الفهرس 
مشكلة البحث وأبعادهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
برنامج إثرائي قائم على التعلم المعرفي الانفعالي لتنمية التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات في العلوم بالمرحلة الإعدادية.
مقدمة:
تعمل الأمم الذكية جاهدة اليوم على تنمية عقول أطفالها وشبابها والاهتمام بتفوقهم ومواهبهم الخلاقة وإنماء ابتكاراتهم، ليطوروا ما هو موجود في بيئتهم، ويبتكروا الجديد للمستقبل، فعقول الأطفال والشباب هي الثروات الحقيقية للشعوب، وحسن استثمارها يعني دائماً التقدم صوب المستقبل الواعد لهذه المجتمعات.
لذلك فإن إعداد المنهج لتعلم وتعليم الموهوبين وتخطيطه وتنظيمه يتطلب جهداً، وخبرة خاصة، ونظرية يتبناها مخطط المنهج بحيث يلبي حاجة هذه الفئة غير العادية في قدراتها وخصائصها، وهذا يعني أن تكون الخدمات التي تعد لهم الأنشطة منتقاة جداً وتلبي الجوانب الشخصية المختلفة.
ولذلك يعتبر التعلم المعرفي الانفعالي برنامج لويليامز فرنك الذي تم تصميم المنهج الإثرائي باستخدام بعض استراتيجياته والتي تناسب مادة العلوم والمرحلة الإعدادية وطبيعة المحتوى حيث طور هذا البرنامج في صورة نموذج تربوي لتنمية الإبداع حسبما وصفه في نموذج النظري التفاعل المعرفي العاطفي، سماه مكعب ويليامز لأنه يضم ثلاثة أبعاد يمكن للمعلم توظيفها لتنمية الإبداع لدى الأفراد هي:
البعد الأول: وهو المنهج (محتوى المادة الدراسية) ويتألف من خلال المنهاج المدرسي، والبعد الثاني: يتألف من ثماني عشرة مهارة والتي تستخدم كاستراتيجيات من قبل المدرس عبر المنهاج في أية مادة دراسية.
والبعد الثالث: وهو أنماط سلوك التلميذ (مهارات التفكير) Thinking Skills وهو يشتمل على سمتين رئيسيتين هما: السلوكيات المعرفية الذهنية، السلوكيات الانفعالية.
مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث الحالي في ندرة البرامج الاثرائية التعليمية التي تنمي قدرات التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم بالمرحلة الإعدادية على الإبداع والابتكار.وضعف مهارات التفكير المستقبلي ومهارات الذكاء الوجداني لديهن وهذا ما أكدته الدراسات السابقة .
وأيضاً بتطبيق اختبار التفكير المستقبلي ومقياس الذكاء الوجداني كدراسة استطلاعية من إعداد الباحثة على مجموعة من التلميذات الموهوبات والمتفوقات غير مجموعة البحث تأكدت الباحثة من وجود قصور في اعداد برنامج اثرائي خاص بالتلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم ووجود ضعف في تنمية مهارات التفكير المستقبلي ومهارات الذكاء الوجداني ، مما أدى إلى لجوء الباحثة إلى تطبيق البرنامج الاثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي لتنمية التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات في العلوم بالمرحلة الإعدادية.
أسئلة البحث:
وبذلك يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي في السؤال الرئيس التالي:
ما فاعلية برنامج إثرائي قائم على التعلم المعرفي الانفعالي لتنمية التفكير المستقبلي و الذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم بالمرحلة الإعدادية؟
ويتفرع منه التساؤلات التالية:
5) ما أسس البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي لتنمية مهارات التفكير المستقبلي و مهارات الذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم بالصف الاول الاعدادي؟
6) ما صورة البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي في تنمية مهارات التفكير المستقبلي ومهارات الذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مقرر الفصل الدراسي الاول للصف الاول الاعدادي؟
7) ما فاعلية البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي في تنمية مهارات التفكير المستقبلي لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم للصف الأول الإعدادي؟
8) ما فاعلية البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي في تنمية مهارات الذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم للصف الأول الإعدادي؟
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلى:
4) إعداد برنامج إثرائي قائم على التعلم المعرفي الانفعالي للتلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم للصف الأول الإعدادي.
5) تحديد فاعلية البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي في تنمية مهارات التفكير المستقبلي في مادة العلوم لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في الصف الأول الإعدادي.
6) تحديد فاعلية البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي في تنمية مهارات الذكاء الوجداني في مادة العلوم لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في الصف الأول الإعدادي.
أهمية البحث:
قد يفيد هذا البحث فيما يلي :
6) تقديم إطار نظري للتعلم المعرفي الانفعالي من حيث مفهومه، أهدافه، أهميته، استراتيجياته، دور المتعلم، دور المعلم، مميزاته، وفئة التلميذات الموهوبات والمتفوقات ومهارات التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني .
7) توجيه نظر المعلمين إلى الاهتمام بالتلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم واستخدام التعلم المعرفي الانفعالي، والاهتمام بتنمية مهارات التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني لديهن.
8) تزويد مخططي ومطوري المناهج بدليل لكيفية استخدام التعلم المعرفي الانفعالي واستراتيجياته المتنوعة في تعليم العلوم للتلميذات الموهوبات والمتفوقات.
9) تقديم برنامج إثرائي قائم على التعلم المعرفي الانفعالي لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم.
10) تقديم أداتي بحث لقياس مهارات التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم.
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على:
• مجموعتين من التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم للصف الأول الإعدادي إحداهما تجريبية بمدرسة الشهيد كريم أحمد عبد الفتاح، والأخرى ضابطة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر بمحافظة القاهرة، التابعتين لإدارة شرق مدينة نصر التعليمية.
• كتاب العلوم للفصل الدراسي الأول للصف الأول الإعدادي (تعلم واكتشف) (وزارة التربية والتعليم، 2021/2022) لأنه يحتوي على العديد من الأنشطة والتطبيقات وتتطلب عدداً كبيراً من الحصص لممارسة التعلم المعرفي الانفعالي للعام الدراسي (2021-2022)، وتحقيق متغيرات البحث بتنمية التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني.
• ست من استراتيجيات التعلم المعرفي الانفعالي والتي تناسب طبيعة المحتوى والتلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم.وهي (الاسئلة الأستفزازية ، التناقضات ، التشابهات ، تقييم المواقف ، التخيل والتصوير ، مهارات البحث)
• بعض مهارات التفكير المستقبلي (مهارة التنبؤ، مهارة التصور، مهارة اتخاذ القرار، مهارة حل المشكلات المستقبلية) .
• بعض مهارات الذكاء الوجداني مثل (الوعي بالذات، تنظيم الذات، الدافعية، التعاطف، المهارات الاجتماعية) لمناسبتها لمجموعة البحث.
منهج البحث:
استخدمت الباحثة كلاً من:
3) المنهج الوصفي: وذلك من خلال مراجعة الدراسات السابقة، والبحوث، والأدبيات التربوية التي ترتبط باستراتيجيات التعلم المعرفي الانفعالي، ومهارات التفكير المستقبلي و الذكاء الوجداني والتي يجب تنميتها لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم في الصف الأول الإعدادي.
4) المنهج التجريبي: ذو التصميم شبه التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة (المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة المعتادة، والمجموعة التجريبية التي تدرس البرنامج الاثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي).
مواد وأدوات البحث:
استخدمت الباحثة الأدوات الآتية:
أولاً: مواد المعالجة التجريبية:
• البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي في مادة العلوم.
• كراسة أنشطة التلميذات الموهوبات والمتفوقات في ضوء التعلم المعرفي الانفعالي.
• دليل المعلم في ضوء استراتيجيات التعلم المعرفي الانفعالي.
ثانياً: أدوات القياس وتمثلت في:
• اختبار التفكير المستقبلي (من إعداد الباحثة).
• مقياس الذكاء الوجداني (من إعداد الباحثة).
• مقياس بيردو للكشف عن التلميذات الموهوبات والمتفوقات. (إعداد مركز ديبونو لتعليم التفكير، 2017) (*)
فروض البحث:
حاول البحث الحالي التحقق من صحة الفروض التالية:
9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات التلميذات الموهوبات والمتفوقات للمجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار التفكير المستقبلي في التطبيق البعدي لصالح التلميذات الموهوبات والمتفوقات للمجموعة التجريبية.
10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات التلميذات الموهوبات والمتفوقات للمجموعة التجريبية قبل تدريس البرنامج وبعده في اختبار التفكير المستقبلي لصالح التطبيق البعدي.
11) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات التلميذات الموهوبات والمتفوقات للمجموعتين التجريبية والضابطة في مقياس الذكاء الوجداني في التطبيق البعدي لصالح التلميذات الموهوبات والمتفوقات للمجموعة التجريبية.
12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات التلميذات الموهوبات والمتفوقات للمجموعة التجريبية قبل تدريس البرنامج وبعده في مقياس الذكاء الوجداني لصالح التطبيق البعدي.
متغيرات البحث:
اشتمل البحث الحالي على المتغيرات التالية:
1) المتغير المستقل: البرنامج الإثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي.
2) المتغيران التابعان: التفكير المستقبلي و الذكاء الوجداني.
إجراءات البحث:
للإجابة على سؤال البحث الحالي والتحقق من صحة الفروض ، اتبعت الباحثة الخطوات والإجراءات التالية:
أولاً: دراسة نظرية للدراسات والأبحاث السابقة التي تناولت :-
• الموهوبين والمتفوقين، تعريفهم، كيفية الكشف عنهم والاهتمام بهم، التعلم المعرفي الانفعالي، أهميته، أهدافه، استراتيجياته، دور المتعلم، ودور المعلم، مميزات استخدامه.
• التفكير المستقيلي مفهومه ،أهميته ، مهاراته ، خصائصه ، مميزات استخدامه ، دور المتعلم، ودور المعلم في تنمية التفكير المستقبلي .
• الذكاء الوجداني مفهومه ، أهميته ، خصائصه ، مهاراته ، دور المتعلم، ودور المعلم لتنمية الذكاء الوجداني.
اختيار وحدات المنهج (المادة وتركيبها، والطاقة، والتنوع والتكيف في الكائنات الحية) المقررة في مادة العلوم في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2021/2022.والتي تتضمن العديد من المفاهيم والانشطة الاثرائية التي يجب أن تتضمنها وحدات المنهج في الوحدات المختارة.
ثانياً: الأسس التي قام عليها البرنامج الإثرائي.
ثالثاً: مكونات البرنامج الإثرائي وهي:
1) الأهداف العامة للبرنامج الإثرائي.
2) الأهداف الإجرائية لتدريس البرنامج الإثرائي.
3) تحديد محتوى البرنامج الإثرائي.
4) تحديد الاستراتيجيات التدريسية المناسبة.
5) الوسائل والمصادر والأنشطة التعليمية المستخدمة .
6) طرق التقويم المستخدمة في البرنامج.
7) ضبط البرنامج الإثرائي والتأكد من صلاحيته.
رابعاً: عرض البرنامج على مجموعة من المحكمين.
خامساً: إعداد كراسة أنشطة التلميذ وفقاً للبرنامج الإثرائي.
سادساً: إعداد دليل المعلم للتدريس وفقاً للبرنامج الإثرائي.
سابعاً: إعداد أداتي البحث وهي على النحو التالي :
• إختبار مهارات التفكير المستقبلي تتضمن مهارات ( التنبوء ، التصور ، اتخاذ القرار ، حل المشكلات المستقبلية)
• مقياس الذكاء الوجداني يتضمن محاور(الوعي بالذات ، تنظيم الذات ، الدافعية، التعاطف، المهارات الاجتماعية)
ثامناً: التصميم التجريبي للبحث:
• تم اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الأول الاعدادي بعد تطبيق مقياس بيردو لتحديد مجموعة الموهوبين والمتفوقين.
• تقسيم مجموعة البحث إلى مجموعتين إحداهما تجريبية تدرس من خلال البرنامج الاثرائي القائم على التعلم المعرفي الانفعالي والاخرى ضابطة تدرس بالطريقة المعتادة.
• تطبيق اداتي البحث قبلياً على المجموعتين التجريبية والضابطة.
• تدريس البرنامج الاثرائي لتلاميذ المجموعة التجريبية والتدريس بالطريقة المعتادة لتلاميذ المجموعة الضابطة .
• تطبيق اداتي البحث بعدياً على المجموعتين التجريبية والضابطة.
• رصد نتائج التطبيقين القبلي والبعدي.
• إجراء التحليل الاحصائي ومناقشة النتائج وتفسيرها ومعالجتها إحصائياً في ضوء فروض البحث .
• تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ماتسفر عنه نتائج البحث.
مصطلحات البحث:
1) البرنامج الإثرائي: Enrichment Program
تعريف البرنامج الإثرائي: هو برنامج يصمم بشكل مرتبط مع المقررات الدراسية بحيث يحتوي على المحتوى العلمي والمهاري والسمات الشخصية التي تحقق كافة جوانب الرعاية التي يحتاجها التلاميذ الموهوبون والمتفوقون وتلبي شغفهم ومواهبهم (علاء الدين حسن، 2002، 55).
التعريف الإجرائي للبرنامج الإثرائي: هو مجموعة َمن المفاهيم والأنشطة الإثرائية المتنوعة والتي تقدم للتلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم بالمرحلة الإعدادية بطريقة أكثر عمقاً وتنوعاً مما يقدم لهن في المنهج المدرسي حول الوحدات الثلاث (المادة وتركيبها، والطاقة، والتنوع والتكيف في الكائنات الحية) بهدف تنمية التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم في الصف الأول الإعدادي.
5) التعلم المعرفي الانفعالي: (Emotional, Cognitive Learning)
هو تعلم نشط يركز على المساعدة في كيفية تعظيم إمكانات العقل للتلاميذ اثناء عملية التعلم واستخدام الانفعالات في عملية توصيل المعلومات الجديدة بالأفكار الحالية وبالتالي تعميق الذاكرة والقدرة على الاستبقاء.(Ronksley, P . 2010,88 )
ويعرف إجرائياً:
هو نوع من التعليم ويتكون من ثلاثة أبعاد وهي : بعد المنهج (محتوى منهج العلوم للصف الأول الأعدادي) وبعد أنماط سلوك المعلمين (استراتيجيات التدريس ) والتي تتكون من ثمانية عشر استراتيجية تعليمية، واستخدمت منها ست استراتيجيات وذلك لتنمية مهارات التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم للصف الأول الإعدادي، وبعد أنماط سلوك التلميذ (مهارات التفكير) التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني، وهوتعلم يعمق عملية الذاكرة والقدرة على استبقاء المعلومة عند التلميذات الموهوبات والمتفوقات في مادة العلوم.
3) التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلومThe Gifted and Talented Girls in Science
تعرف التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم بأنهن اللاتي تظهرن سمات خاصة مثل ( قدرة عقلية عالية، والاستعدادات الأكاديمية الخاصة، والتفكير المنتج أو الإبداعي، والقدرة القيادية والفنون الآدائية والاستعدادات الرياضية)، وتحتاج التلميذة الموهوبة والمتفوقة إلى برامج وخبرات تربوية خاصة لا تقدم عادة في البرامج التربوية التقليدية حتى تشعر بأهمية إسهاماتها تجاه ذاتها وتجاه مجتمعها (بسمة العويني، 2009، 40).
تعريف التلميذات الموهوبات والمتفوقات إجرائياً:
هن تلميذات يظهرن مستويات عليا من الإبداع، ويتميزن بأنهن تتمتعن بخصائص عديدة مثل التحصيل الأكاديمي المرتفع، الإنجاز، مهارات التفكير العليا، الإحساس والعواطف، ويمكن الكشف عنهن بتطبيق مقياس (بيردو الأكاديمي للمتفوقين عقلياً) وطرق أخرى مثل ترشيح المعلمين، وترشيح أولياء الأمور، ودرجاتهن اللاتي حصلن عليهن في السنوات السابقة ، وغيرها من الطرق للكشف عن الموهوبين والمتفوقين.
4 (التفكير المستقبلي Future Thinking:
هو عملية عقلية يتم من خلالها تكوين صورة محتمل وقوعها في المستقبل تكون قائمة على ادراك المشكلات والقدرة على صياغة فرضيات جديدة وتعدد الفرضيات بغرض وضع صورة مستقبلية لقضية ما أو ( مشكلة ما )ومهارات التفكير قائمة على ( التنبوء – التخيل – التخطيط – حل المشكلات المستقبلية ) . (شيماء علي ، 2016، 40)
ويعرف إجرائياً بأنه:
(عملية عقلية يقوم الفرد من خلالها باستشراف المستقبل ،ورسم صورة تقريبية محتملة له ، وذلك عن طريق فهم وإدراك تطور الحدث ، أو الأحداث من الماضي مروراً بالحاضر إلى المستقبل بهدف التنبوء بما ستكون عليه الظاهرة أو الحدث مستقبلاً ووضع تصور له من خلال إدراك العلاقات بين الأسباب والنتائج.)
5) الذكاء الوجداني: (Emotional Intelligence)
هو مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي يتمتع بها الفرد، وهذه المهارات تؤدي إلى نجاحه في الحياة المهنية. (Goleman, D, 2011, 5)
ويعرف إجرائياً:
مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي يمتلكها التلاميذ الموهوبون والمتفوقون وتجعلهم قادرين على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم مع تكوين علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين.
نتائج البحث:
1) تقديم محتوى علمي متكامل تستطيع التلميذات الموهوبات من خلاله اكتساب مهارات التفكير المستقبلي وتنمية وعيهم ببعض القضايا المعاصرة للتكيف مع الحياة والتغلب على المشكلات المستقبلية.
2) ربط المحتوى بالمعرفة السابقة للتلميذات الموهوبات أدى إلى إحداث بناء تراكمي سليم لتحقيق فرص أكبر للفهم والاستيعاب حيث إن المعرفة تكون أبقى أثراً لدى التلميذات إذا اكتسبن من خلال خبرات تعليمية منظمة ومترابطة ومتكاملة.
3) استخدام البرنامج الإثرائي لطرق تدريس قائمة على الحوار والمناقشة، والاكتشاف، والتعلم التعاوني وغيرها أدى إلى تغيير في دور التلميذة من التلقي إلى المشاركة الفعالة في التوصل إلى المعرفة.
4) محتوى البرنامج الإثرائي أكد على التمثيلات المعرفية كالأفكار، وطرح الأسئلة، والرسومات، والصور تترك أثراً قوياً على الوجدان حيث إن أحداث تغيير في المعرفة يتبعه تغيير في السلوك.
5) إن محتوى البرنامج الإثرائي أكد على التعلم الانفعالي العاطفي الذي يؤدي إلى تنمية المهارات الاجتماعية العاطفية وإنجاح التلميذات في دراستهن الأكاديمية، وبالتالي تسهم في نجاحهم في أمور الحياة الأخرى من خلال مهارات الوعي بالذات، تنظيم الذات، والوعي الاجتماعي، وتكوين العلاقات والمسئولية في إصدار القرارات.
توصيات البحث:
في ضوء نتائج البحث السابقة وإجراءاته تقدم الباحثة مجموعة من التوصيات التي يمكن أ ن تسهم في الوصول بنتائج البحث إلى التطبيق العملي ومنها:
1) مراجعة وتقويم منهاج العلوم في ضوء التعلم المعرفي الانفعالي التي قدمها البحث والعمل على تضمينها في محتوى كتب العلوم بالمراحل التعليمية المختلفة.
2) إعداد دليل معلم لمعلمي العلوم في المراحل التعليمية المختلفة يوظف فيه مفهوم التعلم المعرفي الانفعالي كمدخل حديث للتقييم في العلوم ويدمج فيه أنشطة وأوراق عملي تعزز قدرات التفكير المستقبلي، والذكاء الوجداني.
3) عقد ورش عمل للجان تطوير مناهج العلوم في المراحل التعليمية المختلفة حول مفهوم التعلم المعرفي الانفعالي والاعتماد عليها في عملية بناء المحتوى، وطرق التدريس وأساليب التقويم.
4) عقد دورات تدريبية لمعلم العلوم في المراحل التعليمية المختلفة حول مدخل التعلم الانفعالي، التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني كمعيار أساسي للتعامل مع الطلاب، وكيفية تنميتهم لقدراتهم، وتصميم أسئلة مناسبة لمبادئ التفكير المستقبلي، الذكاء الوجداني.
5) تضمين برامج إعداد المعلم بكليات التربية (قبل الخدمة) موضوعات عن التعلم المعرفي الانفعالي، وتصميم أنشطة قائمة عليها وأنشطة لتقييم الطالب في ضوئها.
6) ضرورة توجيه المعلمين إلى الابتعاد عن الفصل بين المهارات المعرفية، والوجدانية وضرورة التعامل معها ككل معرفي متكامل، أي يركز على العلاقة بين التفكير المعرفي المتشعب والتعليم الانفعالي المتشعب.
7) تدريب معلمي العلوم على دمج التكنولوجيا ككل في تدريس المفاهيم والتعميميات لما لها من أهمية في تنمية مهارات التفكير المستقبلي والذكاء الوجداني.
8) إعداد دليل أنشطة إثرائية قائم على التعلم المعرفي الانفعالي وكيفية تنمية مهارات التفكير التباعدي، الذكاء الوجداني.
9) ضرورة تضمين مهارات الذكاء الوجداني داخل مناهج العلوم نظراً لأن غيابها قد يكون سبباً في العجز عن الاستفادة من القدرات المعرفية وبدونها لا يستطيع المتعلم تحقيق الانسجام بين التوافق النفسي والاجتماعي مع تحديات العصر.
مقترحات البحث:
في ضوء نتائج البحث يمكن اقتراح بعض البحوث المستقبلية ومنها:
1) دراسة مدى فاعلية البرنامج الإثرائي في العلوم لتغيير اتجاه التلميذات الموهوبات والمتفوقات نحو مادة العلوم في المرحلة الإعدادية.
2) فاعلية برنامج تدريبي في ضوء الاتجاهات الحديثة لتدريس العلوم على اتجاه معلميها نحو استخدام طرق تدريس حديثة لتدريسها.
3) دراسة فاعلية برنامج إثرائي قائم على التعلم المعرفي الانفعالي في تعزيز مهارات التفكير الناقد.
4) بناء نموذج تربوي لمعلم العلوم لتطوير التعليم المعرفي الانفعالي لدى التلميذات الموهوبات والمتفوقات في العلوم.
5) دراسة العلاقة بين امتلاك المعلمين لمهارات التفكير المستقبلي، والذكاء الوجداني وبين درجة تمكن طلابهم من هذه المهارات، وتقديم رؤية مقترحة لتطوير هذه العلاقة.
6) بناء برنامج تعلمي مستند إلى النظرية البنائية وقياس فاعليته في معالجة المفاهيم البديلة في تعلم العلوم وتنمية التفكير التباعدي لدى طلاب الصف الأول الثانوي.
7) برنامج تدريبي لبعض مهارات الذكاء الوجداني في تنمية التفكير التأملي، والمسئولية الاجتماعية لطلاب الصف الأول الثانوي.
8) فاعلية برنامج مقترح في العلوم قائم على النظرية البنائية لتنمية مهارات الذكاء الوجداني والدافعية للإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانوية.
9) فاعلية برنامج تدريبي قائم على عادات العقل وتنمية التحصيل، وبعض مهارات التفكير المستقبلي، والاتجاه نحو مادة العلوم لدى طلاب المرحلة الإعدادية.
10) دراسة فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى نموذج ترفنجر في تنمية مهارات الذكاء الوجداني لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.