Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية إستخدام الحروف العربية والرسوم التعبيرية في كتاب الفنان =
المؤلف
حسن، شيماء عبد الفتاح محمد سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء عبد الفتاح محمد سعيد حسن
مشرف / رانيا وجدي عبد الله
مشرف / رضا عبد العظيم إبراهيم
مشرف / هادي مصطفى برعي
الموضوع
الحروف العربية - الرسوم التعبيرية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصميمات المطبوعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

الملخص
لقد أثار كتاب الفنان - كتجربة فنية فريدة من نوعها - شغف الفنانين التشكيليين على مستوى العالم منذ أواخر القرن الماضي وحتى الآن ؛ بإعتباره مجالاً واسعاً يسمح بحرية التجريب وتعدد الخامات والأساليب الفنية المختلفة وخاصةً في عصور ما بعد الحداثة ، وسعي الفنان لإيجاد حلول مبتكرة لإيصال الفكرة وتحقيق الهوية ، ولعل من أهم ما يميز الفنانين العرب والمسلمين هي لغتهم العربية وخامات بيئتهم وغنى ألوانهم ؛ ولذلك فقد سعى الفنان التشكيلي العربي في العصر الحديث إلى الجمع بين أصالة مجتمعه والفنون المعاصرة ، وليس هناك أفضل من كتاب الفنان ليحقق ما يصبو إليه من تميز وإنفراد ، ومن هنا جاءت ضرورة البحث في هذا المجال وتوثيق أبرز التجارب الفنية العالمية والعربية فيه ، ويمكننا تلخيص ما ورد في هذا كما يلي :
يشتمل البحث على دراسة تحليلة تاريخية مقسمة إلى ثلاثة فصول نظرية ، حيث يستعرض الفصل الأول ( تطور الحروف العربية وصولاً إلى المدرسة الحروفية وأهم فنانيها ) نبذة تاريخية عن نشأة الكتابة عموماً والخط العربي بشكلٍ خاص وأهم الدول والعصور التي أثرت في تطور أشكاله ، ثم توضيح المفهوم الجمالي والفني وأهم مميزات الحروف العربية بإعتبارها حروف متصلة تقبل التشكيل والزخرفة ويعتمد بنائها على قواعد هندسية وتشكيلية مميزة ، وأنواعها مثل خط النسخ والرقعة والثلث والفارسي والديواني والكوفي .. إلخ ، وأهم القيم الوظيفية والجمالية لهذا الخط ، وسرد لأهم اللغات المكتوبة بالحروف العربية حول العالم ( مثل : اللغة الفارسية والبنجابية والباشتو والأوردو والكشميرية والكردية ) ، بالإضافة إلى تعريف المدرسة الحروفية Calligraphy كحركة تشكيلية معاصرة ظهرت في الوطن العربي في منتصف القرن 20م لتوازي فنون الحداثة في الدول الغربية وتحقق الهوية العربية في نفس الوقت ، مع دراسة تحليلية تاريخية لأهم رواد هذه الحركة وأعمالهم ( وهم : جمال السجيني ، حامد عبد الله ، يوسف سيده ، عمر النجدي ) ، وأشهر الفنانين الذين تنتمي أعمالهم إليها سواء في مصر أو الوطن العربي أو العالم .
أما الفصل الثاني ( الرسوم التعبيرية ودورها في فنون الكتاب ) فهو يشتمل على إستعراض لمفهوم الرسوم التعبيرية وجذورها التاريخية منذ نشأة الإنسان والحضارات القديمة وحتى الآن وخاصةً فيما يتعلق بالكتب والمخطوطات مروراً بالمدرسة التعبيرية الألمانية بإعتبارها صاحبة الفضل في ظهور المفهوم بمعناه الحالي ، مع دراسة تحليلية تاريخية لأهم الفنانين الذين عملوا في رسوم الكتاب حول العالم ( مثل : وليام بليك William Blake ، بول جوجان Poul Gouguin ، هنري ماتيس Henri Matisse ..إلخ ) ، ووصول مفهوم التعبيرية إلى مصر مع سرد لأبرز فناني التعبيرية المصريين الذين إستلهموا أعمالهم من نصوص الكتب ( مثل : راغب عياد ، حامد ندا ، سعيد حداية ) ، كما تم توضيح أهم الأساليب التعبيرية الحديثة تبعاً لعملية الإدراك لدى المشاهد ( الإدراك الحسي Sensetion ، الإدراك التصوري Perception ، الإدراك المعـرفـي Cognition ، معالجة المعلومات Information processing ) بإعتبارها ضرورة في تقديم الفنون المفاهيمية الحديثة ، وبالتالي تحديد مستويات التعبير في العمل الفني عموماً والتجارب الفنية المركبة ككتاب الفنان بشكلٍ خاص .
وفي الفصل الثالث ( دراسة تحليلية للرسوم التعبيرية والنصوص في كتاب الفنان ) تم تعريف ماهية كتاب الفنان ومراحل نشأته وتطوره ، حيث أن فكرة إحياء وتصميم الكتب الفنية بدأت في أوروبا في أواخر القرن 18م مع الإزدهار الإقتصادي والثقافي الذي صاحب الثورة الصناعية ، وأهم المعارض وورش العمل والمؤسسات الداعمة له مثل أرشيف كتاب الفنان الذي أنشئ في إيطاليا عام 1983م والمجلة الإلكترونية للكتب وفناني الكتاب Bonefolder ، وأهم تصنيفاته بإعتباره تجربة ذاتية مميزة وخالصة للفنان تنتمي إلى فنون مرحلة ما بعد الحداثة حيث يدعم تقنيات الوسائط المتعددة Multimedia ، وذلك من خلال شرح للتقنيات والخامات المستخدمة فيه مثل التجليد الفني والطباعة الفنية بأنواعها وتشكيل الورق وصناعته يدوياً وتقنيات الرسم والتصوير المختلفة والتقنيات الرقمية والإلكترونية .. إلخ ، بالإضافة إلى دراسة تحليلية تاريخية لبعض أعمال الفنانين المصريين ( مثل : مدحت نصر ، عبد الوهاب عبد المحسن ، محمد أبو النجا ) ، والعرب ( مثل : نبيل عناني ، عبد اللطيف الصمودي ، جمال عبد الرحيم ، هيلدا حياري ) ، والأجانب ( مثل : جورج جروز George Grosz ، جورج بريخت Brecht George ، يوكو أونو yoko ono ، جودي بارّاس judy barras ..إلخ ) في مجال كتاب الفنان منذ ظهور المفهوم حتى الآن .
بالإضافة إلى الفصل الرابع الخاص بالتجربة العملية ، وهو يحتوي على ثلاثة تجارب خاصة بكتاب الفنان ، حيث تأخذ التجربة الأولى (رموز من بلادنا) شكل الكتاب التقليدي ، وقد تم تنفيذها بتقنية الطباعة البارزة بإستخدام قوالب مطاطية هالكة LinoCut ، أما التجربة الثانية (الليلة الكبيرة) فهي تتخذ شكل مجسم Object عبارة عن متوازي مستطيلات من الخشب ، وقد تم تنفيذ الرسوم بالألوان المائية والتهشير بالأقلام الجاف الملونة مع تقنيات متعددة أخرى ، وفي التجربة الثالثة (مشاعر Feelings) يتخذ الكتاب شكلاً مُعلقاً على الحائط ، وقد تم تنفيذه بالألوان المائية والأقلام الجاف والفلوماستر الملونة على دعامات من الورق المقوى المضغوط (فوتوهول) .
وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج يمكن توضيحها فيما يلي :
1- كان ظهور المدرسة الحروفية بمثابة ظهور مدرسة فنية عربية معاصرة تواكب المدارس الفنية الغربية الحديثة وتحمل هوية الفنان العربي دون غيره .
2- كان للفنانين المصريين الفضل والريادة في ظهور الإتجاهات الفنية التشكيلية الحديثة - كالحروفية والتعبيرية – في مصر والوطن العربي خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن 20م .
3- تعتبر جميع الفنون البصرية فنوناً تعبيرية لأنها تحمل قدراً من تعبير الفنان عن ذاته ومشاعره وإنطباعاته عما يحيط به .
4- يعتبر كتاب الفنان مجالاً واسعاً للتجريب والتعبير ، يحمل أصالة الفنون القديمة كالمخطوطات أحياناً ومميزات فنون ما بعد الحداثة في أحيان أخرى .
5- إن إستخدام الحروف العربية والرسوم التعبيرية في كتاب الفنان يحقق ما يطمح إليه الفنان العربي من عناصر تشكيلية مميزة داخل وعاء من الفنون الحداثية .
6- التجارب الفنية لكتاب الفنان من قبل الحروفيين تجارب محدودة جداً مع صعوبة توثيق العديد من الأعمال الفنية المعاصرة في هذا المجال .
كما أوصى بمجموعة من التوصيات يمكن توضيح أهمها في :
1- ندرة الدراسات الخاصة بتوثيق كتاب الفنان رغم تعدد التجارب في العالم .
2- توعية الفنانين والباحثين عن أهمية إستخدام الحروف العربية كمثير بصري وتعبيري هام يستطيع الفنان أن ينهل منه ويؤكد – من خلاله – هويته العربية .
3- أن التجربة الفنية التعبيرية لكتاب الفنان قد تكون قائمة على عدة عناصر من أهمها التجربة الذاتية للفنان ومدى مهارته في إستخدام أدوات التعبير والتشكيل المتنوعة غير المحدودة لتحقيق تفرد الفكر ووحدة العمل الفني .