Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصوف النفسي وأبعاده الأخلاقية والاجتماعية
في فكر الدكتور عامر النجار
/
المؤلف
الشهاوي، عماد الدين أحمد أبو بكر .
هيئة الاعداد
باحث / عماد الدين أحمد أبو بكر الشهاوي
مشرف / عبد الحميد درويش
مشرف / السيد محمد منصور
مشرف / عبدالحميد درويش
الموضوع
الاجتماعية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
207ص.- ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

الحمد لله الذي يُستفتح بحمده كل كتاب ويصدر بذكره كل خطاب ويتنعم أهل النعيم في دار الثواب، والصلاة والسلام الأكملين الأتمين على نور الهدى ومصباح الدجى سيدنا محمد  وعلى آله والصحابة والتابعين والسادة الأخيار وكل من اقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد،،،
فإن من نعم الله تعالى على العبد نعمة العقل الذي يهتدي به إلى معرفة خالقه، والإسلام دين الفهم والعقل حث على النظر والتدبر في كثير من آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي الكريم ، وبعد ظهور الإسلام نشأت علوم المسلمين ومن أهم هذه العلوم علم التصوف وأصحابه الصوفية، تلك الفئة التي عنيت بفقه القلوب وقوتها وغذائها ومشكاة أنوارها وكيمياء سعادتها ومنقذها من ضلالها وذلك بتزكية الأخلاق وتطهير الأعراق والتخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل جيلًا بعد جيل ورعيلًا بعد رعيل،وإن من أهل الله الذين سلكوا طريق الحق بما فيه من صعاب ومشقات فضيلة الدكتور عامر النجار الذي ينتمي إلى المدرسة الشاذلية المحمدية وهي من المدارس الشرعية الصوفية السنية المعترف بها من المجلس الصوفي،وإذا بحثنا عن أساس هذه المدرسة وجدنا أن عمادها هو الكتاب والسنة أي كتاب الله عز وجل وسنة نبينا محمد  وسبيل هذه المدرسة هو العلم والعمل معًا في سماحة ورفق وتدرج وأدب واستمرار،وهذه المدرسة للواصلين والقادة وصفوة الجماهير وطلاب العلم، و ليست مدرسة للتباهي أو الحشد أو المفاخرة أو الدعاية لكن لمن يتوجه إلىالله فقط، وليس من أسس هذه المدرسة الطبل والزمر والرقص والمواكب والرايات والبدع والعمائم والخوارق، وإنما هي مدرسة تعكس الصورة الصحيحة للسلف الصالح رضي الله عنهمفي القول والفعل، ومن طلابهاالدكتور عامر النجار الذي عندما اقتربت من شخصيته وجدتها شخصية لها مزايا متعددة كأستاذ للعلم، أولها حسن الخلق، وهدوء الطبع،وصمت الحكمة، وشيم الرجولة، وأخلاق العلماء العاملين، وقد جمعتنا عدة لقاءات قبل الاشتغال بهذا العمل مع فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحميد درويش للوقوف على عنوان يناسب موضوع الدكتوراه، فكان هناك عدة مقترحات وبعد فكر عميق كان موضوع الرسالة(التصوف النفسي وأبعاده الأخلاقية والاجتماعية في فكر الدكتور عامر النجار)،ذاك الغواص الماهر في بحار الفلسفة المفكر الإسلامي المرموق الذي قطع رحلة طويلة عبر آفاق علوم الإسلام وفروعها المختلفة واستطاع بجهده أن يصل إلى تصور شامل للنظرية الإسلامية فلسفة وفكرًا وهو أحد الأساتذة الجامعيين الذين يدرسون الفلسفة الإسلامية والتصوف من وجهة نظر إسلامية خالصة بعدما كانت تدرس من خلال الفكر الاستشراقي الذي ربط الفلسفة الإسلامية والتصوف بالحقول المتعددة كاليوناني والفارسي والمجوسي، ويعتبر الدكتور عامر النجار من أوائل من نادوا بالبحث عن أوجه الأصالة والابتكار وإحياء الأدبيات داخل الفلسفة الإسلامية متأثرًا في ذلك بحجة الإسلام الإمام الغزالي م505 هـ،كما أن الدكتور عامر النجار نموذجًا للأستاذ الجامعي في الأداء بارتباطه بطلابه في علاقة إنسانية رفيعة المستوى في هدي من التقاليد الجامعية وفي التزاماته بأداء واجباته الوظيفية الأكاديمية على أحسن ما يكون،اماعن كتابه التصوف النفسي؟ ”فنحن بحاجة إلى الحياة الروحية، فالصوفي هو عالم نفسي من الدرجة الأولى، هذا ويعتبر الدكتور عامر النجار من أوائل من أضاف إلى المكتبة الصوفية علما جديدا بعدما كان التصوف بقسميه السني والفلسفي، فأضاف إليهما التصوف النفسي، وقد ذكر أستاذنا الدكتور عبد الحميد درويش أن الكتاب تميز بعدة مميزاتالجدية والمنهج والتناول والهدف، ويعتبر إضافة جديدة لعلم جديد في العلم والموضوع أثبت فيه أستاذنا أن المتصوفة أطباء للنفوس، وأنه يمكن علاج النفس بالذكر والتصوف، والهدف من الكتاب كما أكد الدكتور عامر النجار الرد على أصحاب الفكر المادي الإلحادي الذي قال بمادية الإنسان فقط، مهملين الجانب الروحي في الإسلام الذي هو عبارة عن سكينة النفس وواحة الإيمان الصادق التي تكسب المرء الرضا والطمأنينة بقضاء الله تعالى وقدره، كما أثبت أن أكثر الناس قلقًا واضطرابًا هم المحرومون من نعمة الإيمان ولذة اليقين حتى وإن حفلت حياتهم بسائر اللذائذ والمرفهات فلا يظفرون بسكينة نفس ولا راحة بال، ويرى أستاذنا أن التدين هو أول وسيلة لعلاج النفس وأمراضها ومشكلاتها الإنسانية وفرق بين النفس والروح والجسد، ويرى أن النفس مصدر الشرور والأمراض، وقد شجع فضيلة الدكتور عبد الحميد درويش الباحثين بالمضي نحو هذا العمل الجديد فكانت منة الله وفضله وكرمه أن جعل هذا الحقل من نصيب الفقير إلى عفو ربهذلك لنيل درجة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس بالإسماعيلية،راجيًا أن أسهم في إبراز جانب من جوانب حياة هذا العالم الفكرية، والوقوف على أبعادها الأخلاقية والاجتماعية في واقعنا المعاصر إيجابًا وسلبًا.
ثانيًا: أسباب اختيار الموضوع:
1-اقتناعي الشديد بشخصية الدكتور عامر النجار ومدرسته الوسطية التيينتميإليهاكمتصوف ومفكر استطاع بجهده الوصول إلى نظريه مكتملة عن النفس الانسانيه ومعرفة خباياها وعللها والوصول إلى علاجها 00 2-الرغبة في إحياء مثاليات المجتمع التي هي الرباط بين الناس جميعًا تنمي وتقوِّي بينهم العلاقات السلمية وتحقق عوامل الصفاء والمحبة والإخاء والمودة المتبادلة.
3 - الرغبة في إثراء المكتبة الإسلامية عامة والصوفية خاصة بإبراز جهد عظيم لعالم كبير كان له سبق القلم بتصنيف هذا العلم كعلم مستقل بذاته بعدما كان التصوف يدرس على قسمين التصوف السني، والتصوف الفلسفي، فأضاف إليهما صنفًا ثالثًا مستقلًا وهو التصوف النفسي.
4 - مقاومة الانحراف النفسي، وذلك بإبراز ما في النفس الإنسانية من عيوب والكشف عن خباياها؛ لتحقق بهذه المقاومة صلاح الفرد ومن ثم صلاح المجتمع من خلال إيقاظ الضمير وتدعيم القيم والأخلاق وتحقيق الضبط الاجتماعي.
5 - تنقية المجتمع المسلم من عناصر التطرف الفكري وذلك بإبراز دور الحياة الروحية التي غابت الآن عن مجتمعنا المعاصر فحل محلها الإلحاد والتكفير، فكان لا بد من إحياء هذه الحياة