Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي قائم على تعديل السلوك لتنمية مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من مراهقي متلازمة داون/
المؤلف
علي، إبراهيم محمد حماد.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم محمد حماد علي
مشرف / سيد محمد صبحي
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / نادر مسعـد محمـد
مناقش / أسماء محمد محمود السرسي
تاريخ النشر
1/1/2022
عدد الصفحات
ج-ع، 236ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 146

from 146

المستخلص

منذ قديم الأزل توصلت دراسات في بحوث علم الإنسان، إلى وجود أشخاص يحملون الصفات المميزة لمتلازمة داون، ولكن لم يثبت أي دليل على تحديد الأسباب وراء هذه الصفات، وتمثل التماثيل الغريبة أشخاصاً قصار القامة، وممتلئ الجسم، ووجوده مستديرة، تتميز بالخدود والعيون المائلة والأنف المفلطحة والشفاه المفتوحة واللسان العريض، وقد وجدوا في التماثيل والصور الجدرانية أشخاص يحملون صفات رُسمت في الفرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادي.
وفي العصر الحديث قام ايسكويريل عام (1838) بنشر بحث وصف فيه عدداً من الأطفال لديهم صفات مطابقة لمتلازمة داون، وكذلك قام سيجون بوصف حالات متشابهة وأسماها بحالات الغباء النخالي.
وتُعتبر حالات الإعاقة العقلية والتي من ضمنها حالات المنغولية هي من أكثر الحالات شيوعاً والتي تصل إلى (10%) من حالات الإعاقة العقلية، وسميت بالمنغولية نسبة للمنغوليين واستمرت التسمية حتى عام (1886) والتي في نفس العام أكتشفها الطبيب الإنجليزي ”جون لأنجدونا داون” والذي قدم محاضرة طبية عن حالات المنغولية.
أما بالنسبة للخصائص العقلية لهذه الفئة فهي تقع ما بين المتوسط والبسيط والتي تتراوح درجات ذكائهم ما بين (45-70) درجة والتي تُعني قدرتهم على تعلم المهارات الأكاديمية والاجتماعية، ومهارات العناية بالذات، ومهارات التواصل اللفظي، أما من حيث الخصائص اللُغوية سواء الاستقبالية أو التعبيرية، فهم يواجهون مشكلات في اللُغة التعبيرية أكثر من اللُغة الاستقبالية، ومن حيث الخصائص الانفعالية فهم يتصفون باللطف والمرح والتعاون والابتسامة، واهتمامهم بالموسيقى.
وفي عام (1959) عرف الطبيب الفرنسي ”جيروم لوجون” متلازمة داون بأنها حالة كروموسومية، حيث لاحظ وجود (47) كروموسوم بدلاً من (46) كروموسوم، وقد عرفها بعد ذلك بالنسخة الإضافية سواء كاملة أو جزئية وهي كروموسوم (21) .
وفي الواقع فإن أفراد متلازمة داون لديهم إمكانية التقليد، على الرغم من أن كلامهم قليل ولكنه يتحسن على نحو واضح وخاصة مع تدريبات اللسان.
أما بالنسبة لمرحلة المراهقة عند متلازمة داون فهم يتصفون ببطء كبير في نموهم اللُغوي وبعدم قدرتهم على التعبير اللفظي، فهم يجدون صعوبة بالغة في التعبير عن رغباتهم الذاتية، فهم مثل العاديين لهم نفس المشاعر والأحاسيس والاهتمامات (الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، 2004).
وفي النصف الثاني من القرن الحالي بدأ الاهتمام بشكل كبير بإرشاد المعاقين عقلياً، وتزايد عدد العاملين في مجال الصحة النفسية والإرشاد النفسي، وهذا النوع من الإرشاد يختص بفئة عمرية من الولادة وحتى سن الثانية عشرة.
وبناء على هذا تسعى الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج إرشادي قائم على أساليب تعديل السلوك بفيناتها وتكتيكاتها الشرطية من مثير واستجابة بهدف تنمية مهارات التواصل اللفظي من استماع وتحدث لدى عينة من مراهقي متلازمة داون.
مشكلة الدراسة
من خلال عمل الباحث في أحد المراكز النفسية لازال هناك نقص وضعف في مهارات التواصل اللفظي لدى مراهقي متلازمة داون والذي يؤثر على تفاعلهم مع الآخرين، وعدم قدرتهم عن التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة بناءة، وبناءاً على ما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث الحالية في السؤال الرئيسي التالي:
س- ما مدى فاعلية برنامج قائم على تعديل السلوك لتنمية مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من مراهقي متلازمة داون؟، وينبثق منه مجموعة من الأسئلة الفرعية وهي:
1- هل توجد فروق جوهرية بين درجات المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس التواصل اللفظي في القياس البعدي لدى مراهقي متلازمة داون؟
2- هل توجد فروق جوهرية بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقياس التواصل اللفظي لدى عينة من مراهقي متلازمة داون بعد تطبيق البرنامج الإرشادي؟
3- هل توجد فروق جوهرية بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على ابعاد مقياس التواصل اللفظي لدى عينة من مراهقي متلازمة داون؟
هدف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى اختبار مدى فاعلية برنامج إرشادي قائم على تعديل السلوك لتنمية مهارات التواصل اللفظي (استماع- تحدث) لدى عينة من مراهقي متلازمة داون.
أهمية الدراسة
تتضح أهمية الدراسة الحالية في جانبين إحداهما نظري والآخر تطبيقي (عملي)، ويتضح ذلك فيما يلي:
أ-الأهمية النظرية
إعادة أطار نظري للبرنامج إرشادي قائم على تعديل السلوك لتنمية مهارات التواصل اللفظي (استماع- تحدث) لدى عينة من مراهقي متلازمة داون.
ب-الأهمية التطبيقية
وتتمثل في الاستفادة من مقياس التواصل اللفظي لدى مراهقي متلازمة داون، وكذلك الاستفادة من برنامج إرشادي قائم على تعديل السلوك لتنمية مهارات التواصل اللفظي لدى مراهقي متلازمة داون عن طريق فنيات تعديل السلوك المتعددة، والعمل على تقليل مشكلات التواصل اللفظي لدى أفراد هذه الفئة.
مصطلحات الدراسة
1- البرنامج الإرشادي
يعرفه الباحث البرنامج إجرائياً
بأنه برنامج محدد ومنظم بجدول زمني يضم مجموعة من الأنشطة والفنيات والمهارات التعليمية والأساليب السلوكية التي تهدف إلى تنمية مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من مراهقي متلازمة داون حتى يمكنهم التواصل اللفظي والاجتماعي الجيد مع المجتمع والتعبير عن حاجاتهم واحتياجاتهم.
2- تعديل السلوك
يعرفه إبراهيم عبد الله الزريقات (2018: 38) على أنه أحد مجالات علم النفس التي تهتم بتحليل السلوك الإنساني وتعديله، وفيما يأتي تفاصيل هذا التعريف::
وتُعني الإجراءات التي يستخدمها المهنيون والاختصاصيون لمساعدة الفرد على إحداث تعديل وتغيير ملحوظ في السلوك.
3- السلوك اللفظي: Verbal behavior
ويعرفه الباحث إجرائياً في الدراسة الحالية: بأنه استخدام وتوظيف طرق وأساليب وفنيات بهدف تغيير السلوك اللفظي الذي تم تعززه من خلال شخص آخر من خلال إنقاصه إذا كان سلوكاً غير مرغوب فيه وزيادته إذا سلوكاً مرغوباً فيه” بمعنى إنه عملية تقوية السلوك المرغوب فيه من ناحية وإضعاف أو إزالة السلوك غير المرغوب فيه من ناحية أخرى.
4- التواصل اللفظي
يعرف الباحث إجرائياً على أساس انه الدرجة التي يحصل عليها المفحوص في المقياس المستخدم في الدراسة.
5- المراهقة
يعرفها الباحث إجرائياً: بأنها المرحلة التي تتوسط مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، وتتميز تلك المرحلة بالعديد من التغيرات الجسمية والجنسية والانفعالية والوجدانية نظراً لتلك التغيرات. وتنقسم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل فرعية نمائية وسوف تتناول الدراسة الحالية المرحلة الأولى من تلك المرحلة الفرعية وهي مرحلة المراهقة المبكرة وتبدأ من سن (12-17) عاماً تقريباً.
6- المراهق ذو متلازمة داون
هو الفرد الذي يتراوح عمره الزمني ما بين (12-17) سنة، ونسبة ذكائه ما بين (50-65) درجة على مقياس ستانفورد بينيه ” الصورة الخامسة”
7- متلازمة داون
ويعرف الباحث مراهقي متلازمة داون: على أنه مراهق ذو تأخر ذهني يتبعه تأخر في التواصل اللفظي من استماع وتحدث يلزمه التدخل بأساليب تعديل السلوك من أجل تنمية هذا التواصل والقدرة على التفاعل مع الآخرين.
حدود الدراسة
1- منهج الدراسة:- تعتمد الدراسة الحالية على المنهج التجريبي
2- عينة الدراسة:- تم اختيار عينة قوامها (30) مراهقاً من متلازمة داون من مدرسة التربية الفكرية بالشيخ عبد الجليل (مركز الصف-أطفيح)، مقسمة إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والثانية ضابطة قوام كل منها (15) مراهق لكل مجموعة.
3- أدوات الدراسة
أ‌- اختبار ستانفورد بينيه ”الصورة الخامسة” تأليف جال. ه. رويد (ترجمة وتقنين صفوت فرج، 2003).
ب‌- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي والثقافي (إعداد محمد سعفان، ودعاء خطاب، 2016)
ج - مقياس التواصل اللفظي (إعداد الباحث)
د-البرنامج الإرشادي المستخدم (إعداد الباحث).
4- الأساليب الإحصائية
• اختبار ”وليكسون Wilcoxon- Test
• اختبار ”مان ويتني” Mann- Whitney
• معامل الثبات بطريقة ”ألفا كرونباخ” Alpha-Cranach’s
• اختبار صدق الاتساق الداخلي من خلال معامل ارتباط ”بيرسون” بين أبعاد المقياس وإجمالي المقياس.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى فاعلية برنامج إرشادي قائم على تعديل السلوك لتنمية مهارات التواصل اللفظي لدى عينة من مراهقي متلازمة داون.