الفهرس 
الإطار المنهجي والمعرفي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
المستخلص
يعد مسرح الدمي والعرائس من أهم التقنيات الدرامية التي يمكن اللجوء إليها للاستعانة بها في إخراج العروض المسرحية الموجهة إلى الأطفال الصغار، وتحبيك مشاهدها الدرامية، وتأزيم أحداثها بطريقة حركية ديناميكية. وهذا المسرح قريب جدًا من اهتمامات الأطفال من الناحية الذهنية والوجدانية والحسية والحركية، مادام هذا المسرح يستخدم الحيوانات المقزمة في صيغ دراماتورجية مختلفة تتأرجح بين التراجيدي والكوميدي، وترد في أوضاع درامية متنوعة تجمع بين الجمال والقبح، والجد والهزل.
وتتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس: ما القضية والبناء الفني في نصوص مسرح العرائس ؟ وهل تجلت بشكل فعال في متن النص المسرحي ؟
كما تهدف الدراسة إلى : التعرف على البناء الفني للنصوص المختارة لمسرح العرائس، التعرف على الحبكة الدرامية، وتحولاتها فى ضوء ماحدث فى مجتمع الطفل من تغيرات، الكشف عن الشخصيات فى نصوص مسرح العرائس (عينة الدراسة)، التعرف على طبيعة الحوار فى نصوص مسرح العرائس (عينة الدراسة)، تحديد جماليات اللغة فى نصوص مسرح العرائس (عينة الدراسة)، الكشف عن الزمان والمكان فى نصوص مسرح العرائس (عينة الدراسة )، معرفة طبيعة القضايا التى تتناولها نصوص مسرح العرائس (عينة الدراسة)، التعرف على أهم القيم التربوية التي تناولتها النصوص المسرحية (عينة الدراسة)، وتتمثل أهمية الدراسة في إلقاء الضوء على مسرح العرائس باعتباره من الفنون المسرحية التخصصية ذات الأهمية البالغة في تعليم الطفل وترفيهه. وكذلك جذب انتباه القائمين على تربية الطفل لأهمية استخدام مسرح العرائس في العملية التربوية تعد هذه الدراسة امتدادًا لدراسات مسرح الطفل، طرح القضايا التى تتناولها النصوص عينة الدراسة، واستنباط أهم القيم التربوية التي تضمنتها النصوص المسرحية.
لقد استخدمت هذه الدراسة المنهج الفني لما يقتضيه هذا المنهج من تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية ، وبيان قيمته الموضوعية والتربوية وكذلك لأنه يتناسب مع عرض الموضوع دون النظر إلى قائله ودون التعرض للعصر الذي قيل فيه ، والجو الذي أحاط به ، والواقع الذي دفعت إلى إبداعه ، وقد مُثلت عينة الدراسة مسرحية (الأراجوز والأراجوزتا) للكاتب سعيد حجاج، مسرحية (كوميديا الأرنب والشتاء) للكاتب عمار سيف، مسرحية (غابة الحب مسرحية عرائس) للكاتب فتحي الكوفي، مسرحية (الاسكافي عصفور) للكاتب مجدي مرعي.
فمسرح العرائس من أحب الفنون إلى الأطفال، وله تأثيره الإيجابي على نفوسهم؛ ولذلك فقد اهتمت الدول المتقدمة اهتمامًا كبيرًا بتثقيف الصغار وتعليمهم بواسطة مسرح العرائس، فمن خلاله تُقدم المعلومات والتوجيهات والإرشادات وأكثرها الخبرات التي يحتاجونها خاصة خلال السنوات الأولى من حياتهم التي تمثل ركيزة في بناء شخصياتهم، كل ذلك بأسلوب محبب لهم.
ومن هذا يتضح أن فن العرائس لم يكن فنًا للتسلية والترفيه فقط، بل كان هدف للتعبير عن القيم الأخلاقية النبيلة وغرسها في نفوس الأطفال من أجل تغيير سلوكه بما هو أفضل وأحسن، وحماية هذا الفن من الاندثار، والحفاظ على تراثنا وهويتنا المتفردة.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :-
1-نستطيع أن نستخدم مسرح العرائس في إصقال ثقافة الأطفال من خلال تقديم العديد من المعلومات العلمية بشكل مبسط وسهل.
2-مسرح العرائس يصلح مسرحًا تعليميًا تربويًا.
3-مسرح العرائس له دور فعال وتأثير كبير على الطفل، حيث يبهرهم بقصصه الهادفة التي تسعى إلى إيصال القيم الفاضلة والنبيلة ؛ لغرسها في نفوس هؤلاء الأطفال الصغار
4-مسرح العرائس جزء من مسرح الطفل، فكلاهما يقدمان إلى الأطفال.
5- يساعد مسرح العرائس على تنمية مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار والاتصال لدى الأطفال.
6-يساعد مسرح العرائس على تنمية التفكير الإبداعي والتفكير الابتكاري لدى الأطفال.
7-ينمي مسرح العرائس قدرات الطفل العقلية واللغوية والجمالية.
8-أن الكاتب مجدي مرعي قدم قيمًا سلبية كالنفاق ، وسيطرة المرأة على مقاليد الأمور والكذب، والشائعات وصناعة الوهم ،و هذه القيم لا تصلح أن تقدم للأطفال.
9- مسرحية الأراجوز والأراجوزتا للكاتب سعيد حجاج، جاءت الحبكة تصاعدية وكأن المتلقي يدور في حلقة دائرية، حيث نقطة البداية هي نقطة النهاية.
10- استطاع الكاتب مجدي مرعي في نصه المسرحي الإسكافي عصفور توصيل فكرة المسرحية من خلال تسلسل أحداث المسرحية المترابطة فيما بينها، إذ نجده قد أحسن الربط بين عناصر البناء الفني، فاستخدم الشخصيات لتحريك الصراع عن طريق الحوار، وأحسن اختيار المكان والزمان اللذين كانا عاملين أساسيين هما الآخران في إيصال الفكرة من خلال إبراز الفعل، فكان الزمان حيزًا يحوي المكان، وكان المكان بدوره هو الآخر حيزًا يحوي الزمان.
11- تتسم حبكة مسرحية ( كوميديا الأرنب والشتاء ) للكاتب عمار سيف بالترابط والتسلسل المنطقي، فتنمو بتسلسل لتؤدي إلى نتيجة محددة، وتحقق المسرحية هدفها، منسجمة أيضا مع غيرها من عناصر البناء الفني كالزمان والمكان والشخصيات، لينتج عن ذلك عمل فني مقنع وممتع للطفل المتلقي.
12- تتسم حبكة مسرحية ( غابة الحب ) للكاتب فتحي الكوفي بالترابط والتسلسل المنطقي والتصاعد تدريجيًا.
13- استخدام المؤلف مجدي مرعي اللغة العامية ووظفها بشكل يتماشى مع الفئة العمرية للطفل.
14- لا نجد عند الكاتب (مجدي مرعي ) في لغة شخصياته مصطلحات صعبة، أو ألفاظًا أجنبية، وفى ذلك ميزة، إذ إن الطفل عند قراءته للنص سوف يستغرقه ويكمله إلى نهايته بدون توقف ليسأل عن معنى كلمة.
15- الكاتب عمار سيف في نصه كوميديا الأرنب والشتاء استعمل الحوار في مكانه المناسب، حسب المواقف التي يوردها، فكان حواره يتصف بالإيجاز وعباراته تتصف بالقصر، إلا إذا اقتضى الموقف خلاف ذلك.
16- اهتم الكاتب عمار سيف باللغة التي ألبسها لشخصياته، فكانت لغة فصيحة راقية اتسمت بالوضوح والبساطة وساهمت في الكشف عن شخصياته.
17- اتسم الحوار لدى الكاتب سعيد حجاج بعدة سمات تساعده على الوصول إلى عقول الأطفال ووجدانهم، وتيسر له تحقيق هدفه الذي يسعى إليه من وراء عمله المسرحي.
18- اتسم الحوار لدى الكاتب فتحي الكوفي بالبساطة والتعبير عن شخوصه، فكانت اللغة عامية مبسطة ساعدت على تقديم الحقائق العلمية بشكل جيد.
19- أن تداخل الإشارات المسرحية لدى النصوص عينة الدراسة لها أهمية كبيرة حيث تجعل القارئ أو المتلقي كأنه يرى المسرحية أو يسمعها أو كأنه مشترك مع شخصياتها.
20- جميع شخوص عمار سيف في نصه المسرحي كوميديا الأرنب والشتاء تتسم بالقوة والصلابة والتماسك والقدرة على التعايش، وقد ساعده ذلك إلى استخدام اللغة الفصحى البسيطة
21- أسماء الشخصيات في مسرحية الإسكافي عصفور للكاتب مجدي مرعي نفسها لا نجد فيها غرابة، ولا إلى ما يدعو إلى الاندهاش.