Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نقد العقل الغربى فى الفكر العربى المعاصر :
المؤلف
إسماعيل، جهاد فؤاد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد فؤاد محمد إسماعيل
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن علي خضر
مشرف / هشام أحمد محمد إبراهيم
مناقش / عادل عبدالسميع أحمد عوض
مناقش / عادل خلف عبدالعزيز
الموضوع
الفلسفة الغربية. الحداثة - فلسفة. الصراع الثقافي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (216 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

تعتبر إثارة إشكالية نقد العقل الغربي فى الفكر العربي المعاصر من الاطلالات الهامة للدراسة، فغالبا ما ألقت معظم الدراسات الضوء حول نقد العقل العربي والإسلامي من خلال العديد من المفكرين والفلاسفة الذين اهتموا بنقد العقل العربي لمحمد اركون وجورج طرابيشي و نقد العقل العربي لمحمد عابد الجابرى و العديد من المفكرين. لذا حاولت الباحثة فى هذه الدراسة إلقاء الضوء على موقف المفكرين العرب من العقل الغربي وايضاح كيفية تأثير المشروع الحداثي الغربي على النهضة العربية يعتبر كلا من مطاع صفدى وطه عبدالرحمن رائدين من رواد الفكر فى الوطن العربي ويتميزان بوضوح الرؤية والاجتهاد وعدم التقليد، ولقد انفتحوا على الثقافة الغربية والفكر الغربي، ولقد قام الصفدى بترجمة اعمال الفلاسفة الغربين ونهل من ثقافتهم، كما انفتح طه عبدالرحمن بعد النهل من الغرب على الروحانيات الصوفية، وقدرته ايضا على صوغ المفاهيم ونحت المصطلحات. فلا شكّ أنّ المشروع الغربيّ الثقافيّ وَقَعَ في نَموذج فكرة الواحد وسلطانه المثاليّ المطلق، إلاّ أنّ تَمرّد العقل وقدرته الدائمة على النَقْد، أسهم إلى حدّ كبير في زعزعة هذه الأحاديّة وحَملها على مراجعة ذاتِها. وهذا ما كشفه هيغل في منهجه الجدليّ، إذ انتقل الفكر من قطيعة إلى قطيعة ومن انفصال إلى انفصال في حركة نفي دائِمة، و فى نقده للعقل الغربي يؤكد الصفدي على حقيقة تتمثل في أن قصة العقل الغربي مع ذاته ليست أمثولة للآخرين، ولا نموذجاً للتقليد. لكنها هي كذلك قصة للعقل قابلة لأن تكتب بغير حروفيتها الأصلية، وأن تقرأ بغير عيون وألسنة أبطالها وحدهم، وهذا ما ستقوم الدراسة بتوضيحه من خلال عرض الرؤية النقدية للعقل الغربي عند مطاع صفدى و طه عبد الرحمن.
توصلت الدراسة للنتائج الآتية : 1- لطالما خضع العقل للكثير من الدراسات في محاولات لفهمه أو أقلمته، ولقد مرَّ مفهوم العقل بالكثير من التحولات من ناحية أخرى نتيجة الأحداث التاريخية. وفي النهاية يبقى العقل هو العقل في كل زمان ومكان، بعيداً عن أوهام وتقسيمات الميتافيزيقا. 2- نستنتج من البحث أن الحداثة وفق المنظور الإسلامي هى ليست رفعا لشعار الحرية والعلم والتقدم وحقوق الانسان، وليست تلفيقاً بين الإسلام هذه الأشياء، بل هي صيغة معاصرة لتفعيل هذه المبادئ الموجودة اساساً في منظومة الفكر الإسلامي بما يتلاءم مع الخصوصيات العلمية والثقافية للواقع الراهن. فالعملية ليست رفضاً للحداثة بذريعة الحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية، كما انها ليست قبولا لها بشكل يتلاءم مع تحديث الإسلام وجعله أكلة مهضومة بالنسبة للإنسان المسلم المعاصر.. 3- ان مطاع صفدي أحد من أهم المثقفين العرب، كتب منذ الخمسينات إذ بدأ قاصا وروائيا وكاتب مقال قبل أن تتشرب الفلسفة في كيانه الروحي، فأخذ يبحث في مداخل جديدة لتحديث الفكر العربي انطلاقا من وحدة الثقافة العربية، ومن أهمية التلاقح الثقافي المشروع بينهما وبين الثقافات الأخرى. ولقد تميز مطاع بالغوص في الفلسفة، كان فلسفة تمشي على قدمين، وحتى حين كتب الرواية أخضعها للفلسفة، وحين ترجم اهتم بالفلسفة، محيت تماماً صفة السياسي في صورته واستولى الفيلسوف على كل شيء. وما تميز به أيضاً، وربما هو الأهم، قدرته الخلاقة على النقد الذاتي، أو فلنقل، كان حريصاً على التجديد الذاتي، وهي خصلة غابت عن كثير من القوميين والناصريين. 4- لا شك أننا أمام صاحب دعوة صريحة إلى نقد العقلانية الحداثية الغربية، طلباً لإنقاذ الإنسان من مفاسد الحضارة الغربية، لقد أراد طه عبد الرحمن رسم ””معالم فلسفة عربية إسلامية جديدة تنزل السؤال حول كيفية الالتحاق بالغرب منزلة أدنى، وترفع السؤال حول كيفية المساهمة في إخراج الحضارة الإنسانية من مآزق الحداثة مرتبة أعلى”” 5- كرس طه عبدالرحمن جهده لإعادة الاعتبار للذات بالاضافة إلى اجتهاده الذي يحسب له في ابتكار مناهج جديدة، لكن يبقى كل فكر ناقصا ما لم يضع النقاط على الحروف كما يقال، لابد أن نضع أيدينا على مكمن الجرح، ونسمي إشكالاتنا بأسمائها من غير مواربة، وبخطاب واقعي صريح.