Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القرامطة وأثرهم السياسي والفكرى فى بلاد الهند فى القرن الرابع الهجري حتى نهاية العصر المغولى /
المؤلف
جندي، إيمان محمود أحمد على.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمود أحمد على جندي
مشرف / احمد محمد النادي
مشرف / احمد محمد النادي
مشرف / احمد محمد النادي
الموضوع
الحضارات الاسلامية. دراسات وبحوث الحضارات.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
159 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث الحضارات شعبة دراسات وبحوث الحضارات الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

على مدار التاريخ انبثق من الشيعة فرقا وأفكار ومدارس منها من خرج على ما يؤمن به جمهور الشيعة وهم من يوصفون بالغلاة ومنهم من ظل تحت اسم التشيع العام. ومنها أيضا طوائف لم تلبث في تاريخ الدهر طويلا انقرضت وهي ما يعبر عنها بالطوائف المنقرضة, حيث ينقسم الشيعة في يومنا هذا إلى أربع أجنحة رئيسية وكل جناح به بعض المدارس الفكرية والفقهية التي تختلف سويا في بعض المفاهيم والتفسيرات كما ينبثق من هذه الاجنحة الرئيسية للشيعة أفرع عدة منها ما يعرف باسم القرامطة وبما أن الهند تعتبر دولة التعددية الدينية ويطلق عليه دولة الملل والنحل لتعدد المعتقدات والطوائف لأتباع الدين الواحد فمن الطوائف التى انبثقت عن الدين الاسلامى في دولة الهند طائفة القرامطة والتى تعد حركة دينية سياسية، تفرعت من إحدى فرق الإسماعيلية وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى مؤسسها حمدان بن الأشعث قرمط في جنوب العراق عهد الخليفة المعتضد العباسي واتبعت تنظيماً سرياً دقيقا، واعتمدت الفرقة القرمطية على الجانب الاعلامي وبعث الدعاة إلى الأقاليم كاليمن والحجاز والهند ومصر وبعلبك وواسط وسلمية وعمان وخراسان واستطاعت بذلك جذب الاعداد الكبيرة من الموالين لها في تلك البلدان ألفوا فيما بعد القواعد الشعبية التي مكنتهم من تنظيم الجيوش والتوجه لنشر عقائدهم.
والدارس للحركة القرمطية ، يلاحظ أن الكتاب والمستشرقين من جميع أنحاء العالم تناولوا الحديث عن طائفة الاسماعيلية الشيعه فنجد الباحثون الروس خلال بحثهم مع بداية القرن التاسع عشر قد اكتشفوا كتاب يتحدث عن الغنوص الاسلامى الذى هو اساس الشيعة , وكان هذا الكتاب باسم ”أم الكتاب” ومعرفة هذا الكتاب تم توضيح مصطلح الغنوص الاسلامى, وقد قام المستشرق الروسي فلاديمير إيفانوف” عام 1932م بدراسته وتحليله بعنوان: ملاحظات حول أم الكتاب الإسماعيلية وسط اسيا .
وكان لويس ماسينيون أول من قيم هذا النص في مقالة ”سلمان باك والبدايات الروحانية للإسلام الفارسي
كما وتعد دراسة ماسينيون ”الشعائر الغنوصية الفاطمية في الإسلام الشيعي” وأضاف في دراسته عن أصول ومعاني الغنوصية في الإسلام الذي طبع سنة 1937م.
وتتسع دلالة مصطلح الغنوص الإسلامي لدى هنري كوربان” henri Corbin” أكثر مما لدى ” ماسينيون ” ففي محاضرته: ”من غنوص العصور القديمة إلى غنوصية الإسماعيلية” يظهر الغنوص الإسلامي في أشد تجلياته المتنوعة كشكل خاص محلي ”لديانة عالمية” لها تأثيرات ”غنوصية روحانية”
كما تشير أكثر المصادر إلى أن مؤسس مذهب القرامطة هو حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط، وكان أكاراً من الكوفة وأصله فارسي مجوسي وقيل صابئي، وكان قد دخل في بداية حياته في مذهب الإسماعيلية الباطنية على يد حسين الأهوازي ابن مؤسس المذهب الإسماعيلي العبيدي عبد الله بن ميمون بن ديعان القداح اليهودي، وقد عُرف عن حمدان شخصيته القوية، وعلاقاته الاجتماعية الكثيرة، ورأيه المقنع، وكان يعيش ضمن مجتمع يحقد على الخلافة العباسية، كلّ هذه الأمور مجتمعة ساعدته على نشر مذهبه، لكن حمدان القرمطي سرعان ما انقلب على الإسماعيلية الباطنية منشئاً مذهبه الخاص به، كما أنشأ مركزاً له في الكوفة عام 277هـ-891م أسماه دار الهجرة، ومن هذا المركز بدأ حمدان بإرسال دعاته الذين انتقاهم بدقّة لنشر دعوته بين جهلة الناس عامّة، وبين المجوس المتسترين وأحفاد اليهود بصورة خاصة، ومن أشهر دعاته أخوه مأمون، وزكرويه بن مهرويه الذي ورث عن أبيه كره الإسلام وأمل القضاء عليه، وتأسيس دولة فارسية على أنقاضه تقوم على أساس الدين المجوسي، وكذلك كان ابن عم حمدان وصهره عبدان مفكّر القرامطة، وأبو الفوارس قائد تمردهم عام 289ه-902م وأبو سعيد الجباني في البحرين، ومن أشهر من كتب لهم محمد بن أحمد النسفي صاحب كتاب المحصول، وأبو يعقوب السجزي المعروف ببذاته صاحب كتاب أساس الدعوة وكتاب تأويل الشرائع وكتاب كشف الأسرار.