة الاعداد
باحث / عبير فطيم عبد الرحمن
مشرف / وفاء محمد أحمد إبراهيم
مشرف / دعاء وجدي محمد فهيم
مناقش / صفاء عبد السلام علي جعفر
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
233ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

ملخص الدراسة
لقد قدم توماس ناجل رؤية جديدة لمجالات معينة من المناقشة الفلسفيَّة، ووضع الهيكل العام لمختلف المشاكل الفلسفيَّة. حيث تكمن مساهمته الفريدة في جهوده لإعطاء معنًى جديد للفلسفة من خلال إعادة صياغة المشاكل الفلسفيَّة التقليديَّة بطريقة تجسد جوهرها وتوضح أنها تستند إلى حقائق أساسيَّة معيَّنة للبشر. بينما يدعي العديد من الآخرين أن الفلسفة قد وصلت بالفعل إلى نهايتها، يذكرنا ناجل أننا في البداية فقط. على الرغم من أن حلوله قد لا تكون محددة ونهائيَّة، إلا أنه يعطينا اتجاهًا جديدًا وصحيحًا، في معالجة المشكلات الفلسفيَّة التقليديَّة بطريقة يمكن أن تنصف عمقها.
تتمحور الفكرة الأساسيَّة لناجل حول محاولة الوصول إلى رؤية عالمية موحدة للعالم، إلا أن الطابع الذاتي للعمليَّات العقليَّة الواعية يجعل من الصعب رؤية كيف يمكن تنفيذ مثل هذا الطموح فيما يتعلق بها. فقد أوضح أن محاولاتنا لدمج وجهتي النظر الموضوعيَّة والذاتيَّة يميل إلى إثارة مشاكل فلسفيَّة خطيرة، فعندما تتضارب وجهتا النظر هاتين فإنها تعبر عن محاولة لاختزال إحداهما للأخرى.
بينما يرفض ناجل مثل هذا الاختزال مؤكدًا أنه لا يمكن اختزال حالاتنا العقليَّة إلى عمليَّات عصبيَّة أو حالات وظيفيَّة أو تصرفات سلوكيَّة، مشيرًا إلى أن الطابع الذاتي للخبرة لا يتم فهمه بأي من التحليلات المختزلة للظواهر العقليَّة.
أسئلة الدراسة:
 كيف يتعامل ناجل مع الثنائيَّة بين العقل والدماغ؟
 ما طبيعة العلاقة بين العقل والدماغ عند ناجل؟
 كيف يمكن للخبرة الذاتيَّة أن تلازم ما هو فيزيقي؟
 كيف يمكن أن تتحدد هويتي الذاتيَّة على مرِّ الزمن عن طريق الهويَّة الموضوعيَّة للموجود البشري؟
 كيف يفهم العقل ذو الخبرة الواعية الذاتيَّة العالمَ المادي الموضوعي عند ناجل؟
 كيف يتم تفسير نشأة العالم والموجودات الحية بالنسبة لناجل بما يتماشى مع إلحاده على الرغم من فشل كل النظريات في تقديم تفسير لذلك؟
 هل كان ناجل متسقًا في بحثه عن رؤية موضوعيَّة موحدة للعالم بحيث لا تلغي ذلك الطابع الذاتي للعقليَّة؟
 هل استطاع ناجل أن يصل إلى حل لتلك الإشكالية بما يتماشى مع طبيعتها؟
أهداف الدراسة:
1) تهدف الدراسة إلى تعريف فلسفة العقل وتوضيح أهم المصادر الفكريَّة لها والتي تبين لنا المسار الذي اتجه إليه فلسفة العقل؛ ساعيًا لحل الإشكالية الأساسيَّة ألا وهي: إشكالية العلاقة بين العقل والجسم.
2) كما تهدف إلى توضيح تلك الإشكالية من خلال طرح رؤية ومقارنة للعديد من الفلاسفة من أمثال فيتجنشتين ووليامز وكريبكى ومدى تأثير آرائهم في فلسفة ناجل مبينة وجهة التأثير والتأثر لكل منهما.
3) ووضحت الدراسة سعي ناجل في تناوله لتلك الإشكالية وتوضيح طبيعة العالم ومن خلال تفسيره لذلك وصل إلى معرفة طبيعة العقل والتي يتعذر معها تفسيرها تفسيرًا موضوعيًّا نتيجة لطبيعتها الذاتيَّة.
4) تكمن أهميَّة تلك الدراسة في الوعي العائق الأكبر الذي يعوقنا عن حل تلك الإشكالية، فإذا ما كان الجسم يشغل حيزًا ماديًّا فالعقل ليس له مثل تلك الطبيعة الماديَّة، فكيف يتسنى لنا تحقيق مثل ذلك الارتباط ما بين العقل والجسم.
5) حاولت العديد من المذاهب كالماديَّة والثنائيَّة والداروينيَّة حل تلك الإشكالية، إلا أنهم جميعًا قد عجزوا عن حلها حلًّا صحيحًا بما يتناسب مع طبيعة تلك الإشكالية.
6) يبقى لنا الحقيقة الكبرى التي تهدف إليها مثل تلك الدراسة وهي أن الله هو المسؤول عن كل شيء: نشأتنا، وتركيبنا، والعالم، وعلاقتنا به، وهي تلك الحقيقة التي توصل إليها ناجل، ولكن نتيجةً لإلحاده فقد رفضها واستبدلها بنظريَّة النظام الطبيعي.
منهج الدراسة:
 المنهج الوصفي السردي: تم استخدامه في سرد الأحداث التاريخية، ووصفها، وترتيبها حسب التسلسل الزمني، وفي تتبع حياة ناجل وأعماله منذ البداية حتى النهاية.
 المنهج الاستقرائي التحليلي: تم استخدامه من خلال استقراء كتب ناجل ذاتها لاستخراج آرائه في مؤلفاته حول فلسفة العقل. وأيضًا من أجل تحليل نصوصه ومؤلفاته؛ بغية فهمها وتوضيحها.
 المنهج النقدي: تم استخدامه للوقوف على تقييم آرائه كلما اقتضى الأمر.
وتتكون هذه الدراسة من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة
وتشتمل المقدمة على أهميَّة الدراسة، واستفساراتها الأساسيَّة، والمنهج المستخدم في الدراسة، وأخيرًا عرض لما تحتويه فصول الرسالة.
الفصل الأول: مدخل إلى فلسفة العقل
ويتناول هذا الفصل التعريف بفلسفة العقل وأهميتها وأهم الاتجاهات الفكريَّة باعتبارها الأساس الذي أقام عليه ناجل آراءه حول فلسفة العقل.
الفصل الثاني: حياة توماس ناجل ومؤلفاته
تتناول الباحثة في هذا الفصل أهم المؤثرات الأولى في فكره موضحة أهم الفلاسفة الذين تأثر بهم ناجل: فيتجنشتين، ووليامز، وكريبكى، مبينًا أوجه الاتفاق والاختلاف بينهم حول مفاهيم العقل.
الفصل الثالث: ماهية العقل وطبيعته
ويتناول هذا الفصل عرض رؤية ناجل النقديَّة لبعض النظريات الفلسفيَّة التي تناولت إشكالية العقل-الجسم وصولًا إلى تحديد طبيعة العقل وما إذا كانت ذاتيَّة أم موضوعيَّة وعلاقة العقل بالعالم الخارجي سواء كان الجسم أو الطبيعة أو الإله.
الفصل الرابع: إشكالية الوعي في فلسفته
يتناول هذا الفصل إشكالية الوعي عند توماس ناجل مقارنةً مع غيره من الفلاسفة بالاتفاق أو الاختلاف بينهم وطبيعته الذاتيَّة والتي هي السبب الأساسي في إشكالية العلاقة بين العقل والجسم، وما قد تؤدي إليه من صعوبة حل تلك الإشكالية، وخصائصه، وأنواعه، والعقل/الدماغ ووحدة الوعي، وعلاقة الوعي بالعالم المادي.
الفصل الخامس: المعرفة وعلاقتها بالوعي واللغة والطبيعة عند ناجل
تكشف فيه الباحثة عن تعريف العقل وطبيعته والعلاقة بين المعرفة والوعي، والعلاقة بين المعرفة والوعي واللغة، والعلاقة بين المعرفة والطبيعة/الإنسان عند ناجل.
وجاءت خاتمة الدراسة تضمنت رصدًا لأهم النتائج التي تم التوصل إليها.