Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر النزعة الأفلوطينية المحدثة فى التصوف الفلسفى حتى نهاية القرن السابع الهجرى /
الناشر
أحمد محمود أبو ضيف :
المؤلف
أحمد محمود أبو ضيف
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
284 ورقة ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

انتهت الدراسة إلى اثبات أن الأفلاطونية المحدثة مثلت أحد أهم الروافد التى شكلت الاتجاه الفلسفى فى التصوف الإسلامى: فقد مثلت تعاليم أفلوطين و رواد المدرسة الأفلاطونية المحدثة مرجعا مهما لقضايا مثل الخلق و المعرفة و وحدة الوجود و غيرها من أبرز الأفكار الموجودة فى التصوف الفلسفى. و قد كان البسطامى و السهروردى وابن عربي و ابن سبعين من أبرز رجال التصوف الفلسفى الذين تأثروا بهذه النظرية و لم يقتصر التأثر عليهم بل امتد إلى الأندلس و ظهر فى أفكار مدرسة ألمرية الصوفية منذ فترة مبكرة من تاريخ الفكر الصوفى المختلط بالفلسفة . و أرجو أن تكون الدراسة قد حققت الأهداف المرجوة منها و أن ينتفع بها طلاب التخصص فى التصوف الإسلامى. و تنبع أهمية الموضوع من كونه يتناول بالمقارنة أكثر من اتجاه فكرى فهو من جهة يتناول التراث الغربى اليونانى ممثلا فى الفكر الأفلاطونى فى صورته المحدثة و كذلك تناول التصوف الإسلامى فى تياره المختلط بالفلسفة: و الدراسة المقارنة - بلا شك - هى من نوعية الدراسات التى تثرى الفكر الفلسفي و تضيف للمكتبات الجديد و الكثير الذى يعود بالنفع على الدراسات الصوفية و الفلسفية. و من جهة أخرى تفتح مثل هذه الدراسات الباب أمام كثير من الباحثين لارتياد مثل هذه المناطق التى تحتاج إلى جهد كبير للكشف عن مواطن التأثير و التأثر بين الثقافات و الحضارات المختلفة. و مما لا شك فيه أن التيار الفلسفى فى التصوف الإسلامى يعد من التيارات التى لا تخلق على كثرة الدراسة: و هو بالإضافة إلى ذلك تيار ينفر منه الكثير من الباحثين: و يصعب على الكثير منهم ارتياده و تذليل عقباته: فهو تصوف يجمع إلى عمق الفكرة غموض العبارة و دقة الإشارة: و هو تصوف يدق فهمه حتى على المتخصصين فيه أو على أتباعه: و من ثم يحتاج الباحث فى التصوف الفلسفى إلى شحذ الهمة: و التهيؤ له: و التسلح بجميع الأسلحة المشروعة فى البحث العلمى كى يستطيع تحقيق المراد من البحث