الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 355 |  |  |
| | | from | 355 | | |
المستخلص
وكان منهجى فى دراسة هذا الموضوع أن قسمته الى مقدمة وتمهيد وست فصول و خاتمة وذيل بقائمة من المراجع .
أما المقدمة فقد تناولت الباحثة أهمية دراسة الموضوع والدراسات السابقة والمنهج الذي اتبعته خلال دراستها , وأكدت على دور النار فى حياة الأنسان بالعراق القديم.
أما التمهيد فقد تحدثت الباحثة عن كيفية إكتشاف النار و نظرة الانسان العراقى للنار كعنصر أساسى ورئيسى من مكونات الكون عند الانسان ,كما تحدثت عن أسماء النار ومفهوم النار .
أما الفصل الأول وعنوانه :
دور النار فى الفكر الدينى
فقد تناولت الباحثة بالدراسة دور النار في الفكر الديني في العراق القديم حيث تم ذكر آلهه النار بالاضافة إلي العقائد الآخروية والعبادات والشعائر التي تتضمن الحديث عن نصوص الفأل والطقوس المتعقله بالنار وكذلك الأعياد وعلي رأسها عيد الأكيتو , حيث ربط العراقى القديم النار بعدة صور مختلفة للآلهة وذلك لإدراكه بتعدد قدراتها فى نواحى حياته المختلفة وحتى بعد وفاته وكانت تلك التأثيرات والقدرات أكبر من أن تمثل فى هيئة إلهية واحدة ولذلك تم تقسيم المعبودات الى معبودات نار رئيسية ومعبودات ذات صلة بالنار , كما أكدت الباحثة من خلال مناقشة الموضوع على دور النار فى الشعائر الجنائزية بالعراق القديم من حيث إسهامها فى تقديم القرابين حيث دورها فى إنضاج الخبز و صناعة المشروبات المسكرة وكذلك طهو الطعام كما أشارت الباحثة الى دور النار فى العبادات بالعراق القديم وذلك من خلال طقوس العبادة اليومية فى المعابد ( أشعال المشاعل – حرق البخور ) وكذلك دورها فى الأعياد العراقية القديمة ومما سبق ذكره فقد حاولت الباحثة الإجابه عن بعض التساؤلات ومنها :ما الاهميه التي اعطاها العراقيون القدماء لالهه النار ؟ ما هي نظرة العراقي القديم للبعث والخلود والحياه الاخري ؟ إلي اي مدي ارتبط عنصر النار بمراسم الطقوس والدفن عند العراقي القديم ؟
أما الفصل الثانى وعنوانه:
دور النار فى السحر
فقد حاولت الباحثة من خلال دراستها لهذا الموضوع إلقاء الضوء على دور النار فى السحر بصفتها عنصرا فكريا هاما عند العراقيين القدماء فقد كان السحر يشغل حيزا كبيرا وأنعكس أثره على ممارستهم الحياتيه فى شتى المجالات , حيث عدت النار عنصرا مؤثرا كإحدى الوسائل السحرية عند العراقيين القدماء اذ كانت تستخدم في كل من التعاويذ والرقي والطقوس المتعلقه بالسحر وذلك لإعتقادهم بأهمية دورها في مجال السحر بصفتها المؤثرة من حيث إحداث الهلاك والتدمير وطرد الشر والأرواح الشريرة التى كان تؤرق جانب الانسان وكان يخشي منها على حياته و آمنه ., حيث ذكرت الباحثة دور النار كوسيلة فعالة لدرء السحر حيث الهة النار التى تمتلك القدرة على حرق السحرة والأرواح الشريرة والشياطين كما أستخدمت النار لحرق مواد ذات رائحة زكية وكذلك اشعال المشاعل المستخدمة فى التعزيم, ومن خلال الدراسة حاولت الباحثة الأجابة عن بعض التساؤلات ومنها : ما هي الوسائل التى استخدمها العراقى القديم لدرء السحر ؟ , الى أى مدى برز دور معبودات النار كأحد الوسائل الهامة للقضاء على الشر ؟ ,هل كان للنار دور مزودج في سحر العراق القديم ؟
أما الفصل الثالث وعنوانه
استخدام النار فى الأغراض المنزلية والعملية
تطرقت الباحثة من خلال دراستها لهذا الموضوع الى دراسة دور النار بصفتها عنصرا مؤثرا فى الحياة اليومية عند العراقيين القدماء وذلك من خلال الأشارة الى إستخدام النار فى الأغراض المنزلية اليومية وكذلك إستخدامها فى الأغراض العملية المتعلقة بحياة الأنسان حيث حاولت الباحثة إبراز دور النار فى تصنيع بعض المواد التى تحتاج الى عمليات التسخين و الأذابة أو الصهر بالتزامن مع تطور إستخدامات النار وتنامى دورها فى حياة الانسان وأختراع المواقد والأفران التى تمكن من خلالها التحكم فى درجة حرارة النار والأستفادة من حرارتها قدر الأمكان و توجيهها وعدم تبددها والذى بدوره أثر علي استخدمات النار فى الأغراض المنزلية ( طهو الطعام – صناعة الخبز والمشروبات المسكرة .....) وكذلك صناعة الفخار وصناعة المواد البنائية والصناعات التى تقوم على التزجيج و كذلك فى صناعة الزجاج و المعالجات الطبية .ومن خلال الدراسة حاولت الباحثة الأجابة عن بعض التساؤلات ومنها : ما الذى ترتب على إدراك العراقي القديم السيطرة على النار ؟ إلي أي مدى ساعد تحكم العراقي القديم فى درجات الحرارة المختلفة فى الصناعات وتطورها ؟ كيف دخلت النار فى المعالجات الطبية والسحرية بالعراق القديم ؟
أما الفصل الرابع وعنوانه
استخدام النار فى الاغراض العسكرية والسياسية
كانت أهمية النار عند الأنسان فى العراق القديم دافعا له لإستخدامها فى المجالات شتى ومن ثم فقد أدرك أهمية النار كعنصرا فعالا فى الأغراض العسكرية والسياسية وقد حاولت الباحثة من خلال دراستها لهذا الموضوع الى تأكيد دور النار فى ميثولوجيا الحرب عن العراقيين القدماء كقوة تدميرية يمكن من خلالها تحقيق النصر على الأعداء , حيث استخدم العراقيون القدماء النار كوسيلة لتدمير مدن الأعداء بالحرق , وإلحاق الأضرار بالخصوم , وعلى الصعيد السياسى لإستخدام النار فقد كانت النار عنصرا فعالا فى المعاهدات السياسية وتمثل هذا الدور فى إدراج اسماء الهه النار كشهود على تلك المعاهدات , وكعقاب لمن يخترق المعاهدة , ومن ناحية أخرى يبدو دور النار واضحا فى القوانين العراقية من خلال معاقبة المذنبين بالحرق وكان الهدف من هذة العقوبة أن يكونوا عبرة لغيرهم من أجل المحافظة على القيم والمبادئ الأخلاقية فى المجتمع . ومن خلال الدراسة حاولت الباحثة الأجابة على عدد من التساؤلات ومنها كيف استخدمت النار كأحد الوسائل الهامة لإرباك دفاعات العدو ؟ , ما هي ضمانات تنفيذ المعاهدات فى العراق القديم وهل ذكرت معبودات النار ضمن نصوصها ؟ , إلي أي مدى إستخدمت النار من أجل المحافظة علي القيم والمبادئ الاخلاقيه التي كانت سائدة في المجتمع العراقى ؟
أما الفصل الخامس وعنوانه
دور النار فى الأدب
لم يكن مشهد النار وصفاتها بعيدا عن ذهن الأنسان فى العراق القديم ومن ثم كان يدرك جيدا ما هية صفات النار ( الأشتعال – الأحتراق - اللهب - الانطفاء – البرق - الصاعقة) وقد انعكس فكره فى هذا الأطار على ذكر النار فى الادب وعليه قامت الباحثة فى هذا الفصل بتتبع دورها فى الأدب العراقي القديم حيث أكدت على ذكرها فى النتاج الأدبى كالأساطير ,الملاحم ,أدب الرثاء ,أدب الحوار ونصوص الفأل , فقد كانت النار عنصرا حاضرا فى هذا المجال من خلال خصائص وصفات ومعبودات النار فى هذه القطع الأدبية حيث لم تحضر النار بقوة فى أدب العراق القديم نظرا لكون حضارة العراق حضارة زراعية فلم تهتم بالنار ومن خلال الدراسة حاولت الباحثة الأجابة عن عدد من التساؤلات ومنها: لماذا لم تحضر النار بقوة فى النتاج الأدبي بالعراق القديم بالقياس بالمعبودات الكونية الأخرى ؟ كيف يمكن تصنيف ورود النار في ادب العراق القديم ؟
أما الفصل السادس وعنوانه
تصوير النار فى الفن
لم يكن الفن فى العراق القديم الا وعاءا عبر من خلاله الأنسان عن معتقداته وأفكاره وقيمه التى آمن بها ومن ثم فإن الفن العراقى القديم كان مرآة لمجتمع آمن فى وجدانه بقيمة الكون وعناصره المختلفة ومن ثم قد عبر الأنسان فى العراق القديم عن النار بصفتها عنصرا مؤثرا فى حياته وتمثل ذلك فى تصوير النار بعناصرها ( اللهب – الأِشعة ) على كل من الأختام و الالواح الحجرية وكذلك المباخر وهى أحدى الوسائل التى يتم من خلالها اشعال النار
أما الخاتمة فقد تضمنت أهم النتائج التى توصلت اليها الباحثة من خلال دراستها للموضوع , حيث اتضح أن النار كانت مكونا أساسيا ورئيسيا من مكونات الكون وقدسها العراقى القديم وجعل لها العديد من الآلهة نظرا لتعدد قدراتها وصفاتها , كما أنها عدت عنصرا هاما من وسائل درء السحر القديم وإنزال العقاب بالأعداء والأشرار وكذلك عدت من افضل الوسائل لإرباك دفاعات العدو والمدن المحاصرة عن طريق الحرق والتدمير .