الفهرس 
ظروف الاحتلال الرومانى لمصريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 211 |  |  |
| | | from | 211 | | |
المستخلص
يتناول البحث موضوع زيارات الأباطرة الرومان إلى مصر منذ عهد أوغسطس Augustus إلى نهاية عهد دقلديانوس Diocletianus. ولقد تَضمّن البحث وضع الوالى لدى الإمبراطور الرومانى، ومكانة الإمبراطور لدى سكان مصر، والدوافع المختلفة لزيارات الأباطرة الرومان إلى مصر، والإعدادات من أجل الزيارة الإمبراطورية، ودور كل سكان مصر فى تلك الإعدادات بدايةً من الوالى وصولًا إلى عامة الشعب، وفترة الزيارة الإمبراطورية نفسها وما تضمنته من أحداث. يعد هذا الموضوع من الموضوعات المهمة، لأنه يوضح مكانة مصر الكبرى ومدى أهميتها لدى روما بعد أن أصبحت ولاية رومانية، ومكانة الإمبراطور لدى سكان مصر، الذى كان يحكمهم من مسافة بعيدة، ومعرفة الأسباب التى دفعت الإمبراطور إلى زيارة مصر، وتوضيح مدى العبء فى الإعداد لتلك الزيارات، وتوضيح تأثير الزيارة الإمبراطورية فى سكان مصر. ومِن النتائج التى توصلنا إليها فى هذا البحث: أنّ مصر أصبحت ولاية رومانية نتيجة لفترة طويلة من تطور العلاقات بينها وبين روما منذ العصر البطلمى، وأن مصر كانت ولاية ذات وضع خاص فى الإمبراطورية الرومانية، حتى إن الإمبراطور كان يختار الوالى بعناية كبيرة، وأن الحاكم كان له دائمًا مكانة كبيرة لدى المصريين ولم يتغير ذلك الوضع حتى عندما أصبح الحاكم (الإمبراطور الرومانى) بعيدًا عنهم، وأنه رغم تعدد الدوافع التى جعلت بعض الأباطرة يزورون مصر، فإن الدوافع السياسية والعسكرية كانت هى الدوافع الأساسية فى أغلب الحالات، وأن الإعدادات للزيارات الإمبراطورية قد مثّلت عبئًا كبيرًا على كل من الإدارة المحلية والسكان فى مصر، وأن الزيارات الإمبراطورية نفسها كان لها تأثيرها فى سكان مصر، فمنها ما كان إيجابيًّا ومنها ما كان سلبيًّا مخيّبًا للآمال.