Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النص القرآني وإشكالية الأداء الدلالي للتحليل النحوي /
المؤلف
أحمد، أحمد بخيت محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد بخيت محمد أحمد
مشرف / عزة عبدالفتاح عبد الحكيم.
الموضوع
القرآن، إعراب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
289 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
16/3/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

تهدف هذه الرسالة إعمال الوجهة السليمة عند القراءة الدلالية للنص القرآني, وذلك باتباع المنهج الملائم لقدسية النص ومعطياته الخاصة؛ فالباحث على قناعة بأن َالْقُرْآنَ الْكَرِيمَ أكْبَرُ مَنْ أَنْ يُحِيطَ بِهِ عِلْمُ عَالَمٍ, والْقَوْلُ بِأَنَّ بَعْضَ الْقِرَاءَاتِ لَمْ تَسْمُحْ بِكَثِيرِ مِنَ الْأَسَالِيبِ النَّحْوِيَّةِ, لَا يَعْنِي أَبَدًا أَنَّ هَذِهِ الْأَسَالِيبَ خَاطِئَةٌ, وَلَا أَنَّ مُرُونَةَ قواعد النَّحْوِ لَمْ تَسْتَوْعِبْ كَافَّةَ الْقِرَاءَاتِ بِقَدْرِ مَا يَعْنِي أَنَّ هُنَاكَ أَبْعَادَا أُخْرَى لِدَلَالَاتِ النَّصِّ الْقُرْآنِيِّ تَحْمِلُ الْجَدِيدَ مِنَ الْأَسَالِيبِ اللُّغَوِيَّةِ.
ثم إنَّ الدَّلَالَاتِ الَّتِي يَهْدِفُ إِلَيْهَا الْقُرْآنَ أوْسَعُ مِمَّا يَتَطَلَّبُهُ فِكر الْبَشَرُ فِي زَمَنٍ بِعَيْنِهِ ؛ لِذَا جَازَ – وَكَانَ مِنَ الْمُعْجِزِ – أَنَّ تَـرِدَ فِيهِ تَرَاكِيبُ تَضَيقُ عَنْهَا مَعَايِيرُ النُّحَاةِ ؛ نَظَرًا لَمَّا بَيْنَ الغـايتين مِنْ تـمايزٍ: تِلْكَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ وَهَذِهِ الَّتِي عَلَى أَسَاسِهَا وَضعَ النُّحَاةُ قَوَاعدهمْ .
لتصبح أمامنا معطيات أخرى عند التحليل النحوي للنص القرآني , و تَدْعُونَا هَذِهِ الْمُعْطَيَاتُ إِلَى اِسْتِحْدَاثِ نَافِذَةِ نَطْلٍ مِنْهَا عَلَى الْأَدَاءِ الدَّلَالِيِّ لِلتَّحْلِيلِ النَّحْوِيِّ فِي هَذَا النَّصِّ, وَ الْبَاحِثُ هُنَا يَطْرَحُ فِكْرَة الْمُعَارَضَاتِ.
تنتهج هَذِهِ الدِّرَاسَةُ فِي مُنَاقَشَة إِشْكالِيَّة الْأَدَاء الدّلَالِيّ لِلتَّحْلِيل النَّحْوِيِّ فِي النَّصِّ الْقُرْآنِيِّ المَنْهَجَ الوَصْفِيِّ التَحْلِيْـلِيِّ.
ومن أبرز النتائج التي أثمرها الاحتكاك بلغة النص القرآني :
• يبقى النص القرآني أكثر مرونة , و اتساعاً من أن يعرقل تطور اللغة
• حَسبُ العربية تطوراً , و اتساعاً استيعابُها الجيد , و المتجدد لما يؤتيه النص القرآني من ثمار عبر العصور .
• الفصل في التقعيد للنحو العربي بين مقتضيات اللغة و مسوغاتها , و بين النص القرآني بأي شـكل من الأشكال يُعدُّ أحدَ عثرات التقعيد النحوي
• النص القرآني من الإعجاز بأن يُحتج به للغة لا يُحتج له .
• إذا لم تعلم عن النص شيئا ظننت نفسك واعيا به كله حتى إذا أدركت منه شيئا يسيرا تيقنت عندها أنك على جهالة به كله إلا اليسير .
• التناول اللغوي البحت مع النص القرآني لا يثمر دلالة سليمة , و من الخطأ أن يحاكم النص القرآني و دلالته المستمرة و المتطورة الأداء إلى قواعد نحوية موروثة جامدة ,
• في العبارة القرآنية ما يبقيها أمد الدهر معجزة لا يحيطها وصف و في هذه العبارة من الإشارات ما يبقيها أعلى من أن يحتويها علم أو تحدها قاعدة
• ليست العبرة بتمام معاني الوحدات المراد تحليلها و إن كان ذلك كافيا لفهم أي نص آخر بل – في النص القرآني – تبقى العبرة باتساقها مع مضمون النص من أوله إلى آخره .
• الآراء التي تصدم الناس و تصطدم مع الواقع ليست لسوء النص أو لخلل فيه إنما لسوء الأخذ منه .
• من المآخذ تحليل النص بمناهج النحو بدلا من معالجته على ضوء المعارضات الداخلية للنص .
• ما في النص من تفاوت في فهمنا له ليس مبررا لاتهامه بالخطأ على ضوء فهمنا لمناهج الغرب .
• غياب التحليل الحقيقي المعاصر للنص أثمر سوء الفهم له.
• سطحية القراءة النحوية للقرآن أو النص الديني من شأنها خلق جيل بلا دين عن طريق تزييف حقيقة و رسالة النص القرآني .
• الهدف قديما كان البحث في النص عن الأسس العقائدية و التشريعية للدين الجديد , و حديثا محاولات لهدم الفكر الديني بنقد و تفنيد المحاولات القديمة لتأسيسه , و لكل هدف منهج و فلسفة تخدم – حسب هواها - متطلبات الأخذ و الرد من النص .
• في القرآن الكريم ليست كل آية جملة , و خواتم الآيات ليست خواتم الجمل .
• ما من إشكالية في انسجام النص القرآني , و كل يرى القصور حسب آليات فهمه للنص أو مراده منه أو عقيدته المسبقة عن تحليل النص .
• وحدة المفردة و الموقع الإعرابي و اختلاف دلالة النص تعد من مواضع الالتباس عند التفسير الظاهري .
• إذا كان القرآن - كما زُعم - لم يأت بكل الأوجه السائغة في العربية , إلاَّ أنه سمح بها , كما سمح بما يستحدث منها في اللغة المعاصرة , و لا أدري أية لغة هذه التي ينشد لها ذووها بانسلاخها عن أصولها تطوراً و رقياً . أليس النص القرآني أصلاً لهذه اللغة و رافدا أساسيا لها ؟!
• كان من الأقوم أن تُحكَّمَ في القياس قراءاتُ القرآن , و أن تترك مساحة للاحتمال و الاختلاف بحسب اختلاف أوجه القراءات و توجيهها . ثم يحكم بالشذوذ على ما خالفها من قواعد , لا أن تصب قوالب القياس ثم تفرض على النص إقحاما يخرج النص من أطره و مدلولاته .
• نستطيع عبر مرونة النص القرآني أن نعيد القراءة في جزء كبير من قواعد التفسير: ننقحُها , و نضيفُ إليها , ونعدّل فيها بما يتلاءم مع مستلزمات عصرنا , بحيث نستطيع أن ننتج جيلاً قرآنيّاً معاصراً , يستطيع مسايرةَ أفكار الناس ومعارفِهِم , وتفسيرَ القرآن لهم تفسيرا يشبع حاجتهم من الثقافة الكونية .
• مجـردُ التحليل النحــــــــــــــــــــــــوي للنص القرآني في شـواهد القـرآن بالنحو إبخاس لهما (النحو والقرآن) و إهدار لقيمة القاعدة و المدلول القرآني .
• القرآن لا تنقضي عجائبه , و لا ينقض بعضه بعضا , و لك أن تضيف –وفقا لفهمك و تدبرك و تفاعلك- إلى دلالات آياته مع مرور الزمن , لكن ليس لأحد أن ينتقص أو ينقض من دلالة رآها القماء لمحض أن فكر السابق لم تستجب لفكر المحدث و لمحض أنه لم يدركها فهمه , فالقرآن فوق أنه كتاب عزيز فهو أيضا صالح لكل الأفهام على سائر الزمان .
• رسالة النص القرآني لا تقف عند تلبية مراد النحاة منه .
• ما غاب عنا من أسرار تراكيب النص ليس علته ألا حكمة تفسرها , بل لأنا جهلنا سبل الوصول لإيحاء الإشارة في العبارة .
• تعدد الوجوه في النص القرآني إمكانية ينفرد بها هذا النص و علامة إعجاز تتمثل في عطاءات النص التي لا تنقضي.
• بعض النصوص التي ساء فهمها لا لعلة في ذات النص بل لوجود مشترك لفظي ، أو أمر بلاغي أو نحوي غاب عن متناول النص و مرجع ذلك هجر كتاب الله , غياب التدبر فالقراءة وإذا قرؤوه سطحية لاعلاقة لها بقوله تعالى في سورة محمد :  أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ ٢٤ 
التوصيات:
• أن تقرأ القرآن هذا أمر طيب و جهنا إليه الله و رسوله , لكن أن تستدل به من غير علم يقين جرم تؤذر عليه و قد يترتب عليه فساد كبير في المجتمع .
• حسن الاعتقاد من ضوابط القراءة السليمة للقرآن , فإن صح منك الاعتقاد أرشدك الله إلى صحيح فهم النص أما إذا التمست من تحليلك للنص عوارا و مبررا لمعتقد سيئ فلست بحاجة إلى نور هداية و يكفيك منهج هواك .