Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم بيئة إلكترونية قائمة على التفاعل بين نمط عرض التعلم المصغر والأسلوب المعرفي لتنمية مهارات توظيف التعلم المعكوس لدى طالبات رياض الأطفال/
المؤلف
سلامة،هند عماد حمودة.
هيئة الاعداد
مشرف / عادل السيد محمد سرايا عادل السيد محمد سرايا
مشرف / إيمان شعبان إبراهيم
مشرف / إيمان شعبان إبراهيم
مشرف / إيمان شعبان إبراهيم
الموضوع
بيئات التعليم الالكتروني
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
435ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - تكنولوجيا التعليم والمعلومات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 498

from 498

المستخلص

شهد مجال التعليم طفرة كبيرة في القرن الحادى والعشرين فتطورت آليات التعليم بصورة سريعة جدًّا مُستغلة تطور التكنولوجيا، فازدادت المستحدثات التكنولوجية وتطور إنتاج التعليم وأصبح أكثر مُتعة وازداد تفاعل الطالب، وتوفرت له القدرة على الإبداع بشكل أكبر، فالمستحدثات التكنولوجية بجميع وسائلها المتطورة تستطيع أن تُغير بشكل جذري المستوى أقل من أو يساوي الخاص بالمعلم والمتعلم وكيفية تنمية قدرات كلّ منهم وتساعد على إعطاء الطالب فرصة أكبر وأسهل في تلقي المادة العلمية، فتغير دور المعلم من ناقل للمعرفة إلى مسهل لعملية التعلم، فالمعلم يصمم بيئة التعلم ويشخص مستويات طلابه ويصف لهم ما يناسبهم من المواد التعليمية ويتابع تقدمهم ويرشدهم ويوجههم حتى تتحقق الأهداف المطلوبة.
ومن مستحدثات العصر الحالي التي يمكن توظيفها في البيئات الإلكترونية لتطويرها والاستفادة منها بشكل أكبر التعلم المصغر، فيعتبر التعلم المصغر من الاتجاهات الحديثة في تكنولوجيا التعليم والتي ظهرت نتيجة زيادة تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التدريب، وهو تعلم يحدث في وقت قصير من الزمن، ويستخدم نهجًا تعليميًّا مركزًا (10 دقائق على الأكثر)، ومحتواه دقيق وغنى بالفيديو مع النص والصوت والصورة (Zufic,2015)( ).
والمبدأ الأساسي للتعلم المصغر أنه يقوم على تقسيم المعلومات المعقدة والمحتوى الضخم إلى العديد من القطع والدروس الصغيرة ولمحاولة تسهيلها على المتعلمين قدر الإمكان، وهو يركز على الأجزاء المهمة، ثمّ يعطى أمثلة جيدة للممارسة، فيستطيع المتعلم تنفيذ ما تعلمه خلال وقت قصير، ومن خلال التعلم المصغر أيضًا يتقدم المتعلم خطوة خطوة حتى يتعلم كلّ شيء، وعندما يتعلم المتعلم المحتوى بشكل كافٍ من خلال المحتوى المصغر يستطيع التعامل مع المعلومات المعقدة الأخرى المرتبطة بالمحتوى؛ لأنه أصبح مدركًا لما يتعلمه (Bekmurza et al.,2012).
ويعتبر نمط العرض أحد أهم متغيرات التعلم حيث إنه يستخدم في إبراز المقارنات وتوضيح المفاهيم المختلفة، وربط الخطوات المتسلسلة بصورة أشمل وتوضيح جوانبها المعرفية بحيث يمكن توضيحها بمهارة ويسر، حيث يتعامل المتعلمون مع نمط العرض بشكل مختلف بناءً على عوامل مثل: الخبرة والمعرفة السابقة، والسلوك المدخلي وقابلية التعلم (نبيل عزمى،2014).
في هذا الإطار يشير ريتشارد إى ماير، ليلى النابلسي (2004) إلى الفروق الفردية بين الأفراد فهم إما يتعلمون بعرض المادة على مرات متتابعة وهو ما يُعرف بالعرض المتتابع، أو يتعلمون من عرضها دفعة واحدة وهو ما يُعرف بالعرض المتزامن، والعرض المتتابع يسمح بعرض المادة على مرات منفصلة متتابعة، فيمكن للمتعلم أن ينتبه أولًا لكل جزء يصل إليه وينفذ الأنشطة المطلوبة منه، أما العرض المتزامن يتمّ عرض المادة والأنشطة كلها دفعة واحدة ويقوم المتعلم بالانتباه لها مرة واحدة.
ويعتبر الأسلوب المعرفي من أهم المواضيع التي اهتم بها المتخصصون والمهتمون بالفروق الفردية بين الأفراد، ومن أشهر الأساليب المعرفية الاعتماد مقابل الاستقلال عن المجال الإدراكي، المغامرة مقابل الحذر، والسطحي مقابل المتعمق، وتحمل الغموض في مقابل عدم التحمل، والمتشدد في مقابل المرن، المندفع مقابل المتروي، التعقيد مقابل التبسيط، والشمولية مقابل القصور، وسيطرة النمط الدماغي الأيمن في مقابل النمط الدماغي الأيسر (سهام عون،2016).
ولتكنولوجيا التعليم ومستحدثاتها أهمية في جميع المراحل التعليمية ومن هذه المراحل التي تأثرت بتكنولوجيا التعليم مرحلة رياض الأطفال، فتعد مرحلة رياض الأطفال من المراحل ذات الأهمية القصوى في تكوين شخصية الطفل بصورة إيجابية، حيث تساعد في تنمية قدراتهم واستعداداتهم ومواهبهم، والطالبة المعلمة في رياض الأطفال تعتبر القائد والمحرك الأساسي الذي يقود العملية التربوية ويوجه الأطفال؛ لذا ينبغي أن تكون واعية ومُعدة إعدادًا جيدًا؛ لأنها تتعامل مع أطفال في مرحلة عمرية سوف تشكل حياتهم فيما بعد؛ لذا وجب المتابعة والتوجيه والتدريب لهنّ.
مشكلة البحث:
شعرت الباحثة بمشكلة البحث من خلال مجموعة من المصادر التي أكدت لديها المشكلة وهي:
أولًا: الملاحظة الشخصية للباحثة:
- من خلال توجهات الدولة نحو الاهتمام بمؤسسات رياض الأطفال، وأصبح هناك عدة جهات مسئولة عن تلك المرحلة من بينها كليات التربية للطفولة المبكرة التي أصبح لها دور واضح في تطوير معالم مرحلة رياض الأطفال وفقًا لأحدث الاتجاهات التربوية والتكنولوجية المعاصرة وذلك من خلال تدريب الطالبات في هذا النوع من الكليات على كلّ ما هو جديد وهادف لتطوير مرحلة رياض الأطفال، وكان لهذا التوجه مجموعة من الاحتياجات التدريبية والتي قامت الباحثة بتحديدها عن طريق الدراسات السابقة وتوصيات المؤتمرات واستطلاع رأي معلمات رياض الأطفال وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس في مجال تكنولوجيا التعليم ورياض الأطفال، وقد أكدوا جميعًا على الحاجة إلى استخدام وسائل التعلم الحديثة والاستراتيجيات التعليمية الجديدة.
- كما لاحظت الباحثة من خلال عملها في تدريس مقرر مدخل إلى تكنولوجيا التعليم في رياض الأطفال للفرقة الثالثة كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الزقازيق أن الطالبات ليس لديهنّ علم بالاستراتيجيات التعليمية الجديدة والاحتياجات التدريبية في ضوء المتطلبات التكنولوجية في مجالات التعليم الإلكتروني والتعلم الهجين والتي أصبحت متطلبًا أساسيًّا من متطلبات التعليم وفق نظام التعليم الجديد الذي يُعد أحد توجهات الدولة، والتي من شأنها أن تؤثر سلبًا على مستوى أقل من أو يساوي الطالبات فيما بعد عند عملهنّ في روضات الأطفال.
- كمان أن توجهات الدراسات السابقة والمؤتمرات تدعو إلى توظيف التعلم المصغر ومتغيراته التصميمية؛ وذلك لسدّ الفجوات المعرفية في بيئات التعلم الإلكتروني وهذا للاستفادة منه وتحقيق أفضل النتائج في المجالات المختلفة.
- بالإضافة إلى التعلم المعكوس باعتباره تقنية جديدة للتعليم والتعلم، والذي تلجأ مؤسسات رياض الأطفال إلى توظيفه للربط بين الروضة والبيت للارتقاء بمستوى أقل من أو يساوي طفل الروضة، ولكن يتمّ تطبيقه بشكل غير جيد رغم أهميته وفعاليته، فكان من الضروري التدريب على مهارات توظيفه؛ لكي يتمّ توظيفه بشكل جيد.
- ومن هنا توصلت الباحثة إلى قائمة بالاحتياجات التدريبية التي تحتاج طالبات رياض الأطفال في كليات التربية للطفولة المبكرة للتدريب عليها وتمثلت في الاستراتيجيات التعليمية وكيفية توظيفها، التدريب على برامج الكمبيوتر المختلفة التي تخدم مرحلة الروضة مثل: برامج إنتاج القصص الإلكترونية، برامج إنتاج القصص المسموعة، إنتاج القصص المرئية وغيرها، وسوف يتناول البحث الحالي التعلم المعكوس وكيفية توظيفه في مرحلة رياض الأطفال من خلال تدريب طالبات رياض الأطفال في كليات التربية للطفولة المبكرة عليه كأحد الاستراتيجيات التعليمية التي تحتاج الطالبات إلى التدريب عليها.
ثانيًا: الدراسة الاستكشافية:
قامت الباحثة بدراسة استكشافية ملحق (2) لمعرفة مهارات توظيف التعلم المعكوس وكان ذلك من خلال استبيان تمّ تطبيقه على مجموعة من طالبات رياض الأطفال كذلك خريجات هذا القسم، بالإضافة إلى إجراء المقابلات معهن لمعرفة ما يحتجنَ إليه، وقد أسفرت النتائج عن:
- 90% ليس لديهن فكرة عن مهارات توظيف التعلم المعكوس في العملية التعليمية لأطفال الروضة.
- 90% بحاجة ماسة إلى التدريب على مثل هذه الاستراتيجية لمعرفة كيفية استخدامها والاستفادة منها خاصة مع نظام التعليم الجديد.
- 90% من الطالبات متحمسات للتعرف على التعلم المعكوس.
ثالثًا: نتائج وتوصيات الدراسات السابقة:
- دراسات أوصت باستخدام البيئات التدريبية الإلكترونية: دراسة كامل الحصري (2014)، محمد البسيوني (2012)، محمد مسفر (2007)، مجدي سعيد (2012)، منى سعد (2018) وأكدوا جميعًا على فاعلية بيئة التدريب الإلكترونية في العملية التعليمية.
- دراسات أوصت بالتعلم المصغر: حيث أوصت العديد من الدراسات بضرورة توظيف التعلم المصغر مثل دراسة إبراهيم يوسف (2016)، رجاء علي (2018)،Hasan Kadhem (2017)، (DeJan Kovachev et al.,(2016، وقد أوصوا جميعًا على توظيف التعلم المصغر وتنمية وعي المتعلمين والقائمين بعملية التعلم بأهمية توظيفه في تنمية الجوانب المختلفة وسدّ الفجوات.
- دراسات أوصت بتنوع نمط عرض التعلم: كما أوصت العديد من الدراسات بضرورة التنوع في عرض التعلم بصفة عامة: دراسة أشرف زيدان، وليد الحلفاوي (2011)، ربيع رمود (2015)، زينب هاشم (2016)، مريان جرجس (2017)، محمد عبد الحميد (2017) وأكدوا جميعًا على ضرورة التنوع في عرض المحتوى، وتبين مما سبق الإشارة إليه في مقدمة البحث إلى عدم وجود دراسات تناولت عرض التعلم المصغر وهذا ما تناوله البحث الحالي.
- دراسات أوصت بمراعاة الأسلوب المعرفي: دراسة إسلام علام (2017)، حمزة الشهري (2017)، محمود طه (2016)، مهند التعبان (2013)، وأكدوا جميعًا على أهمية مراعاة الأساليب المعرفية في مساعدة الفرد على التكيف مع بيئة التعلم وفقًا لتنوع الخصائص والسمات والقدرات الذاتية.
- دراسات أوصت باستخدام التعلم المعكوس: دراسة إبراهيم أبو عيشة (2017)، آمال الكرد (2017)، إميل عاذر (2019)، آية قشطة (2016)، منى الجريبة (2015)، (,Johnson (2013 Marlowe (2010) ,Saunders (2014) وأكدوا جميعاً على أهمية التعلم المعكوس في العملية التعليمية من خلال تطبيقه في مراحل تعليمية مختلفة، وأهمية تصميمه واستخدامه.
- دراسات أوصت بأهمية تنمية مهارات الطالبات في كليات رياض الأطفال: دراسة بدور إبراهيم (2019)، جومانة حامد (2015)، رباب يونس (2019)، رشا محمود (2014)، محمود أبو قديس (2011)، هالة عبد الرحمن (2017)، Coffman(2006) وجميعها أكدت على أهمية تدريب وتطوير أداء الطالبات في كليات رياض الاطفال.