Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيم المشتركة بين الأديان السماوية ودورها في إصلاح المجتمعات :
المؤلف
سالم، إلهام عبد الغني.
هيئة الاعداد
باحث / إلهام عبدالغني سالم
مشرف / هدى محمود درويش مصطفي
مناقش / هدى محمود درويش مصطفي
مناقش / هدى محمود درويش مصطفي
الموضوع
الديانات المقارنة. الإصلاح الاجتماعي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
162 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
03/02/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث الديان المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 192

from 192

المستخلص

لا يختلف اثنان في أن العالم اليوم يعيش مشكلات كبيرة السبب فيها انهيار واختلالاتها. وظهور أفات كثيرة على مسنوى الصحة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل, ومشكلات الحرية والمساواة والإنصاف والتسامح والتعايش والكرامة....الشيء الذي كنف من اللقاءات والمؤامرات الدولية العديدة بغية إيجاد مخرج لكل هذه المعضلات التي أضحت تهدد سلامة الكيان البشري وأمنه وسعادته, والسؤال المؤرق هنا: ماذا هذا الاندحار على مستوى القيم المحددة للسلوك الإيجابي للإنسان بالرغم من التطور المادي والتكنولوجي الهائل والسريع الذي تعرفه البشرية منذ عقود قريبة, والذي يتطور ساعة بساعة إن لم نقل لحظة بلحظة؟ ومن هنا آن الأوان لطرح ذلكم الإشكال العميق: ما علاقة المعرفة بالقيم؟ وهل نتصور حصول تنمية شاملة منشودة مادام الفصل بينهما قائما؟إن الأديان كلها ترسخ القيم؛ فآدم عليه السلام, وهو أب البشرية, كان خروجه من الجنة عند الأديان التوحيدية الثلاثة بسبب مخالفة سلوكية. وهي أكله من الشجرة التي نهى عنها بالرغم من علمه الواسع, فهو معلم الملائكة﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ﴾ (البقرة:30), لكن علمه لم يكن ليمنعه مما وقع فيه, فعصى الوصية الإلهية بخواية شيطانية, وذاك كانت سبب خروجه من الجنة, ونحن فى هذه الحياة نسعى إلى التكفير عن هذا الخطأ فى السلوك كل من موقعه الديني؛ ففي الديانة اليهودية أتباعه من خطيئة آدم, فقدم نفسه نيابة عنهم, ونحن فى الإسلام كل واحد يخلص نفسه, وذلك بالالتزام بجملة من الأحكام التى فرضها الله على الناس, والهدف منها, بالأساس, ضبط النفس وتقويمها وردعها كى لا تعود إلى مثل تلك المخالفة الآدمية الأولى, وذلك أملا في الرجوع إلى الجنة والعودة إليها من جديد. فجملة المقاصد التي أتى بها الإسلام تبين أن الإسلام هو دين القيم والحضارة، منها على سبيل المثال، أن الإسلام أتى بإصلاح العقائد وذلك كما نعلم كان منتشرا في ذلك الوقت عبادة الوقت الوثنية وعبادة الملوك وعبادة النار... الخ فأتى بإصلاح القائد، وذلك بإرشاد الناس إلى حقيقة المبدأ وهي الخلق كلهم مخلوقون من آدم إلى يوم القيامة للحساب بينهما، وهي الحياة الدنيا على أنها دار عبادة وعمل وكذلك أتى الإسلام بإصلاح العبادات عن طريق إرشاد الناس إلى ما يزكي النفوس نعلن أن العبادات في ذلك الوقت سواء في النصرانية أو اليهودية أو في غيرها كانت عبارة عن طقوس تؤدي ظاهرية لا علاقة لها بالقلب، فأتى الإسلام وبين أن هذه العبادات يجب أن تزكى فيها النفوس وترتقي بالإنسان، لذلك أتى الإسلام لإصلاح الأخلاق وإرشاد الناس إلى الفضائل وتنفيرهم من الرذائل وتميز الإسلام في هذا الجانب بأنه دعا إلى الفضائل في وسطية، فمثلا أمر على سبيل المثال بالإنفاق ونهى عن التبذير ويبينه قوله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ﴾ (الإسراء: 29),كذلك ميز بين الشجاعة والتهور، كذلك أتى الإسلام بإصلاح المجتمع عن طريق إرشاد الخلق إلى وحدة الصف ومحو العصبيات وإزالة الفوارق بينهم، وذلك بإشعارهم بأنهم من نفس واحدة، أبوهم واحد وأمهم واحدة.وكما أخبرنا عيسي عليه السلام في إنجيل متي الاصحاح السابع(هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا هكذا كل شجره جيده تصنع أثمارا جيده. وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديه ولا شجره رديه أن تصنع أثمارا جيده كل شجره لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار)وكما جاء في سفر اللاويين الاصحاح التاسع عشر(لا تسرقوا ولا تكذبوا ولا تغدروا احدكم بصاحبه. ولا تحلفوا بإسمي الكذب لا تغضب قريبك ولا تسلب ولا تبت أجره أجير عندك إلي الغد لا تشتم الأصم قدام الأعمى لا تجعل معتره بل اخش الهك لا تسع في الوشاية بين شعبك لا تقف علي دم قريبك أنا الرب لا تبغضن أخاك في قلبك إنذارا تنذر صاحبك ولا تحمل لأجله خطيه لا تنتقم ولا تحقد علي أبناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك)ومن بعد هذا العرض لمكارم الأخلاق في الاديان السماوية نحاول نحن جاهدين في تطبيق هذه الاخلاق علي أنفسنا اولا ثم أولادنا لتنعم مجتمعاتنا بالأخلاق وأبناؤنا بالسلوك السوي.