الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
يعد موضوع ”العلاقة بين قوميتي ”هان” و ”الأويغور” في الصين من أكثر قضايا الأقليات القومية أو العرقية تعقيداً في عالم اليوم. ويسعى الباحث في هذه الدراسة لبحث المشكلة بطريقة مغايرة لتحليل تطور تلك العلاقة، ورصد خلفياتها وأسبابها واستشراف المستقبل.اختار الباحث هذا الموضوع نظراً للظروف التي مرت بها قومية الأويغور والمشكلات التي تتعلق بإثبات كيانها الحضاري داخل مقاطعة شينجيانغ (تركستان الشرقية)، لاسيما أن كثيراً من الدراسات التي تناولت علاقات القوميتين جانبتها الموضوعية. وتكمن أهمية الدراسة في إزالة الخلط بشأن التوترات الحالية، والصراع الحضاري أو الديني المزعوم بينهما، وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي بالإضافة إلى الدراسة الميدانية من خلال زيارات لمدن وقرى مقاطعة شينجيانغ، ومعايشة أهلها، واستقصاء آراء أبناء قوميتي ”هان” و ”الأويغور”.يستعرض الفصل التمهيدي جغرافية وتاريخ ”شينجيانغ”، ونبذة عن قوميتي الهان والأويغور منذ ما قبل عام 1933م(1351ه) وحتى عام 2016م (1437ه) وتطور العلاقة بينهما. ويتتبع الفصل الأول الحياة السياسية وإدارة الحكم في الإقليم، ويتناول الفصل الثاني العلاقات الاقتصادية بين قوميتي الهان والأويغور وتطوراتها. كما يناقش الفصل الثالث الحياة الاجتماعية وقضية الحريات، وإشكالية المساواة والاستقرار، بينما يختص الفصل الرابع بدراسة المظاهر الثقافية عند الهان والأويغور. وفي خاتمة الدراسة يستعرض الباحث ما توصل إليه من نتائج، كما يوجز أهم التوصيات المقترحة من أجل الاستفادة بتلك النتائج بالنسبة لكلتي القوميتين وصناع القرار في المنطقة العربية والإسلامية أيضاً. وقد خلصت الدراسة إلى أن قومية الأويغور تواجه إشكاليات شتى، كغيرها من الأقليات العرقية والدينية في العالم، وعلى الأويغور التضامن فيما بينهم ثم التوافق مع أغلبية قومية ”هان”، لتجاوز المشكلات وتنمية منطقتهم، كما توصلت الدراسة إلى أنه على العرب ومسلمي العالم الاستفادة بنتائج مثل هذه الدراسات في بناء استراتيجيات تخدم الأطراف الثلاثة؛ العرب والصين والأويغور أنفسهم.