الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص قام محمد علي بإنشاء جيش نظامى على النسق الحديث: حيث ألهمته الحملة الفرنسية تكوين قوة عسكرية تقود العمل العسكرى و المدنى و يكون لها تأثير على الأحداث السياسية: لذلك قام برسم خطه يسير عليها لتحقيق ما يصبو إليه. لذلك عمل على تجنيد السودانيين عندما سمع عن شدة بأسهم و طاعتهم لأسيادهم و أنهم المثل الأعلى فى الجندية بصفاتهم تلك. و قد كانت تجربة تجنيد السودانيين واقع ملموس و أثبتت نجاحها: فتجربة تجنيد السود أو الرقيق أو السودانيين موجودة قبل محمد على بفترات بعيدة. و قد ظل تجنيد السودانيين قائماً طوال عهد خلفاء محمد على: و فى عهد الخديوى إسماعيل زاد تجنيد السودانيين تدريجياً كُلما تطلبت الحاجة إليهم: و عن أسباب الاعتماد عليهم بصورة كبيرة فى هذا العهد فقد رجع إلى حركة التوسعات التى أجراها داخل الأراضى السودانية: بل و للأوضاع الجنود المصريين فى السودان. إذ لم يُفضل الجندى المصرى أداء خدمته العسكرية فى السودان حيث كان يعتبرها منفى: لذلك حددت الحكومة بقاءهم فى الأراضى السودانية مُدة أربع سنوات يتم إرسالهم بعدها إلى مصر. و قد كان هناك عدد من الأساليب المختلفة لتجنيد السودانيين فى عهد الخديوي إسماعيل: حيث كان عدد الجيش فى السودان قليلاً؛ لذلك تم اللجوء إلى توريد الرقيق اللازم للجيش: عن طريق خصم جانب من الضرائب المفروضة على الأهالى عما يتم توريده للتجنيد كنوع من المكافأة. كما تم الأنعام بمبلغ 100 قرش على من ينتسِب للجهادية من العبيد مهما كان أسيادهم. كما طُبق نظام القرعة العسكرية على أهالى السودان. بالإضافة لتجنيد عنصر جديد فى الجهادية و هم المولدون. كما كان تجنيد السودانيين داخل الجيش وسيلة من وسائل تخفيف العبء على خزينة الدولة: فقد كان هناك تمييز واضح فى المرتبات بين أفراد الجيش الواحد: فقد كان مرتبات الأتراك و المصريين أعلى من مرتبات غيرهم من السودانيين |