الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
”يجب أن نجد حل للمشكلة الغير مبررة والمستمرة حتى الان و هى الصدام بين المنتجات الصناعية و مطالب الطبيعة و المجتمع، سيكون مفيدا أن تتبع التكنولوجيا الأقتصاد و المواد الموجودة فى منطقة معينة. بهذه الطريقة فان النوعية و القيمة الموروثة فى التقاليد و استجابة الانسان للطبيعة يمكن الحفاظ عليها بدون التخلى عن التقدم العلمى – الذى يمكن تطبيقة بطرق مختلفة فى أعمالنا – بحيث يكون فى الوقت نفسه تابع للفلسفة و الاعتقاد والقيم الروحية.”
حسن فتحى
قدرت شبكة البصمة العالمية فى عام 2014، البصمة البيئية للبشرية بما يقارب 1.7 من كوكب الأرض، يعني ذلك وفقا لتلك الحسابات، بأن طلب البشر على الطبيعة يفوق ما تجدده الأنظمة الطبيعية في كوكب الأرض بمقدار 1.7 مرة.
و قد توجب مراعاة مبدأ الاستدامه - و هو تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها - من خلال عملية التصميم الأمن على البيئه للوصول لمنتج امن على البيئه و فعال من الجانب الوظيفى
و الشكلى بدءا من المحافظه على الموارد الطبيعيه المهددة بالتقلص السريع مع المتطلبات المتزايدة لكثافة النمو الحضارى مرورا بتطوير حلول و منتجات جديده و مبتكره وصولا الى ضمان سهولة اعادة الاستفاده بالخامه بالتعامل معها بطرق مختلفه سواء من خلال اعادة التدوير او باعادتها للحاله الأصليه مع اعادة التشكيل و غيرها من الطرق و الأساليب.
تقدم الدراسه توجهان للتعامل مع هذا الموضوع . الأول هو ادخال خامات طبيعيه أخرى اكثر استدامه فى تصميم الحيزات الداخليه و عناصرها - سواء استبدال كلى أوجزئى - بما يحقيق راحة اتصال الداخل مع الطبيعة الخارجية و ايجابياتها السيكولوجية، بخامة أخرى أكثر استدامة و تشغيلها اكثر صداقة للبيئة.وما ستتاوله الدراسه من مثال على ذلك، الرمال، حيث تعتبر رمال الصحارى مورد متوفر فى البيئه المصريه بكميات تسمح بالاعتماد عليها فى الصناعات كالأثاث و تصميم الحيزات الداخليه و الخارجيه .
التوجه الثانى - والذى يأتى بشكل مكمل للأول فى البحث - هو اختيار المواد التي تقلل من التأثر البيئى السلبى، بمعنى استخدام المواد المعاد تدويرها أو مخلفات و هادر زراعات أو صناعات أخرى مما يؤدي إلى تأثير بيئي أقل من استخدام مواد مستقطعه خصيصا من البيئه الطبيعيه مباشرا.
ويأتى موضوع البحث فى ايطار توجه خطة الدولة 2030 لدعم محور البيئة و حماية الموارد الطبيعية و محور صناعة السياحة من خلال العمل على دراسات للحد من استنزاف الموارد الطبيعية ووضع حلول و استراتيجيات تكون اساس لتكوين اقتصاد ذو بعد بيئى ناجح.