الفهرس 
دور الدين في الحياة السياسية في أوغــندا
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
المستخلص
تنطوي علاقة الدين بالسياسة على إشكاليات عدة: وخصوصًا في المنطلقات المتباينة لكل منهما: فالدين يعتمد على معتقدات وأفكار مطلقة في ذاتها وفي حكمها على الحياة والأشخاص والأشياء: ولا تسمح بالخلاف أو الحلول الوسط: ويستمد أفكاره من سلطة علوية مطلقة لا تسمح للمخالفين بالخروج عليها: وقد أدى تنظيم الدين عبر (تنظيمات: حركات: جماعات: كنائس:...إلخ) إلى ظهور الاضطهاد الديني لمن لا ينتمون إلى هذا التنظيم ويعتنقون أفكاره: أما السياسة فتنطلق من قناعات وأفكار نسبية بشرية بما يتلاءم مع ظروف الزمان والمكان واحتياجات البشر. ونتج عن علاقة الدين بالسياسة: وسعي كل منهما للسيطرة على الآخر بما يمكنه من السيطرة على البشر والثروة وإدارتهما: وأن يستمد كل منهما قوته من وجود الآخر: فالعديد من رجال السياسة يدعم ويقوي كهنوت رجال الدين وسيطرتهم الروحية والاجتماعية على المواطنين: حيث نجد رجال الدين يَحثون المواطنين على طاعة الحكومة والسلاطين: وتحريم الخروج على الحاكم. ولقد تفجرت الصراعات الدينية في أوغندا في أواخر القرن التاسع عشر وذلك مع قدوم الأديان الوافدة وبخاصة الإرساليات البروتستانتية والكاثوليكية المدعومة من الدول الاستعمارية (بريطانيا وفرنسا): حيث أدى التنافس فيما بينهما إلى اندلاع الحرب الأهلية بين المسيحيين والمسلمين: والتي انتهت بهزيمة المسلمين: لتندلع حرب أخرى بين البروتستانت والكاثوليك انتهت بانتصار البروتستانت: وإعلان الحماية البريطانية على أوغندا عام 1894