Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المنصرون و الصراع السياسى و الفكرى فى الصين فى القرن التاسع عشر الميلادى /
المؤلف
الجبالى، طارق عبدالمنعم عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / طارق عبدالمنعم عبدالحميد الجبالى
مشرف / ناجى عبدالباسط هدهود
مشرف / محمود أحمد قمر
مشرف / ناجى عبدالباسط هدهود
الموضوع
قسم دراسات و بحوث الحــضـارات حضارة الشرق الأقصي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
192 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسـم دراسات و بحوث الحــضارات حضارة الشرق الأقصي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 221

from 221

المستخلص

كان على المنصرين الاجانب في الصين أن يعيشوا حياة الشظف والزهد في مجتمع صيني يسوده الجهل والفقر والمرض إضافة لصعوبة تعلم اللغة الصينية التي لا يتحدث الصينيين غيرها أو يتواصلوا بما عداها من لغات ، لذا اتجه النشاط التبشيري لتقديم خدمات طبية وتعليمية وتوزيع معونات غذائية ومالية وهنا يبرز دور المنظمات الإرسالية في الصين التي كانت تهتم بتدريس الكتاب المقدس وكتب العلوم المختلفة.
وادت معاهدة ناننكنج بين إنجلترا والصين وما تبعها من معاهدات بين دول الغرب والصين الى تنامى لنفوذ الأجانب وقوانين خاصة بهم حيث لا تسرى عليهم قوانين الصين فأزدهر النشاط التبشيري وظهر بكثافة تحت شعار الطب والتعليم بداية من المبشر الإنجليزي الشهير روبرت موريسون 1807م(المنصر (روبرت موريسون) ١١٩٦-١٢٤٩هـ / ١٧٨٢-١٨٣٤م حتى أصبح هناك الآلاف من المبشرين وعائلاتهم ومبشرات عازبات يعيشون في إرساليات ضمن نطاق مدينة كانتون بالتزامن مع تنامي نفوذ شركة الهند الشرقية.
كما أدت نهاية حرب الأفيون الأولى 1842م لزيادة نفوذ الأجانب في الصين واستغل المنصرون
حرية العبادة في الصين وهو الشعار الذي استغله و تتمسك به المنصرون الأجانب في الصين وتزايد نشاطهم بشكل كبير حتى أصبحت الأرساليات المسيحية متواجدة في كل المدن والمقاطعات الصينية وذلك بعد مرور فقط عقدين من زمن المعاهدات.
انفجر النشاط التبشيري في العقود التالية فمن 50 منصر في الصين عام 1860 قفز الرقم إلى 2500 عام 1900 ينتمون إلى جنسيات مختلفة ، ألف وأربعمائة من المنصربن كانوا بريطانيين وألف كانوا منصرين أمريكيين ومائة منصر ينتمون إلى أوروبا.
أبرزت الإرساليات والمنظمات الإرسالية ورواد العمل التبشيري في الصين وأثرهم وحياتهم على دخول وتقبل المسيحية للصينيين وأثر ذلك على المجتمع وهو ما جسدته ثورة التايينج (المملكة السماوية )بقيادة أخو ابن السماء جونج الذي عين القس الامريكى روبرتس مستشارًا له بعد أن اعتنق جونج المسيحية وأصبح من أتباعها بعد أن قرأ ملزمة مسيحية مطبوعة أعجبته واقتنع بها وأراد أن ينفذ رؤيا جاءته في المنام لتخليص الصين من شرورها واثامها فنتج عن ذلك ثورة التاينج التي خلفت عشرين مليونًا من الضحايا الصينيين.
اندلع تمرد التايبنج من جنوب الصين في فترة اتسمت بالتفكك الاقتصادي والفساد وانتشار للجهل في المناطق الريفية واشتعلت الأحداث بسبب نزاعات عرقية دامية بين كلاً من الناطقين باللغة الكانتونية الصينية وأقلية الهاكاس على الحقوق في الأرض وعندما وقف مسؤلو الحكومة المحلين إلى جانب المزارعين الصينيين انضم الهاكاس إلى طائفة دينية أسسها هونج شيكوان وحملوا السلاح ضد الحكومة التي كادوا يطيحون بها لولا تدخل دول الغرب لدحر ثورة التايبنج التي راح ضحيتها عشرون مليون صينى.