Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإلحاد في فكر الدكتور صادق جلال العظم :
المؤلف
احمد، محمد فتحى رجب.
هيئة الاعداد
باحث / محمد فتحى رجب احمد
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / ابراهيم ابراهيم محمد ياسين
مناقش / ابراهيم محمد رشاد ابراهيم الحداد
الموضوع
الإلحاد والملحدون. علم الكلام. الإلهيات (علم الكلام) العقيدة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
259 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

من المعلوم من الدين بالضرورة, أن الإيمان بالله  فطرة إنسانية, فطر الله قلوب العباد عليها, ومع وضوح ذلك الأمر, إلا أننا نرى ونسمع بين الحين والآخر من يعاند تلك الفطرة, فيكفر بالله , بل قد يصل الأمر ببعضهم أن ينكر وجود الله , ويدعي أننا لسنا بحاجة إلى الدين, وإلى الإيمان بالله ، ولولا أن الدين حق بذاته, مؤيد بتأييد الله , محفوظ بحفظه, لم تبق منه بقية تصارع قوى الشر في الأرض, والتي ما تركت سبيلاً من المكر إلا سلكته, ولا سبيلاً لإطفاء نوره إلا أخذت به, ولكن كلا, فلقد رد الله كيدهم في نحورهم,. ولقد تصدى لمحاربة الدين أُناس كثيرون, وبوسائل مختلفة, فتحطمت وتكسرت على حقيقته الثابتة المتينة نظرياتهم وأقوالهم المزيفة, وتكشفت بنوره أكاذيبهم وأقوالهم الباطلة, وظل الإسلام بحقه ونوره يتحدى كل مخالف, وينتصر على كل محارب. ولقد حمَل الله تعالى الأمة الإسلامية مسؤولية كبيرة, وهي دعوة الخلق إلى الحق, وتبصير الناس بالله , ليكونوا يوم القيامة شهداء على الناس, فخيرية أمة محمد  تكمن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,. لذلك يجب علينا كمسلمين بوجه عام, وطلاب علم بوجه خاص أن نتدبر آيات القرآن الكريم, وأن ندرس سيرة النبي  جيداً, ونحاول أن نستخرج منهما مكونات الشخصية المسلمة, سواء من الناحية العقلية أو النفسية, أو من ناحية المناهج التي يلتزمها في تقويمه للمواقف, وإنشائه للعلاقات, وفهمه للأمور, ومواجهته للعالمين, عيشاً ومشاركةً وتفاهماً وتعاوناً, وتحملاً للمسؤولية الملقاة على عاتقنا في الدفاع عن دين الله من كيد الكائدين واعتداء المعتديين.ولا شك أن ثقل هذه المسؤولية يقع على علماء المسلمين ومفكريهم وباحثيهم, إذ لا سعادة للبشرية إلا بإتباع منهج الله والعمل به والدعوة إلى الله على بصيرة حتى نلقى الله. وقد بدأ المفكرون الإسلاميون- بحمد الله تعالى- يتحملون هذه المسؤولية ويجاهدون في سبيل الله جهاداً فكرياً, ويحاولون القيام بواجبهم في هذا المجال على قدر استطاعتهم. وفى نفس الوقت ظهر مفكرون وشخصيات من دول وبيئات مختلفة تحارب الدين, وتدعي أننا أصبحنا في ظل هذا التقدم العلمي الهائل لا حاجة لنا إلى أن نتعلق بدين سماوي, ولقد قامت ثورات إلحادية عظيمة تلقي سهام الشكوك في قلب الحقائق الدينية المقدسة, وتسدد سهام الضلال نحو المبادئ الدينية السامية, محاولة منها لنزع الإيمان, وهز العواطف, والقضاء على الفضائل, مع أن الإيمان بالله تعالى أعز ما يملكه الإنسان الحر النبيل, فالحياة بدونه تصبح سوداء كئيبة, لا قيمة لها خاصة عندما تنطفئ منه الإشراقات الإلهية. ولقد ابتلينا نحن المسلمون بقوم ينكرون الغيب باسم الفكر وباسم العلم, وهم في الحقيقة أعداء للفكر والعلم معاً, وينطقون بهما زوراً وبهتاناً, فالعلم لا يصادم عقائد السماء, ولا يفصل بين الإنسان وخالقه, بل إنه ليرتفع بصاحبه في آفاق من النور والهدى, تزيل عنه الحجب وتعرفه على خالق الكون كله جل وعلا. ومن هؤلاء الذين ينكرون الغيب باسم الفكر وباسم العلم, بل قد وصل الأمر به أن ينكر وجود الله جل وعلا,الدكتور””صادق جلال العظم”” فلقد تخرج الدكتور ””صادق جلال العظم”” من الجامعة الأمريكية ببيروت, ثم نال شهادة الدكتوراه عام1964م.ثم عاد إلى بيروت في نفس العام ليبدأ التدريس في الجامعة الأمريكية التي تخرج منها. ولذلك تدور هذه الدراسة حول (الإلحاد في فكر الدكتور ””صادق جلال العظم””). ومن أسباب اختيار هذا الموضوع: 1- دراسة شخصية جديدة والتي كان لها موقف معادي للدين الإسلامي الحنيف, فأردنا بفضل الله وتوفيقه من خلال هذه الدراسة أن نطلع على آرائه, وأن نتعرف على معتقداته.