الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
ملخص الرسالة
الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، ثم منحه العقل والبيان، والصلاة والسلام على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي بعثه ربه للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين، وأيده بمعجزة باقية أبد الدهر، ﭽ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﭼ [الزمر: 28]، وجعل العقل والبيان شاهدي عدل من كل إنسان منصف على أنه فوق قدرات البشر.
وبعد،،،
يتصف القصص القرآني بسمو غاياته، وعلو مراميه، وشمول مقاصده التي تسلك مسالك الإنذار والحكمة والاعتبار، وتسجل وقائع الرسل مع أقوامهم؛ فقد اعتنى القرآن الكريم في كثير من مواضعه بذكر هذه القصص؛ لما في ذلك من تثبيت لنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- في دعوته، وطمأنة لفؤاده – صلى الله عليه وسلم-
ومما يسترعي انتباه القارئ المتأمل في هذا الصدد هو ظاهرة التنوع التي تتضح بصورة جلية عند تكرار القصة الواحدة في أكثر من سياق، هذا التنوع الذي تتعدد صوره وأنماطه؛ فعلى سبيل المثال نجد تنوعًا في مطلع القصة الواحدة من سياق إلى سياق؛ فبينما نجد القصة في أحد السياقات تُفتَتح بقضية إرسال الرسول إلى القوم، نجدها في سياق آخر تبتدئ بالإخبار عن تكذيب القوم للرسول، ونجدها في سياق ثالث تبتدئ بالإخبار عن إهلاك هؤلاء القوم، وطبيعة العاقبة التي صاروا إليها بهذا التكذيب.
كما نجد أن المتن الحكائي في سرد القصة تتعاوره تنويعات أو اختلافات كثيرة، فيأتي بالإجمال والتفصيل تارة، وبالذكر والحذف تارة ثانية، وبمغايرة الترتيب بين أحداث القصة الواحدة من سياق إلى آخر تارة ثالثة، كما نجد أن هناك مغايرة تختلف صورها في خواتيم القصة الواحدة، أو بين خواتيم القصص المتجاورة في سياق واحد، أو في التعقيبات التي تتلو هذه الخواتيم.
من هنا استشعرت أهمية هذا الموضوع وضرورة إفراده بدراسة توضح سر مجيئه بهذه الصور المتباينة، وغيرها مما سيتجلى لهذه الدراسة بعون الله وتوفيقه متكئة على السياق الذي يهمس بأسرار هذا النظم المعجز، وقد آثرت أن يكون عنوان الدراسة ( السياق وتنوع المتن الحكائي في تكرار القصة القرآنية ”قصص الأنبياء مع أقوامهم أنموذجًا).
أسباب اختيار الموضوع:
أولًا: عدم الوقوف – حسب علمي- على دراسة تُغطي جوانب هذا الموضوع من هذه الزاوية التي سوف يركز البحث عليها .
ثانيًا: الرغبة في محاولة استجلاء بعض الأسرار البلاغية الكامنة وراء ظاهرة التنوع الأسلوبي في سرد القصص القرآني.
ثالثًا: الرغبة في توضيح خصوصية المسلك السياقي في القصص القرآني.
رابعًا: خدمة القرآن الكريم، ورِفْدُ المكتبة العربية بإضاءة بحثية آمل أن تكون جديدة هادفة.
أهداف الدراسة:
* محاولة الكشف عن المقتضيات السياقية والأغراض الفنية التي اقتضت التنوع في بنية السرد القصصي القرآني.
* رصد بعض مظاهر التنوع في المطالع والاستهلالات، وفي بنية المتن الحكائي، وفي الخواتيم والتعقيبات في قصص الأنبياء مع أقوامهم، واستجلاء السر الكامن وراء هذا التنوع.
الدراسات السابقة:
ثمة دراسات تتماس مع المحور العام الذي تدور حوله هذه الدراسة (السياق وتنوع المتن الحكائي... ) غير أنها لم تستوفِ – كما أشرنا منذ قليل – ظواهر هذا المحور، ويمكن تصنيف هذه الدراسات – التي أفادت دراستنا منها جميعًا إلى ما يأتي:
أ- دراسات ركزت على رصد صور ة واحدة من صور التنوع:
* بدائع الإضمار في القصص القرآني، كاظم الظواهري، كتاب مطبوع، دار الهداية، الطبعة الأولى، 1991م، 1412ه.
* قضايا التكرار في القصص القرآني، القصبي محمود زلط، كتاب مطبوع، دار الأنصار، 1987م.
* المناسبات في القصص القرآني عند البقاعي، تحليل وموازنة، ملك حسن عبد الرازق بخش، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة أم القرى، 1413ه.
ب- دراسات ركزت على أثر السياق في تنوع القصة الواحدة:
* التناسب الفني في القصة القرآنية، قصة موسى عليه السلام نموذجا، خديجة الحرايكي، (رسالة علمية) كلية الآداب، الرباط، 1999م.
منهج الدراسة:
نشأت فكرة هذا البحث في إطار المنهج الفني الذي يقوم برصد ظواهر التنوع في بناء القصة القرآنية عند تكرارها، مع الاستعانة بتأمل خصوصية السياق بشقيه المقالي والمقامي، وأدوات التحليل الفني والإحصاء، والكشف عن أثرها في هذا التنوع.
محتويات الدراسة
تتكون الدراسة من مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول ، وخاتمة، وهي كالآتي:
المقدمة وتشتمل على: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف الدراسة، والدراسات السابقة، ومنهج الدراسة.
التمهيد: حول مصطلحات الدراسة:
أ- السياق.
ب- بنية المتن الحكائي.
ج- القصة القرآنية وأغراضها.
د- التكرار.
الفصل الأول: تنوع المطالع والاستهلالات:
ويشتمل على ثلاثة مباحث:
• المبحث الأول: التنوع في بدايات القصة.
• المبحث الثاني: التنوع في اختيار الألفاظ.
• المبحث الثالث: التنوع في بناء الجملة الاستهلالية.
الفصل الثاني: التنوع في بنية المتن الحكائي.
ويشتمل على أربعة مباحث:
• المبحث الأول: الذكر والحذف.
• المبحث الثاني: التقديم والتأخير.
• المبحث الثالث: الإجمال والتفصيل
الفصل الثالث: التنوع في التعقيبات القصصية.
ويشتمل على أربعة مباحث:
• المبحث الأول: التعقيب على القصة الواحدة.
• المبحث الثاني: التعقيب على القصص المتتابعة في السورة الواحدة.
• المبحث الثالث: التعقيب المتكرر على القصص المتتابعة.
• المبحث الرابع: التعقيب المتدرج في السور المتتابعة.
الخاتمة، وتشتمل على:
• النتائج التي أسفر عنها البحث.
قائمة المصادر والمراجع.
الفهارس: وتشتمل على:
• فهرس الآيات.
• فهرس الموضوعات.