Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأقليــــة المســلمة فـي تــايــلانـــد :
المؤلف
هاشم، عائشة عبدالغنى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عائشة عبدالغنى محمد هاشم
مشرف / حامد عبده الهادي أحمد
مشرف / محمود أحمد محمد قمر
مناقش / عزه أبو الهدى عبدالرحمن
مناقش / فتحي محمد عبدالحليم العفيفي
الموضوع
الأقليات - تايلاند.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
216 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
10/08/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قـسـم الحضارات. شعبة الشرق الأقصى.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 242

from 242

المستخلص

يدور موضوع هذا البحث حول دراسة الأقلية المسلمة فى تايلاند دراسة فى الحياة الاجتماعية. وقد استقر اختيار الباحثة لهذا الموضوع عملاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ”انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً..” وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (تسليما كثيرا). وحيث أن تايلاند وصلها الإسلام فى عهد التنزيل ثم انتشر ودخل البعض من أهل تايلاند فى دين الله طواعية لاقتناعهم بالدين الذي اتصف أتباعه (التجار المسلمين) بحسن الخلق.وفى القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي وصل إخوان من التجار المسلمين:الشيخ أحمد والشيخ سعيد- إلى Siam وأقاما فى سيام وأسند الملك لأحدهما الإشراف والإدارة للتجارة والتعليم والأمن الداخلى والدفاع والعلاقات الخارجية ومنح الملك الشيخ أحمد لقب Samouha Nayok: رئيس وزراء، وجعل هذا اللقب وهذا المنصب متوارثان فى أسرة الشيخ أحمد، وأخذت تايلاند تتعامل وفق تعاليم الإسلام، وقد قال جان بافى فى Revue de monde musulmane et de LA Mediteranée عاش المسلمون فيها عصراً ذهبياً ” واستمر هذا حتى تآمر يهودي وإغريقي وسفير فرنسا على المسلمين ورتبوا وقيعة بينهم وبين الملك Narai ملك سيام فى عهد أيوتايا Ayutthaya. وفقد المسلمون أمنهم وسحبت منهم المناصب واجتيحت قريتهم MAKASSAR وأبيد غالبيتهم وانزوى وهرب واختفى من بقى منهم، ومرت سنوات وحاربت بورما سيام وسقطت أيوتايا في أبريل 1767م، وعاش السياميون فى فوضى تشبه الحرب الأهلية وقسمت سيام إلى خمس مناطق، وتولى حاكم أحد الأقاليم وحكم سيام: تاكسين الذى كان يقيم في مدينة صغيرة تقع على ضفة النهر، والتي تسمى اليوم بانكوك فى جهة الشرق وتانبورى فى الجهة الغربية، وبعد توليه تآمر مع المعبد البوذي على المسلمين ثم أعلن عداءه للإسلام والمسلمين وقد ذكر Jean Baffie فى مرجعه أن الملك تاكسين أصدر مرسوماً مجحفاً ضد المسلمين فى 13 أكتوبر 1774م يحذر فيه ويمنع أى فرد من المون Mons أو التاي THAIS من اعتناق الإسلام، ومن هذا التاريخ بدأ الكل يتفنن فى إبادة المسلمين، واضطهاد وظلم من نجا من الإبادة وانعكس ذلك على حياتهم الاجتماعية: فأبعدوا عن المناصب الحكومية المهمة، وعُزلوا وعَزلوا أنفسهم، وانكبوا على العمل في الحرف والمهن لأن الكثير منهم كانوا حرفيين صناعاً، وكان بعض الرجال يعمل بصيد الأسماك ويظل فى البحر فترات طويلة من العام، وحوربت كتاتيبهم وفقهاؤهم وهُدِمتْ مساجدهم وتم استرقاقهم للخدمة الإجبارية لصالح المملكة.ولكل ما تقدم عاش المسلمون فى فزع مفروض عليهم قادهم لعزلة اختيارية، فاعتزلوا الحكومات والتعامل مع غير المسلمين وقد أدت عزلتهم إلى فقرهم، كما ترتب على إعراضهم عن التعليم انتشار الأمية بين غالبيتهم وكذلك الجهل .وبعد أن احتلت ”تايلاند” فطانى تزايد الاضطهاد وأخذ أشكالاً جديدة متطورة، فقد فُرضت على المسلمين الغربة عن بعضهم بعض فى داخل تايلاند وعزلهم عن الدول الإسلامية وشعوبها بالخارج، وذلك بسبب منع الإعلام من التواصل معهم ونشر أحوالهم، هذا بالإضافة لحرمانهم من بعض حقوقهم السياسية والإنسانية كالأمان، وحكم ولاياتهم، وأداء بعض شعائرهم وكذلك منع الاحتكام للشريعة الإسلامية فى بعض القضايا، وأخيراً بدأت حوارات الدم بين البوذيين والمسلمين.حتى أن الملك بعد أن أصبحت تايلاند مملكة دستورية جعل فى الدستور مادة تنص على أنه هو المسئول الأول عن المسلمين .وفسرها التايلانديون أنه الراعي لحقوق المسلمين.ولكل ذلك اختارت الباحثة موضوع دراستها: الأقلية المسلمة في تايلاند، دراسة فى الحياة الاجتماعية.ثانياً :أهمية الدراسة:تكمن أهمية الدراسة فى استعراض مايقع على المسلمين من العنف والظلم والإجحاف المفروض عليهم- لاسيما سكان الجنوب ”أهل فطانى المحتلة”، والذي تضاعف بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعد أن تخلت بريطانيا عن المسلمين وتركتهم تحت سلطة الاحتلال البوذي التايلاندي، وكانت ردود أفعال المسلمين –التي تمثلت فى محاولة استشراف مخرج للمسلمين هناك من مشكلاتهم- التى تتفاقم وتتحول إلى أزمات ومذابح وصمت غير مبرر من غير المسلمين وعجز يكبل الدول المسلمة، وتأتي الأهمية العلمية في أن هذه الدراسة محاولة علمية لدعم المكتبة العربية بعمل علمي قد يسهم في سد بعض الفراغ فيها حول الموضوع وتأتي أهميته المجتمعية في توضيح القضية للدول الإسلامية.