Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسئوولية المدنية عن مخاطر التطور /
المؤلف
خفاجي، نور جميل سلمان.
هيئة الاعداد
باحث / نور جميل سلمان خفاجي
مشرف / محسن عبدالحميد البيه
مناقش / ثروت عبدالحميد عبدالحليم
مناقش / سمير حامد الجمال
الموضوع
المسئولية المدنية. النشوء والارتقاء.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (282 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون المدني
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 282

from 282

المستخلص

”غزا التَّطوُّرُ التكنولوجيُّ بكافَّة أشكاله ووسائله مُجتمعاتِ العصر الحاليِّ كافَّة, وتسرَّب إلى نواحي الحياة كافَّة, حيث لا يكاد يخلو مجالٌ من مجالات الحياة لم تَطْرُقْهُ التكنولوجيا فطوَّرته وحسَّنت منه. وقد أسهم التَّطوُّر التكنولوجيُّ في ظهور مُنتجات كثيرةٍ أسهمت في تيسير حياة الإنسان وأضافت له المزيد من الرَّفاهية, ورغم الجانب الإيجابيِّ للتَّطوُّر التكنولوجيِّ فإنه لا يخلو من السلبيات؛ فالرَّفاهيةُ تُصاحبها آثارٌ ضارَّةٌ تُهدِّد حياة الإنسان نتيجةَ استخدامه مُنتجات يجهل تكوينها وأقلَّ خطأً في تركيبها سيؤدِّي إلى تهديد سلامته, فظهورُ المُنتجات الحديثة وتقدُّمها أصبح من لوازمه التعقيدُ والخطورة. ورغم السلبيَّات والمخاطر التي تُحيط بالمُنتجات فإنَّ الإقبالَ عليها يزدادُ أكثرَ فأكثرَ، فما كان في الأمس من الكماليات أصبح الآنَ من الضروريَّات التي لا يمكنُ الاستغناءُ عنها؛ لِمَا فيها من أسباب المُتعة والرَّفاهية. ومن بين المُنتجات التي تتطوَّر سريعًا على درب التَّقدُّم العلميِّ هي الأدويةُ والأغذيةُ، حيث تتضمَّن هذه المُنتجات في طياتها أخطارًا بات من المُتعذَّر الإحاطةُ والتنبُّؤ بها؛ وذلك لمحدوديَّة المعرفة العلميَّة والتقنيَّة السَّائدة وقت طرح المُنتجات للتَّداوُل. ويُثير موضوعُ مخاطر التَّطوُّر العلميِّ الكثير من القلق، فكلَّما ظهر منتجٌ جديدٌ ظهرت معه مخاطرُ تُحيط بالإنسان؛ وذلك لأنَّ أيَّ تقدُّمٍ علميٍّ مهما بلغت دِقَّتُهُ لا يُمكن أنْ يصلَ إلى درجة الكمال التامِّ، إذ توجد دائمًا نسبةٌ معقولةٌ أو كبيرةٌ من الأضرار المُرشَّحة للازدياد في عددها أو طبيعتها, والتي ستبلغ ذروتَها بفعل العولمة التي حوَّلت العالمَ إلى سوقٍ مفتوحٍ من السِّلع والخدمات، علمًا بأنَّ كلَّ هذه الآثار يتحمَّلها المُستهلك.