Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الدينية والاجتماعية لليهود في المجتمع البريطاني(1858-1945م) /
المؤلف
علي, تيسير علي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / تيسير علي محمد علي
مشرف / لطيفة محمد سالم
مشرف / محمد علي عثمان
مشرف / لطيفة محمد سالم
الموضوع
قسم التاريخ.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
365ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 361

from 361

المستخلص

لما كانت الدراسة تكميلية للنشاط المالي والتجاري لليهود في بريطانيا؛ التي تناولتها الباحثة في دراسة الماجستير، فقد تناولت تلك الدراسة بالتحليل الحياة الدينية والاجتماعية لليهود في المجتمع البريطاني؛ فمنذ أن وطأت أقدام اليهود للأراضي الإنجليزية مرة أخرى في عهد كرومويل Oliver Cromweill-”1653-1658”- عام 1655؛ بعدما تم طردهم في أواخر العصور الوسطى؛ وهم يحاولون أن يحصلوا على أكبر قدر من الامتيازات؛ حيث إنهم قد مارسوا أنشطتهم الدينية والاقتصادية، والاجتماعية بحرية، دون إعاقة أو اضطهاد كما قد يدع بعضهم، وقد توافدوا لبريطانيا من أسبانيا والبرتغال، ومعظم دول أوروبا، واندمجوا في كافة طبقات المجتمع البريطاني، وشكلوا شريحتي اليهود الإنجليز، وهم أثرياء الجيل الأول من الوافدين؛ الذين عرفوا برجال المال؛ والذين قاموا بإقراض الناس في مناطقهم، وذلك مقابل فوائد ربوية متفق عليها، وتوسعت أعمالهم فشملت النبلاء والفقراء على السواء؛ وإذا ما عجز أحدهم عن سداد دينه؛ كان اليهودي يستولى على الشيء المرهون كضمان للدين، وبالنسبة لمن عجز من النبلاء عن السداد؛ فكان يلجأ للزواج من ابنةاليهودي الثري، فتدخل اليهودية أعرق البيوت الإنجليزية، وتصبح الآمرة الناهية، وأم أبنائها سادة مستقبلها.
أما من هم دون ذلك؛ فكان اليهودي يصادر ممتلكاتهم، فدخل هؤلاء مع كبار التجار والصناع الطبقة العليا والوسطى العليا الإنجليزية، ودخل أصحاب المناصب العليا الطبقة الوسطى المتوسطة، وجاء معظم اليهود ضمن الطبقة الوسطى الدنيا، والطبقة العاملة، وقد حصل أبناء العائلات اليهودية الثرية على أشهر المناصب والألقاب في بريطانيا؛ وذلك بفضل خدماتهم للدولة، وعلاقاتهم القوية بطبقة النبلاء الإنجليزية، كما بدأ باقي اليهود يتوافدون على بريطانيا طوال فترة الدراسة، وكانوا يتوزعون في معظم المدن الإنجليزية، ومع ذلك لابد بقيت أعدادهم تقديرية، ومايمكن التركيز عليه؛ هو أن اليهود راعوا في توزيعهم العام داخل المجتمع البريطاني على التواجد في المدن، التي تخدم أعمالهم المصرفية والتجارية، وكذلك الصناعات الخاصة بهم، كما كانت أعمال الاندماج والتزاوج مستمرة، وعلى الجانب الآخر كان للهجرات دورها الفعال في زيادة أعداد اليهود، وتنوع توزيعهم الطبقي، الذي تخلل داخل الطبقات الأساسية في المجتمع البريطاني.
وقد مارس اليهود بفرعيهم الإنجليز والأجانب في بريطانيا الطقوس اليهودية؛ بدءًا من كل الأفعال السيئة والمحرمات التي قد تلحق النجاسة بمرتكبيها، ليحاول الخلاص بالطهارة، وكيفية السبيل إليها، وإن اعتبروا المرأة أساس السوء ومصدر للنجاسة، وكذلك فقد أدوا صلواتهم المقدسة، وكل ما ارتبط بها من حركات وطقوس وأعمال طهارة وأدعية، وذهاب للكنيس-المعبد-، والصحبة في ظل صلاة الجماعة المميزة عن الصلاة الفردية، وذلك في ظل تطور طبعات كتاب الصلاة اليهودي الإنجليزي، واستعارة الكتاب الأمريكي، وأعمال السبت المقدس وطلب البركة، واهتموا بالموسيقى الجنائزية وتأثرها بموسيقى مومباخ، وما أدخل عليها من إصلاحات وتعديلات وتأثيرات، ولاسيما من الموسيقى الألمانية، هذا وقد حج اليهود في بريطانيا مثل إخوانهم في كل دول العالم إلى حائط المبكى بالقدس، لزعمهم المكذوب بوجود هيكل سليمان به، ثم لكنيس جربة بتونس، ذا القداسة العالية، وصاحب المعجزات في تحقيق الأمنيات، كما صام بعض اليهود، وليس جميعهم، وذلك نظرًا لما أثرت به العلمانية على أبناء اليهود، ولاسيما في الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، كما تناولت الدراسة عادات الموت والدفن عند اليهود؛ حيث اتبعوا مجموعة من الطقوس عند الفاجعة بالموت، وتباهوا وتفاخروا بعد ذلك بالمقابر وطوروا نمط بنائها، وعملوا شواهد القبور.
تحدثت الدراسة عن المعابد اليهودية في بريطانيا؛ والاندماجات الدينية، وحركات الإصلاح، وأكدت على أن المعتقد الديني وممارسة الشعائر الدينية هما عنصران ”أساسيان” للأقلية العرقية، وينطبق هذا على اليهود، الذين ينتمون لمختلف البلدان، وأشارت الأدلة أنه منذ وصول المهاجرين اليهود الروس أواخر القرن التاسع عشر، انخفضت ممارسة الشعائر الدينية، فلم يعد لدى معظم اليهود –لاسيما المهاجرين- أدنى اهتمام باليهودية، ”ولم يبالِ حوالي 70% منهم بالدين”.
وقد شكلت العادات والتقاليد اليهودية أساس ونواة الحياة الاجتماعية لليهود في بريطانيا، بدءًا من نوعية الطعام التي تميزوا بها، ومحاكاتهم الإنجليز في أزيائهم، وصولًا للحياة الأسرية، التي بدأت بالزواج في الكنيس أو في المحكمة المدنية الإنجليزية، والأبناء الذين هم عماد الأسرة وأساس قوتها، وفي اطار ذلك كله فقد أباحت اليهودية الطلاق، الذي وإن عد شرًا في شكله الظاهري-سواء في اليهودية أو في غيرها-؛ إلا أنه مثل الرحمة في بعض أوجهه، كما مارس اليهود الرياضة والترفيه، وإن كان ذلك على حساب حياتهم الدينية، وقام أثرياؤهم بأعمال الخير والإحسان؛ التي لم تكن فردية، فقد حاكوا المجتمع البريطاني فيها أيضًا، وأقاموا مؤسسات خيرية، للاهتمام برعاية اليهود الفقراء في بريطانيا، ولاسيما المهاجرين، مثلهم في ذلك مثل الجمعيات الخيرية البريطانية، كما أقاموا احتفالاتهم وأعيادهم اليهودية، وما ارتبط بها من صلوات وتلاوات، وطعام، وملبس، وترفيه.
وكان دور المرأة في الحفاظ على يوم السبت والكشروت -مراعاة الدين-، أو الكوشير -الطعام الحلال- داخل المنزل مقدسًا ومتساوٍ في الأهمية مع المشاركة العامة للرجل في صلوات وشؤون الكنيس؛ وقامت النساء بالعمل داخل المنزل وخارجه، وشاركن بقوة في الحكة السياسية مثل حركة الاقتراع، ورفعن أصواتهن عاليا، حتى سمعت السلطات لهن، عندما نادين ب”حق المرأة في الاقتراع” عام 1914، وساهمن في الحركة الصهيونية في بريطانيا، وشاركن في مبادرات العمل الاجتماعي، مما منحهم درجة عالية من الاستقلالية والمساواة داخل حياة الأنجلو-يهود وخارجها؛ إذ حددت هؤلاء النساء أنفسهن، وشققن مساراتهن في العمل، و برعن في صداقتهن مع المسيحيين، وظهرت عدد من اليهوديات في الناحية الأدبية، واستطعن إثبات أنفسهن، كما فعل الرجال اليهود دون فارق بينهم.
وعلى المستوى الثقافي؛ فقد تطلع اليهود نحو تثبيت أقدامهم، وإثبات مكانتهم؛ ومن هذا المنطلق؛ فقد بدأ التعليم اليهودي في المجتمع البريطاني بداية طبيعية، وهي البداية البسيطة نسبيًّا، ثم أخذ في التطور التدريجي، الذي ظهر باهتمام كافة مؤسسات الدولة وقادة الطائفة اليهودية بالعملية التعليمية، بدءًا من الطالب والمعلم والمناهج والمدرسة، الذين هم ركائز ودعائم الحياة العلمية في كل مكان.
وتناولت الدراسة الكيفية التي فرض بها الوجود اليهودي في بريطانيا نوعًا من الضغوطات على الدولة؛ نتيجة لما قام به بعض اليهود، من ممارستهم للنشاط الإجرامي، فتكاتفت الحكومة البريطانية مع قادة الطائفة اليهودية في محاولة لدرء هذه السوئات؛ بدءًا من أعمال الشغب والعنف، التي نشرها اليهود، مرورًا بأعمال السرقة والاعتداءات وسوء المعاملة لجيرانهم، وهو ما كان له تأثيره الخبيث على الأخلاق، والعلاقة السببية المفترضة مع الرذيلة والإجرام، مما أوجب ضرورة فرض الحكومة تشريعات قسرية، لمواجهة أعمال المقامرة وسطوة العصابات، وأعمال القتل المتسلل، ودور الدعارة، لذا بدأت سلسلة من التشريعات القسرية بدعم قادة الطائفة، لاستئصال الفجور، الذي يهدد النزاهة القومية والسمعة الطيبة للأقلية اليهودية الأكثر ولاءً.
لما كانت الدراسة تكميلية للنشاط المالي والتجاري لليهود في بريطانيا؛ التي تناولتها الباحثة في دراسة الماجستير، فقد تناولت تلك الدراسة بالتحليل الحياة الدينية والاجتماعية لليهود في المجتمع البريطاني؛ فمنذ أن وطأت أقدام اليهود للأراضي الإنجليزية مرة أخرى في عهد كرومويل Oliver Cromweill-”1653-1658”- عام 1655؛ بعدما تم طردهم في أواخر العصور الوسطى؛ وهم يحاولون أن يحصلوا على أكبر قدر من الامتيازات؛ حيث إنهم قد مارسوا أنشطتهم الدينية والاقتصادية، والاجتماعية بحرية، دون إعاقة أو اضطهاد كما قد يدع بعضهم، وقد توافدوا لبريطانيا من أسبانيا والبرتغال، ومعظم دول أوروبا، واندمجوا في كافة طبقات المجتمع البريطاني، وشكلوا شريحتي اليهود الإنجليز، وهم أثرياء الجيل الأول من الوافدين؛ الذين عرفوا برجال المال؛ والذين قاموا بإقراض الناس في مناطقهم، وذلك مقابل فوائد ربوية متفق عليها، وتوسعت أعمالهم فشملت النبلاء والفقراء على السواء؛ وإذا ما عجز أحدهم عن سداد دينه؛ كان اليهودي يستولى على الشيء المرهون كضمان للدين، وبالنسبة لمن عجز من النبلاء عن السداد؛ فكان يلجأ للزواج من ابنةاليهودي الثري، فتدخل اليهودية أعرق البيوت الإنجليزية، وتصبح الآمرة الناهية، وأم أبنائها سادة مستقبلها.
أما من هم دون ذلك؛ فكان اليهودي يصادر ممتلكاتهم، فدخل هؤلاء مع كبار التجار والصناع الطبقة العليا والوسطى العليا الإنجليزية، ودخل أصحاب المناصب العليا الطبقة الوسطى المتوسطة، وجاء معظم اليهود ضمن الطبقة الوسطى الدنيا، والطبقة العاملة، وقد حصل أبناء العائلات اليهودية الثرية على أشهر المناصب والألقاب في بريطانيا؛ وذلك بفضل خدماتهم للدولة، وعلاقاتهم القوية بطبقة النبلاء الإنجليزية، كما بدأ باقي اليهود يتوافدون على بريطانيا طوال فترة الدراسة، وكانوا يتوزعون في معظم المدن الإنجليزية، ومع ذلك لابد بقيت أعدادهم تقديرية، ومايمكن التركيز عليه؛ هو أن اليهود راعوا في توزيعهم العام داخل المجتمع البريطاني على التواجد في المدن، التي تخدم أعمالهم المصرفية والتجارية، وكذلك الصناعات الخاصة بهم، كما كانت أعمال الاندماج والتزاوج مستمرة، وعلى الجانب الآخر كان للهجرات دورها الفعال في زيادة أعداد اليهود، وتنوع توزيعهم الطبقي، الذي تخلل داخل الطبقات الأساسية في المجتمع البريطاني.
وقد مارس اليهود بفرعيهم الإنجليز والأجانب في بريطانيا الطقوس اليهودية؛ بدءًا من كل الأفعال السيئة والمحرمات التي قد تلحق النجاسة بمرتكبيها، ليحاول الخلاص بالطهارة، وكيفية السبيل إليها، وإن اعتبروا المرأة أساس السوء ومصدر للنجاسة، وكذلك فقد أدوا صلواتهم المقدسة، وكل ما ارتبط بها من حركات وطقوس وأعمال طهارة وأدعية، وذهاب للكنيس-المعبد-، والصحبة في ظل صلاة الجماعة المميزة عن الصلاة الفردية، وذلك في ظل تطور طبعات كتاب الصلاة اليهودي الإنجليزي، واستعارة الكتاب الأمريكي، وأعمال السبت المقدس وطلب البركة، واهتموا بالموسيقى الجنائزية وتأثرها بموسيقى مومباخ، وما أدخل عليها من إصلاحات وتعديلات وتأثيرات، ولاسيما من الموسيقى الألمانية، هذا وقد حج اليهود في بريطانيا مثل إخوانهم في كل دول العالم إلى حائط المبكى بالقدس، لزعمهم المكذوب بوجود هيكل سليمان به، ثم لكنيس جربة بتونس، ذا القداسة العالية، وصاحب المعجزات في تحقيق الأمنيات، كما صام بعض اليهود، وليس جميعهم، وذلك نظرًا لما أثرت به العلمانية على أبناء اليهود، ولاسيما في الجيل الثاني والثالث من المهاجرين، كما تناولت الدراسة عادات الموت والدفن عند اليهود؛ حيث اتبعوا مجموعة من الطقوس عند الفاجعة بالموت، وتباهوا وتفاخروا بعد ذلك بالمقابر وطوروا نمط بنائها، وعملوا شواهد القبور.
تحدثت الدراسة عن المعابد اليهودية في بريطانيا؛ والاندماجات الدينية، وحركات الإصلاح، وأكدت على أن المعتقد الديني وممارسة الشعائر الدينية هما عنصران ”أساسيان” للأقلية العرقية، وينطبق هذا على اليهود، الذين ينتمون لمختلف البلدان، وأشارت الأدلة أنه منذ وصول المهاجرين اليهود الروس أواخر القرن التاسع عشر، انخفضت ممارسة الشعائر الدينية، فلم يعد لدى معظم اليهود –لاسيما المهاجرين- أدنى اهتمام باليهودية، ”ولم يبالِ حوالي 70% منهم بالدين”.
وقد شكلت العادات والتقاليد اليهودية أساس ونواة الحياة الاجتماعية لليهود في بريطانيا، بدءًا من نوعية الطعام التي تميزوا بها، ومحاكاتهم الإنجليز في أزيائهم، وصولًا للحياة الأسرية، التي بدأت بالزواج في الكنيس أو في المحكمة المدنية الإنجليزية، والأبناء الذين هم عماد الأسرة وأساس قوتها، وفي اطار ذلك كله فقد أباحت اليهودية الطلاق، الذي وإن عد شرًا في شكله الظاهري-سواء في اليهودية أو في غيرها-؛ إلا أنه مثل الرحمة في بعض أوجهه، كما مارس اليهود الرياضة والترفيه، وإن كان ذلك على حساب حياتهم الدينية، وقام أثرياؤهم بأعمال الخير والإحسان؛ التي لم تكن فردية، فقد حاكوا المجتمع البريطاني فيها أيضًا، وأقاموا مؤسسات خيرية، للاهتمام برعاية اليهود الفقراء في بريطانيا، ولاسيما المهاجرين، مثلهم في ذلك مثل الجمعيات الخيرية البريطانية، كما أقاموا احتفالاتهم وأعيادهم اليهودية، وما ارتبط بها من صلوات وتلاوات، وطعام، وملبس، وترفيه.
وكان دور المرأة في الحفاظ على يوم السبت والكشروت -مراعاة الدين-، أو الكوشير -الطعام الحلال- داخل المنزل مقدسًا ومتساوٍ في الأهمية مع المشاركة العامة للرجل في صلوات وشؤون الكنيس؛ وقامت النساء بالعمل داخل المنزل وخارجه، وشاركن بقوة في الحكة السياسية مثل حركة الاقتراع، ورفعن أصواتهن عاليا، حتى سمعت السلطات لهن، عندما نادين ب”حق المرأة في الاقتراع” عام 1914، وساهمن في الحركة الصهيونية في بريطانيا، وشاركن في مبادرات العمل الاجتماعي، مما منحهم درجة عالية من الاستقلالية والمساواة داخل حياة الأنجلو-يهود وخارجها؛ إذ حددت هؤلاء النساء أنفسهن، وشققن مساراتهن في العمل، و برعن في صداقتهن مع المسيحيين، وظهرت عدد من اليهوديات في الناحية الأدبية، واستطعن إثبات أنفسهن، كما فعل الرجال اليهود دون فارق بينهم.
وعلى المستوى الثقافي؛ فقد تطلع اليهود نحو تثبيت أقدامهم، وإثبات مكانتهم؛ ومن هذا المنطلق؛ فقد بدأ التعليم اليهودي في المجتمع البريطاني بداية طبيعية، وهي البداية البسيطة نسبيًّا، ثم أخذ في التطور التدريجي، الذي ظهر باهتمام كافة مؤسسات الدولة وقادة الطائفة اليهودية بالعملية التعليمية، بدءًا من الطالب والمعلم والمناهج والمدرسة، الذين هم ركائز ودعائم الحياة العلمية في كل مكان.
وتناولت الدراسة الكيفية التي فرض بها الوجود اليهودي في بريطانيا نوعًا من الضغوطات على الدولة؛ نتيجة لما قام به بعض اليهود، من ممارستهم للنشاط الإجرامي، فتكاتفت الحكومة البريطانية مع قادة الطائفة اليهودية في محاولة لدرء هذه السوئات؛ بدءًا من أعمال الشغب والعنف، التي نشرها اليهود، مرورًا بأعمال السرقة والاعتداءات وسوء المعاملة لجيرانهم، وهو ما كان له تأثيره الخبيث على الأخلاق، والعلاقة السببية المفترضة مع الرذيلة والإجرام، مما أوجب ضرورة فرض الحكومة تشريعات قسرية، لمواجهة أعمال المقامرة وسطوة العصابات، وأعمال القتل المتسلل، ودور الدعارة، لذا بدأت سلسلة من التشريعات القسرية بدعم قادة الطائفة، لاستئصال الفجور، الذي يهدد النزاهة القومية والسمعة الطيبة للأقلية اليهودية الأكثر ولاءً.