الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 245 |  |  |
| | | from | 245 | | |
المستخلص
تناولت الدراسة ظاهرة التطرف الأيديولوجي، وهي من الظواهر السلبية التي تفشت في المجتمع بصفة عامة، والمجتمع الاندونيسي بصفة خاصة، وكيف تصدَّي لها الفكر الإسلامي.واقتضت الدراسة اتباع أكثر من منهج في دراسة هذه الظاهرة، ومن المناهج التي تناولتها الدراسة المنهج التاريخي الذي نستطيع من خلاله سرد الأحداث التاريخية لهذه الظاهرة، والمنهج التحليلي الذى من خلاله نستطيع تحليل أسباب هذه الظاهرة، والمنهج المقارن الذي من خلاله نستطيع أن نقارن بين الفكر المعتدل، والفكر المتطرف، ومدي تأثير ذلك علي المجتمع الاندونيسي .ومن الموضوعات التي تناولتها الدراسة الوقوف على تحديد مفهوم الفكر الإسلامي، وهو من المفاهيم الحديثة، التي لم تكن موجودة في كتب القدماء من المفكرين، والعلماء، وما كان موجوداً هو التفكر، والتدبر، والنظر إلي أن ظهر الفكر الإسلامي كمصطلح في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ظهر لمواجهة الاستعمار الغربي، ولمواجهة الأفكار الدخيلة على المجتمع المسلم داخلياً وخارجياً.وتناولت الدراسة مصادر الفكر الإسلامي، وهي التي يستقي منها الفكر الاسلامي منابعه وأصالته ورصانته وهي التي تميز الفكر الإسلامي عن غيره من الأفكار وتتمثل المصادر في القرآن الكريم والسنة النبوية والاجماع والعقل وغيرها من المصادر الاصلية والثانوية . وتناولت الدراسة خصائص الفكر الإسلامي، وهي المميزات التي تفرد بها الفكر الإسلامي عن غيره من الأفكار والنظريات ومن هذه الخصائص الربانية والوسطية والشمولية والثبات وغيرها من الخصائص والمميزات . وتناولت الدراسة ضوابط الفكر الإسلامي، وهي التي تضبط حركته وسلامته من الانزلاق أو الانجراف نحو التعصب أو التطرف أو الإرهاب. وتناولت الدراسة مفهوم التطرف الأيديولوجي، وهو من المفاهيم الحديثة التي لم يتناولها القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة بل تناولتها معاجم اللغة وهي الخروج عن الاعتدال كما أن الغلو في القرآن الكريم الخروج عن الاعتدال فالمعني واحد واللفظ مختلف.وتناولت الدراسة تاريخ التطرف ونشأته مُنذٌ أن خلق الله آدم وعلمه الأسماء كلها وأسجد له الملائكة سجود تكريم لا سجود عبادة فسجدوا الا ابليس استكبر وكان من الكافرين ولم يكن ابليس – لعنه الله – آخر المتطرفين بل لم تخلوا أمة من الأمم ولا دولة من الدول الا وظهر فيها بعض الخارجين عن الناموس الإلهي ومن الدول التي ظهر فيها التطرف اندونيسيا المسلمة.وتناولت الدراسة أسباب التطرف في المجتمع، وهذه الأسباب سياسية وفكرية ودينية واجتماعية ونفسية داخلية ومنها ما يتعلق بالمشكلات والتحديات العالمية التي لا يستطيع المجتمع العالمي حلها مثل القضية الفلسطينية وغيرها من تحديات ومشكلات تواجه المسلمون وغيرهم على الصعيد العالمي .وتناولت الدراسة أنواع التطرف، تباينت آراء الباحثين حول أنواع التطرف، فمن الباحثين من وجَّه أنواع التطرف بالنظر إلي الأفراد والتنظيمات أو بحسب من يقوم به، فبعض الباحثين يقسمون التطرف بالنظر الى الافراد والتنظيمات مثل: تطرف الفرد أو الجماعة أو الدول وهناك من يقسم التطرف بحسب معناه الأيديولوجي مثل: التطرف اليهودي، والمسيحي والإسلامي .وتناولت الدراسة آثار التطرف على المجتمع ولا شك أن التطرف يحدث أثراً بالغًا على ذات المتطرف وعلى الفرد وعلى المجتمع على جميع الأصعدة السياسية والدينية والفكرية والاجتماعية والنفسية.وتناولت الدراسة بعض النماذج العملية المعتدلة في اندونيسيا مثل: الجمعية المحمدية الاندونيسية، التي ساهمت في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، من خلال ترجمة كتب التراث الإسلامي الى اللغة الاندونيسية، ومن خلال الاطلاع على منهج اعلام الفكر الإسلامي والمجددون في الفكر الإسلامي في الرد على المتطرفين . كما قدمت الدراسة وتناولت بعض النماذج للفكر المتطرف المتمثل في الجماعة الإسلامية في اندونيسيا التي انجرفت بفكرها عن المنهج الوسطي المعتدل .وتناولت الدراسة مقاومة الفكر الاسلامي للتطرف الأيديولوجي، وذلك من خلال أمرين الأول: بناء منظومة فكرية شاملة متكاملة، تعتمد على نشر المنهج الوسطي المعتدل للإسلام، في جميع مناحي الحياة المختلفة، وهذه المنظومة الفكرية تقوم على ثلاثة ركائز أساسية، وهي: أ - نشر الفهم الصحيح، للعقيدة الإسلامية، المستمدة من الكتاب، والسنة. ب - نشر الفهم الصحيح، للشريعة الإسلامية، المستمدة من القرآن الكريم، والسنة النبوية. ج - نشر القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع باعتبارها جزء لا يتجزأ من ركائز الإسلام. وأما الأمر الثاني: هو السعي لإقامة حوار فكري بَنَّاء يقوم على ثلاثة أهداف إظهار الحق، وإقامة الحجة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مثل التكفير والشوري والخلافة والحاكمية وغيرها من مفاهيم.