الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
المستخلص
وفي نهاية البحث نتيقن بالدلائل قيمة العكبري لغويًا وبراعته صوتيًا؛ حيث أنه أجاد بشتى السبل التعرض للمسائل الصوتية في ضوء المحيط التراثي الذي كان يعيشه بدقة عالية وبشكل موجز غير مخل ، فقد تعرض للشاهد القرآني بتمحيص، وتناول ركائز الخلاف بصورة ميسرة غيرة متيهة كما تكلمنا سالفنا في التمهيد.
ووقد توصل الباحث إلى النتائج التالية:
•أولاً: جاء كتاب التبيان في إعراب القرآن للعكبري بمعظم الظواهر الصوتية المعروفة في الدرس الصوتي القديم والمعاصر، فمن الملاحظ أن العكبري اختار الآيات التي تحمل التغيرات الصوتية في بنيتها وتراكيبها.
•ثانيًا: ثمة تقارب في المسوغات الصوتية عند العكبري والمعاصرين من علماء الأصوات.
•ثالثًا: مثلت ظاهر الإبدال بين الصوامت والصوائت الاهتمام الأكبر عند القدماء والمحدثين من حيث التحليل، على عكس بعض الظواهر التي لم تتحرك كثيرًا عن تفسيرات القدماء؛ دلالة على نبوغ أهل التراث.
•رابعًا: حازت ظاهرة التقاء الساكنين الحيز الأكبر في التبيان دون غيرها من الظواهر الصوتية، فهي بالطبع تعد أم الظواهر لهذا الباب، كونها محطة التقاء عددًا من الظواهر الصوتية.
•خامسًا: تمثل ظاهرة الوقف أقل القليل في التواجد بين دفتي التبيان، فلم يتعرض لها العكبري بشكل صريح ومباشر إلا في مواطن قليلة مقارنة بباقي الظواهر التي جمعها الباحث؛ وذلك لأن هذه الظاهرة تتبع كتب التجويد .
1-سادسًا: لم يتطرق العكبري بتوجيه القراءات من حيثية صاحب القراءة، ولكنه تعامل مع التعدد باحترافية لا تحير قارئ التبيان، فهو كتاب للجميع لا للباحثين؛ نظرًا لأسلوب الممتع، ولو تعرض العكبري لإعراب كل آيات القرآن لأصبح كتابه أفضل كتب الإعراب التراثية؛ فقد تميز بأربعة خصال:
الأول: الإيجاز الغير مخل.
الثاني: الدقة:
الثالث: الالتزام بالتفصيل في الموضع الذي يستحق ذلك.
الرابع: مرونة التنقل بين المستويات اللغوية صوت وصرف وتركيب وما يترتب على ذلك من دلالة.
•ثامنًا: لا يزال كتاب التبيان يحوي أمورًا صوتية لم يتعرض لها الباحث؛ خشية الوقع في متاهات لا يستطيع دحرها، فاقتصر على الظواهر الشهيرة في الدرس الصوتي.