Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التفاعل بين نمطي الإبحار وأساليب التعلم في بيئة تعلم تكيفية لتنمية مهارات إنتاج الألعاب الإلكترونية
لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية/
المؤلف
خطاب، شيرين أحمد محمد عبدالهادي.
هيئة الاعداد
مشرف / عادل السيد سرايا
مشرف / إيمان شعبان إبراهيم
مشرف / إيمان شعبان إبراهيم
مشرف / إيمان شعبان إبراهيم
الموضوع
التلعيم الالكتروني
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
365ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 404

from 404

المستخلص

أسهمت الثورة التكنولوجية في ظهور طرق تعليمية حديثة تساهم في إنشاء بيئة تعليمية تواكب احتياجات كل متعلم، حيث اهتم الباحثون مؤخرا بالتقنيات التكنولوجية التي تساعد في تلبية كافة احتياجات المتعلمين مع اختلاف خصائصهم الشخصية وتأثير الجوانب الشخصية على العملية التعليمية ومن المحاور الرئيسية التي لاقت اهتمام بالغ هو تصميم بيئات التعلم الالكترونية التكيفية.
ويعتبر تصميم بيئة التعلم الالكترونية التكيفية أمراَ معقداَ فكل متعلم له خصائصه الفردية سواء من الناحية الجسدية أو العقلية والتي تختلف عن الآخرين فمفهوم التكيف يعني إنشاء بيئات تعلم اقل تعقيداَ وأكثر مرونة حيث أصبح بديلَا عن التعلم الالكتروني التقليدي حيث يعمل على تطوير عملية التعلم وجعلها عملية ديناميكية من خلال توفير التنوع والتفاعل، وتخصيص محتوى يناسب كل متعلم (Wang, Wang & Huang 2008, 2449)
ويؤكد) عصفور2011 ,Asfour) على أهمية تصميم، وإنتاج مواد تعليمية إلكترونية، ومقررات بطريقة ديناميكية، وقابلة للتكيف اعتماداً على بعض الأسس مثل الملف الشخصي للمستخدم، والأهداف، والاهتمامات، كما أكد على أهمية الملف الشخصي للمتعلم من أجل تخزين خصائصه الشخصية، ويستخدم في إدارة تعلمه، حيث يساعد في تحديد إستراتيجية التعليم المناسبة له، وكذلك الوسائل التعليمية الإلكترونية، وتشمل تلك الاستراتيجيات على عناصر تُعطى للمتعلمين من قِبل النظام لتسهيل فهم أعمق للمعلومات، و توفير أفضل استيعاب للمعرفة.
وتعتمد نظم التعلم التكيفي علي بعض صفات المتعلم ضمن نموذج الطالب من أجل تكيف الجوانب المرئية وطريقة عرض المعلومات ومساعدة وتوجيه الطالب أثناء تعلمه، أي تغيير محتوى الشاشات وروابط الإبحار حسب أسلوب التعلم. كما تسمح بتوليد صفحات المقرر التعليمي بشكل ديناميكي واضعا في الإعتبار ما يملكه الطالب من خبرات سابقه، وما يفضله من وسائط تعلم، وتعتمد ألية تكيف نظم الوسائط المتشعبة التكيفية على مكونين أساسيين هما: العرض التكيفي Adaptive Presentation، والإبحار التكيفي Adaptive Navigation.
ويضم الإبحار التكيفي مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى مساعدة المستخدمين الفرديين في تحديد المعلومات المتصلة في سياق النص التشعبي والوسائط الفائقة عن طريق التغير التكيفي لظهور الروابط الصفحات التي يتم تصفحها، فأنظمة مثل هذه، التوجيه المباشر، والأمر التكيفي، وإزالة وإخفاء الرابط التكيفي، والتي تكون بمثابة دعم الإبحار التكيفي لتوضيح الرابط المعتمد على التصفح المخصص للوصول للمعلومات.(Ghorbel et al,2015,p667)
وتهدف تقنية الإبحار التكيفي إلى دعم الطالب خلال إبحاره ضمن صفحات وعناصر المقرر التعليمي وذلك بواسطة تغيير وتكييف شكل الروابط بالنسبة للمتعلم حسب اهدافه ومستواه المعرفي واسلوب تعلمه. حيث يقدم الإبحار التكيفي الدعم والمساعدة للمتعلم عند البحث عن معلومات محددة عبر مجموعة واسعة من آليات التكيف التي يتم تنفيذها في أنظمة الوسائط المتشعبة، حيث تقدم له اقتراحات أفضل للمتابعة عبر الروابط. ولذا يمثل الإبحار التكيفي سقالة تساعد الطالب في الوصول إلى ما يريد( (Diana, 2003, 75: 54، ويتم التكيف مع أسلوب التعلم الخاص بكل متعلم، من خلال توفير أهداف متنوعة، ومعلومات مختلفة مدعومة بأمثلة في مختلف المجالات، مع توفير سبل متعددة للإبحار داخل مسارات مختلفة اعتمادا على أهدافهم ومعرفتهم المسبقة. حيث يساعد هذا التكيف في الإبحار على منع المستخدمين من التخبط في النظم الكبيرةRoland & Sadhana, 2004, 17 )) .
ويعد إظهار روابط الإبحار أو إخفاؤها من الطرق الشائعة للإبحار التكيفي، والتي يجب أن توضع في الاعتبار عند تصميم النظم التكيفية التعليمية، ويرى يودلسون (Yudelson, 2010:15) أن بيئات التعلم التكيفية تستخدم تقنية (الإظهار/الإخفاء) للروابط لتقييد مساحة تنقل المستخدم في المحتوى، وقد تم تحديد ملامح الإرتباط الرئيسية لرابط الإخفاء : مرساة، وإشارة مرئية، والوظيفة. وفقا لهذه الميزات : فإخفاء الرابط التميز البصري للرابط عن النص المحيط ولكن لا يزال يحافظ على وظيفته، وتعطيل الرابط هو إزالة وظيفة الرابط وعدم القدرة على إتباع الرابط وفتح الصفحة المتصلة به، أما إزالة الرابط هو تنقية و إزالة الرابط من قائمة الإدخال.
وأكدت العديد من الدراسات فاعلية تقنية الإبحار التكيفى ومنها دراسة دبرا وأخرون (Debra et al ,2006) ودراسة مامبادي وأخرون (Mampadi et al , 2011) ودراسة دبرا وكالفي (Debra&Calvi,1998)ودراسة وولف (Wolf,2002) ودراسة هوجز (Hughes, et al., 2000) والتي اكدت فاعلية إستخدام تقنية إخفاء وإظهار الروابط في بيئة التعلم التكيفية في توجيه الطالب للصفحات التى تناسب مستوى معرفته.
ويتم تكيف المحتوى أو تحديد طرق الإبحار تبعا لخصائص الطالب واسلوب تعلمه واسلوبه المعرفي . حيث تؤدي الأساليب المعرفية دور المنظم لبيئة الإنسان بكل ما فيها من مدركات ومثيرات فهي تهتم بتناول المعلومات وتجهيزها، وتعرف بأنها الخصوصيات الفردية الثابتة نسبيا للعمليات المعرفية لشخص ما والتي يتم التعبير عنها بإستخدام إستراتيجيات معرفية، يمكن إعتبارها مؤشرا دالا للفروق الفردية في النشاط المعرفي لدى الأفراد (نبيل عزمى، محمد مختار، 2009).
وتعد أساليب التعلم عاملا أساسيا في كل نظم تصميم المحتوي وبيئات التعلم التكيفي وذلك من خلال نموذج الطالب التي يشتمل علي أسلوب تعلمه، والبيانات الشخصية الأخرى، وتقوم البيئة بتحديد أسلوب التعلم، وخصائصه، ثم تحديد المواد، والأنشطة، والإستراتيجيات التي تناسب هذا الأسلوب.
مما يستدعي الحاجة لدراسة العلاقة بين نمط الإبحار التكيفي )إظهار/ إخفاء الروابط( وأسلوبي التعلم ) المعتمد/المستقل) وقياس أثر ذلك في تنمية إنتاج الألعاب التعليمية.
ويتضح مما سبق أن هناك العديد من الدراسات التي تناولت أثر أنماط الإبحار التكيفي في زيادة التحصيل المعرفي في مختلف المراحل الدراسية، ولكن لا توجد دراسة-في حدود علم الباحثة-تناولت العلاقة بين آلية الإبحار التكيفي (إظهار/ إخفاء الروابط) وأسلوبي التعلم (معتمد/ مستقل) ببيئة التعلم الإلكتروني التكيفى في تنمية إنتاج الألعاب الإلكترونية.
وبمراجعة الدراسات والأبحاث التي تناولت كل من بيئة التعلم الإلكترونية التكيفية وأسلوب التعلم المعرفي (الاستقلال/ الاعتماد)، وجدت الباحثة – في حدود علم الباحثة- أن هناك ندرة في هذه الدراسات، إلا أن هناك العديد من الدراسات التي تناولت بالبحث أسلوب التعلم المعرفي (الاستقلال/ الاعتماد) بيئات التعلم الإلكتروني، مثل دراسة كل من (بهاء الدين خيري، 2005؛ مصطفى رضوان، 2008؛ زينب السلامي، 2008) حيث أكدت هذه الدراسات على أن أسلوب التعلم يعد عاملاً مؤثراً ومساهماً في عملية التعلم فهو مصدر مهم للفروق الفردية.
الإحساس بمشكلة البحث:
نبع إحساس الباحث بمشكلة البحث من خلال المصادر الآتية:
أولا: خبرة الباحثة: لاحظت الباحثة من خلال عملها في مدرسة الناصرية الإعدادية المشتركة، والذي يتناول أن التلميذ لا يستطيع التعامل مع برنامج Scratch الذي يمكنه من إنتاج أو عمل مشاريع أو كتابة الكود الخاص بلعبة معينه وهذا يرجع إلى أن التلميذ لا يستطيع استخدام مهارات التفكير العليا، وخاصة مهارات حل المشكلات،واتخاذ القرارات، والتي من شأنها أن تجعله يفكر بالطريقة الصحيحة ليصل إلى أفضل وأسرع الحلول؛ ومن ثم الوصول للنتائج، وأن مهارات تفكير التلميذ تقتصر فقط على دراسة المثال الذي يقدمه له القائم بالتدريس )المعلم(، والمثال المشروح في الكتاب المدرسي، ولا يستطيع أن يفكر في بدائل أخرى، أو حلول أخرى، وذلك بشكل لا يتناسب مع أسلوب تعمله، وطريقته المفضلة في التعلم.
ثانيا: الدراسة الإستكشافية: وحتى تتأكد الباحثة من المشكلة، وجوانبها المختلفة أجرت الباحثة دراسة استكشافية عباره عن مقابلات مع الطلاب والمعلمين والموجهين للتأكد من مدى تمكن تلاميذ الصف الأول الإعدادي من مهارات برنامج Scratch، وتم تطبيقها على مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي المقيدين بالعام الدراسي2015- 2016 بمدرسة الناصرية الإعدادية المشتركة بإدارة شرق الزقازيق التعليمية في منتصف الفصل الدراسي الثاني، وأوضحت نتائج الدراسة أن 90% من عينة الدراسة لا يستطعون التعامل مع البرنامج لتصميم وإنتاج ألعاب إلكترونية، كما أكد المعلمون وجود صعوبة في تدريس مهارات البرنامج بالطرق التقليدية وأنه في حاجة إلى أنظمة تراعى الفروق بين الطلاب وخصائصهم المختلفة.
ثالثا: نتائج البحوث والدراسات السابقة: إن العديد من الدراسات أثبتت أن التعلم الإلكتروني، والتعلم من خلال الويب يساعد الطالبين على تنمية المعارف، والمهارات لديهم، ومنها دراسة محمود الأسطل( 2009 )، ومحمد خلاف ( 2009)، ومروة أحمد (2009)، وشريف المرسي(2011)، ومنى عبد العزيز(2012)، وياسر بدر (2012)، ومحمد النجار (2012)، وأحمد فخري (2012)، كما أكدت تلك الدارسات على أهمية برمجيات، وبيئات التعلم الإلكترونية في تنمية المهارات. بالإضافة إلي أن العديد من الدراسات منها دراسة دزاري (Dasari,2006)، وجيتشي((Geche, 2009، وسويلم و ضحاوي(Sywelem & Dahawy, 2010)، وإبراهيم رواشدة ووليد نوافلة وعلي العمري (2010)، وهبة العيلة(2012) تؤكد على أن اختلاف الطالبين في أساليب التعلم المعرفية يؤثر على نتائجهم في الجوانب المعرفية، والأدائية. ورغم ذلك فأنه لا ينبغي الاتجاه نحو التعليم عبر الويب فقط لمجرد تنمية هذه المهارات فقط؛ فهذه البيئات الإلكترونية التقليدية لا تراعي حاجات الطالبين، مما يتطلب الحاجة إلي إيجاد حلول، وبدائل تساعد على تقديم ما يسمى بالتعلم الذاتي المنظم للتلاميذ، وتعمل على إدارة التعلم من خلال نموذج الطالب بحيث تضم أساليب تعلم التلميذ، وخبرته، وقد تتغلب على القصور الذي يعانيه التلاميذ في مهارات إنتاج الألعاب الإلكترونية بالإضافة إلى إتاحتها التفاعل، والتشارك إلكترونياً بين التلاميذ .ومن ثم لابد من تصميم بيئات تعلم إلكترونية تكيفية تهتم باحتياجات التعلم الشخصية، كما يوجد متغيرات عديدة لتصميم بيئات تعلم تكيفية، فمنها ما يقوم على )الخبرة السابقة، والمستوى، وأساليب التعلم، والتفضيلات ... إلخ ( لدى الطالبين، حتى أساليب التعلم فهي متعددة، ومختلفة في تصنيفاتها، والبحث الحالي يهدف إلي تصميم بيئة تعلم إلكترونية تكيفية تقوم على أساس أساليب التعلم المعرفية )المعتمد،والمستقل). كما أنه يوجد العديد من الدارسات التي تؤكد على أهمية بيئات التعلم التكيفية.