الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
إن الكتابة عن العلماء واجب شرعي؛ وذلك لأن العلماء ورثة الأنبياء فهم يقومون بدور الأنبياء في تبليغ شريعة الله إلى خلقه ,قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ ” ؛ و لاسيما العلماء الذين أخلصوا دينهم لله و حافظوا على أمانة العلم , و صانوا شرف الكلمة التي تصدر عنهم؛ فلم يبغوا دنيا و لا جاهاً ، و إنما كان همهم مرضاة الله عز وجل ، و إن من حقهم علينا أن ننشر صحائفهم و أن نتحدث عن سجاياهم و أخلاقهم، و الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله واحد من أولئك العلماء القلائل الجديرين بالكتابة عنهم لما اتصف به من علم غزير و سلوك قويم ؛ فهو بحق شيخ مربٍ ,و محقق مدقق , وله مكانة علمية كبيرة عُرف بها في الأوساط العلمية في جميع العالم الإسلامي، ولما اتصف به من صفات علمية دعوية و خلقية ؛ وتصوفه تصوف نقي قائم على الكتاب والسنة , وكتبه في التربية معلماً وسراجاً لمن أحب الاستقامة من شبان وفتيات هذا العصر خاصة وعموم المستهدين عامة , ولشخصية الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله جوانب عديدة اقتصرت منها على هذا الجانب التربوي والسلوكي , معتمداً على حياته و سيرته الذاتية و على استنباط منهجه في السلوك و التصوف من كتبه التي بلغت خمسة و سبعين كتاباً رحمه الله رحمة واسعة.هدف البحث: -في ضوء ما سبق يمكن للباحث أن يحدد أهداف دراسته على النحو التالي: -1- التعرف على نشأة وحياة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.2- إبراز بعض الاعمال والمجهودات التي تفيد الإسلام والدعوة المتعلقة بموضوع البحث.3- الربط الثقافي بين المشرق العربي وبلاد الهند.4- الكشف عن منهج الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله في علم السلوك والتربية.5- مناقشة قضاياه التربوية والسلوكية وإبراز وجهة التصوف الحقيقي. أهمية الموضوع: - تنبع أهمية الموضوع من أن الشيخ عبد الفتاح أبو غدة له مكانة خاصة ورفيعة ومتميزة ويحظى باحترام كبير من العلماء وطلاب العلم في العالم الإسلامي لأنه كان عالما وداعية وقدوة للشباب المسلم في كثير من ديار العالم العربي والإسلامي؛ فقد قال فيه العالم المحقق الشيخ السيد أحمد صقر رحمه الله: ”لو قيل للأخلاق تجسدي لكانت عبد الفتاح أبو غدة ”