Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأثيرات الحضارية للتجار المسلمين على المجتمع البيزنطي فى (القرنين الثالث والرابع الهجري) /
المؤلف
ادريس، أمانى سيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أمانى سيد محمد ادريس
مشرف / محمد عثمان عبدالجليل
مشرف / ماهر سمير عطاالله
مناقش / عفيفي محمود
مناقش / محمد دسوقي محمد حسن
الموضوع
التاريخ الإسلامي. الحضارة الإسلامية - العالم العربي - تاريخ.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
192 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
01/08/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم الحضارات الآسيويه. شعبة الحضارة الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

كان لظهور الإسـلام وانتشـاره واتسـاع حـركـة الفتوحات خـلال القرن الأول الهجـري / السابع الميلادي أثره في تبـدل ميـزان القـوي في منطقة الشـرق الأدني في فترة العصـور الوسطي. فقـد أدت الانتصـارات المتتاليـة علي الفرس والبيزنطيين إلي اتسـاع النطـاق الجغرافي للـدولة الإسلامية على حسـاب دولتي فارس وبيزنطة، وفي الوقت الذي اختفت فيه دولة فارس من الوجود ، فقد تقاسما المسلمين والبيزنطيين النفوذ السياسي والاقتصادي في المنطقة.لقد أشتمـل الامتـداد الجغـرافي للفتوحات الإسلامية ما بين آسيـا الوسطـي وأسبانيـا، في داخـل هـذه الحـدود أو في المناطـق الخاضعة لنفوذ الإسـلام الأراضي التي تقـع في العالم القديم. وقـد كانت هـذه الأراضي تقـع في قلب العالم القديم. وقـد كانت هـذه الأراضي في ذلك العهد، أهـم مناطـق العالم من الناحيـة الاقتصـادية، بانتاجها الزراعي والصناعي والمعدني، وخصوصا بتنظيمها التجاري من حيث تجهيز الموانئ، وشبكة طرق القوافل ، وأخيرا بنشـاط سكانها. وقـد أصبحت مـوارد تلك الاراضي منذ الآن تتمتع بقنوات واسعة للتسـوق كما كانت موضوعا لنشـاط اقتصـادي فسيح الرقعة.ورغم أن النظرة الأولي لأعـداء الإسلام كانت تنظر لهم خـلال خطواتهم الأولي علي أسـاس أنهم مدمرين لكل حضـارة وصنـاعـة وتجـارة، فسـرعان ما تبدلت تلك الصـورة عندما رأوا مدي حرص الفاتحين الجدد علي الحفاظ علي سـلامة الحقول المزروعة والاهتمام بها ، وذلك السكان المسالمين المقيمين بالأرض، والفطنة التي كانـوا يتميزون بها في تنظيم سـلطانهم في البلاد المفتوحة.وكان لابد من التسليم بأن هـذه الأمـة الجديدة التي برزت بين الأمم العظيمة قد بلغت بالفعل درجـة مرتفعة من المدنيـة، وأنها قادرة علي مزيد من التقدم، كان فيما متقدم فيه المسلمين التجـارة لسابق خبرتهم في هذا المجال حتي قبل ظهـور الإسلام وانتشـاره وتأسيس الدولة الاسلامية.ولقد تعددت القوي والأطـراف التي أدت دوراً رئيسياً في الاتصـال والتأثير الحضـاري بين العرب المسلمين والبيزنطيين وكل طرف له حجمه وطبيعته ، وصفته الاختيارية أو الدائمة ، التي رسمت خيوط ذلك الاتصـال ونظمت حركته بشـكل أوسـع ، والدور الذي تركته في ذلك الاتصـال الحضـاري وما تركته من آثار حضارية ومظـاهر مهمة نقلت من بغداد إلي القسطنطينية وأسهمت في نهضة أخيرة.وقد كان لتجـار الدولتين برا وبحرا عبر حدود تخوم طويلة نسبية ، قد وفر علي الأغلب تسهيلات لا بأس بها لإجراء أي اتصال بينهما مهما كان نوعـه ، بما وفره من إمكانية الاحتكاك المباشر وقوة التأثير.والجديربالذكران العلاقات الإسلامية البيزنطية منذ منتصف القرن السابع الميلادى، والتي شهدت متغيرات سياسية، حيث قيام دولة المدينة علي يد الرسول صلي الله عليه وسلم ، والخلافة الراشدة(11-40هـ/ 632-661م) ، والدولة الأموية (41-132هـ/661-750م)، والعصر العباسي الأول(132-232هـ/750-847م)وحتى سقوط مدينة القسطنطينية على يد السلطان محمدالثاني عام 1453م مازالت محل اهتمام العديد من الباحثين المتخصصين فى تاريخ القوتين سواءعلى الصعيد السياسي أوالحضارى،وظهر نتاج ذلك العديد من الدراسات التى تناولت مختلف مجالات هذها لعلاقات ومنها بطبيعة الحال العلاقات التجارية بينهما.ومما يذكر أن كلا من الطرفين كان ينظر أنه من الصعب القضاء على الطرف الآخر، وبالتالى كان من الضرورى ظهور حالة من التعايش السلم يبين الطرفين. فكان هناك نطاق من التفاعل السلمي يسير بالتوازى مع الحروب الدائرة بينهما. فنجدأنهما كانا شديدي الحرص علي إتاحة الفرصة لتداول الحركة التجارية بينهما لتأثيرها داخلياً وخارجياً عليهما.فالتجارة تعـدمن أهم وسائل الربط بين الأمم والشعوب على مر العصور. والتبادل التجارى كما هو متعارف عليه يتم بين دول متجاورة (تبادل إقليمى) أو بين دول مختلفة ( تبادل عالمي) فى إطار تعاقدات واتفاقيات تُبرم بين الطرفين.على أية حال لم تمنع الصراعات والمنازعات الدائرة بين الطرفين من إيجاد حالة التواصل الحضاري بينهما، فالحروب التي نشأت بينهما، مثلما كانت عاملا من عوامل التنافر، كانت في الوقت نفسـه عاملا من عوامل التواصل واقتراب الطرفين في كثير من الأحيان. فالحروب التي دارت بينهما كان يتبعها في كثيرمن الأحيان عقد اتفاقيات سلام وهدنة،ثم بحث حالات الأسر بين الطرفين التي تقتضي في كثيرمن الأحيان تبادل السفارات والتي كان لها دورفي التلاقي في صلات حضارية في مجال التجارة والثقافة والعمران وغيرها من مناحي الحياة الأخرى..