الفهرس 
مشكلة البحث وخطة دراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 355 |  |  |
| | | from | 355 | | |
المستخلص
تعد استراتيجية مهام الويب احدى استراتيجيات التدريس الحديثة المنظمة والمبنية على الإنترنت وقد ظهرت على يد كل من Dodge & March عام 1995 على أنها نشاط قائم على المناقشة والحوار بين المتعلمين للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصـادر المعرفـة التـي تتـوفر معظمهـا علـى شبكة الانترنـت والمصــادر الأخرى (Abbitt & Ophus, 2008, 442).
والفكرة الرئيسية لمهام الويب ليست في إيجاد المعلومات وكتابتها فحسب، ولكن أيضًا في اضطلاع المتعلمين بالبحث في مشكلة أو سؤال ما، ولقد عمم Dodge هذه الفكرة ونشرها على نطاق واسع من خلال تقديم العروض وحلقات العمل في جميع انحاء العالم، وقد شاركه في ذلك زميله Tom March (Renau & Pesudo, 2016).
وعلــى الجانــب الآخــر التشاركيــة تعتــبر أحــد المزايـــا المقدمــة بواسطـــة شبكــــة الإنترنـــت ومن السمات التــي تتســـم بهـــا طبيعـــة شبكــة الإنترنـــت ذاتهـــا، وممـــا هـــو معـــروف أن شبكــــة الإنترنت صممت خصيصًا للعمل التعاونى الخاص بالمستندات المنتجة من قبل الباحثين والمتعلمين من خلالها والمتواجدين في مناطق متباعدة (محمد الهادى، 2005، 109).
ويرى Elgort and Wilson (2009) أن بيئات التعلم الإلكترونى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم التشارك، وقد يطلق عليها التشاركية الإلكترونية، ويحتاج الطلاب في البيئات التشاركية إلى القيام بالعديد من الأنشطة مثل الاستفسار والعمل من أجل إنتاج منتج معرفى محدد.
وقد أكد Johnson and Johnson (2003, 483) أن التعلم التشاركى يمكن المتعلمين من توسيع احتياجاتهم التعليمية واحتياجات الآخرين، كما أن الأثر الإيجابى للتعلم التشاركى عبر الويب يعزز مهارات التفكير الناقد ومشاركة إنشاء المعرفة والتعلم التبادلى حيث يأخذ كل متعلم مسئولية تعلمه.
ومما سبق نستخلص أن الطريقة التشاركية يمكن استخدامها فى تنفيذ مهام الويب ليصبح لدينا مفهوم جديد – على حد علم الباحث - وهو ”مهام الويب التشاركية” والتي يتفاعل فيها المتعلم مع زملائه من أجل تبادل الخبرات والمعلومات من خلال مجموعات تشاركية يمكن خلالها استخدام أدوات وإمكانات الإنترنت المختلفة ويكون فيها الأفراد مسئولين عن أعمالهم بما فيها التعلم واحترام قدرات ومساهمات زملائهم، ومن ثم فمهام الويب التشاركية تركز على توليد المعرفة وليس استقبالها وبالتالي يتحول التعليم من نظام مرتكز على المعلم إلى نظام مرتكز على المتعلم.
وقد أشار محمد شوقى (2016) إلى أنه مع تطور الخدمات المقدمة عبر شبكة الإنترنت ظهرت الحوسبة السحابية ليست كتقنية جديدة، ولكنها خدمة تقدم بشكل جديد، وفى نفس الإطار أكدت شريهان نشأت (2011) على أن ظهور الحوسبة السحابية كأحد الخدمات التي يتم فيها تقديم المصادر الحاسوبية ويتاح للمستفيدين إمكانية الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت (السحابة) دون الحاجة إلى امتلاك المعرفة أو الخبرة أو حتى التحكم بالبنية التحتية التي تدعم هذه الخدمات، كما يمكن النظر إليها على أنها مفهوم عام يشمل البرمجيات كخدمة (software as a service) وغيرها من التوجهات الحديثة في عالم التقنية التي تشترك في فكرة الاعتماد على شبكة الإنترنت لتلبية الاحتياجات الحوسبية للمستخدمين.
وعلى ذلك تمثل الحوسبة السحابية البيئة والمنصة الأساسية لمستقبل التعلم الإلكترونى لما تقدمه من مزايا تتمثل في تخفيض كلفة بيئات التعلم من برامج وتطبيقات وصيانة، وعدم الحاجة لإقامة بنية تحتية أو شراء البرمجيات مما يجعلها تلعب دورًا متزايدًا في المستقبل في التعلم الإلكترونى الذى عبر عنه كل من Lahoti and Ramteke (2014, 52) و Doan (2014, 344) بأن التعلم الإلكترونى سوف يصبح أكثر فاعلية عندما يتم تقديمه مستقبلًا عبر تطبيقات الحوسبة السحابية.
ويهدف منهج الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوى إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي والإلكترونى والتشاركى ومهارات التفكير بأنواعه المختلفة من خلال تعاون الطلاب في تنفيذ مشروع إنشاء ”أطلس عربى إلكترونى” والذى يساعد الطالب في نهاية المشروع على أن يتعلم ويمارس العمل الجماعى والتفكير بأسلوب علمى لحل المشكلات والتعامل مع الوسائط المتعددة من الصور بأنواعها والصوت والفيديو ومعالجتهم من خلال واجهة تحكم للمشروع وضبط خصائصها وكتابة كود البرمجة الخاص بذلك باستخدام لغة الفجول بيزك وربطها بقاعدة بيانات (خالد السعدنى وآخرون، 2015، 2).
ومن خلال العرض السابق يرى الباحث أن عملية الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية يمكن أن تساهم في تطوير وتنمية مهارات الطلاب في إنشاء أطلس عربى إلكترونى، وذلك بهدف التغلب على قصور أدائهم لهذه المهارات، والذى سيتضح في مشكلة البحث.
مشكلة البحث:
يمكن تحديد مشكلة البحث الحالى، وصياغتها في العبارة التقريرية التالية:
توجد حاجة لتنمية مهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى، وذلك لعلاج ضعفهم في تلك المهارات، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تصميم بيئة تعلم قائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية، والتأكد من فاعليتها في التحصيل المعرفى والأداء العملى لهذه المهارات.
أسئلة البحث:
يسعى البحث الحالى لحل مشكلة البحث من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس الآتى:
ما فاعلية تصميم بيئة تعلم قائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية على تنمية مهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1- ما المهارات اللازمة لطلاب الصف الأول الثانوى لإنشاء أطلس عربى إلكترونى من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين؟
2- ما معايير تصميم بيئة تعلم قائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية لتنمية مهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
3- ما فاعلية بيئة التعلم القائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية على تنمية الجانب المعرفى لمهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
4- ما فاعلية بيئة التعلم القائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية على تنمية الأداء العملى لمهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
1- إعداد قائمة بمهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى المراد تنميتها لدى طلاب الصف الأول الثانوى.
2- التوصل إلى قائمة بمعايير تصميم بيئة تعلم قائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية لتنمية مهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى.
3- الكشف عن فاعلية بيئة التعلم القائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية على تنمية الجانب المعرفى لمهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى.
4- الكشف عن فاعلية بيئة التعلم القائمة على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية على تنمية الأداء العملى لمهارات إنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى.
أهمية البحث:
قد يفيد البحث الحالي في:
1- تنمية بعض الجوانب المعرفية والمهارية لإنشاء أطلس عربى إلكترونى لدى طلاب الصف الأول الثانوى.
2- زيادة دافعية المتعلمين نحو التعليم والتعلم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في إنشاء أطلس عربى إلكترونى.
3- مساعدة معلمى الحاسب الآلى في تحسين مستوى الطلاب من خلال استخدام التعلم القائم على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية في عملية التعلم.
4- مساعدة مخططى ومطورى المناهج في بناء مقررات إلكترونية وفق استراتيجية مهام الويب التشاركية.
5- تشجيع الباحثين على إجراء المزيد من الدراسات التي تتناول فاعلية بيئة التعلم القائم على الدمج بين مهام الويب التشاركية وتطبيقات الحوسبة السحابية في جوانب أخرى من التعليم.