Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المخطوط التركي ”خلاصة الاعتبار” لرسمي الكريدي:
المؤلف
بن حسان، حسن محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حسن محمدين حسان
مشرف / شعبان ربيع محمد طرطور
مشرف / صبرى توفيق همام
مشرف / شعبان ربيع محمد طرطور
الموضوع
المخطوطات.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
230 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/10/2022
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغات الشرقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

يأتي المخطوط التركي الذي يتناول تاريخ الاتراك العثمانيين على رأس المصادر في الكشف عن تاريخ الاتراك وحضارتهم، وقد تخيرت للدراسة واحد من تلك المخطوطات لتحقيقه ودراسته للكشف عن فترة تاريخية من أهم فترات تاريخ العثمانيين.
تعنى هذه الدراسة بإبراز مخطوط ”خلاصة الاعتبار” لـ ”أحمد بن إبراهيم بن أحمد أبى كمال” المعروف بـ ”رسمي الكريدي” المتوفى سنة(1197هـ) (1782م) من خلال تحقيقه وترجمته ودراسته دراسة مناسبة تبرز أهمية الكتاب وموضوعه وكذلك إلقاء الضوء على مؤلفه ومنهجه في التأريخ.
أسباب اختيار موضوع الدراسة:
اثناء دراستى في مرحلة الليسانس جذبتنى الاحداث التاريخية للدولة العثمانية، ولما تم تعيني بقسم المخطوطات بدار الكتب المصرية كمتخصص في المخطوطات التركية العثمانية، واثناء بحثي في فهرس المخطوطات التركية الذي أعده الأستاذ/ نصر الله مبشر الطرازى، وجدت مخطوط خلاصة الاعتبار لأحمد بن إبراهيم بن أحمد أبى كمال” المعروف بـ ”رسمي الكريدى” المتوفى سنة (1197هـ) (1781م). الذي يتناول تاريخ الاتراك العثمانيين وحضارتهم، وقد تخيرته للدراسة من خلال تحقيقه وترجمته ودراسته.
وتدور الأحداث التى تناولها المؤلف فى كتابه فى فترة السلطان مصطفى الثالث حيث كان المؤلف شاهدا للحرب العثمانية الروسية التى استمرت من (1182 – 1190هـ) (1768 – 1774م)، حيث كان يعمل سفيرا للدولة العثمانية فى بروسيا والنمسا في عهد السلطان مصطفى الثالث، وفي تلك الأثناء قام بكتابة سفارتنامه بروسيا وسفارتنامه اوستريا- النمسا -. وقد كانت هذه السفارات محل اهتمام الباحثين الأتراك والأجانب على حد السواء.
أهمية الدراسة وهدفها:
تكمن أهمية الدراسة في عدة محاور؛ أهمها أن مؤلف الكتاب على دراية واسعة بالعلوم والفنون وخاصة علم التاريخ، كما أنه شاهد على تلك الفترة التاريخية التي أرخ لها. كما أنه يتناول فترة تاريخية مهمة في تاريخ الدولة العثمانية، ويذكر الأسباب الحقيقية للحرب العثمانية الروسية. بالإضافة الى أن الدراسة تقوم على نشر وتحقيق وترجمة مخطوط لم يكن في متناول القراء والباحثين من قبل، ولما سبق فإن المكتبة العربية بحاجة الى إبراز هذا الكتاب الى النور من خلال تحقيقه وترجمته.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة على منهج تحقيق النصوص ونشرها، بالإضافة إلى المنهج التاريخي في دراسة النصوص.
وقد قسمت البحث الى مقدمة وثلاثة أقسام وخاتمة، على النحو التالى:
المقدمة: وبها أسباب اختيار الموضوع وأهميته، والدراسات السابقة، ومنهج الدراسة.
القسم الأول: الدراسة وقد قسمتها الى خمسة مباحث.
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
- أسمه ولقبه، مولده ونشأته، تعليمه، شخصيته، وفاته، مؤلفاته.
المبحث الثانى: التعريف بالكتاب. - تحقيق عنوان الكتاب، ودلائل إثبات صحة نسبته إلى مؤلفه -- موضوعات الكتاب وقضاياه - منهج مؤلفه وأهم مصادره- أسلوب الكتاب.
المبحث الثالث: مصادر كتاب ” خلاصة الاعتبار”. تواريخ السابقين، المشاهدة والمشاركة في الأحداث، السماع.
المبحث الرابع: الأسلوب التاريخي عند ” أحمد رسمي أفندي ”.
المبحث الخامس: منهج أحمد رسمي أفندي في كتابة تاريخه.
القسم الثاني: يشتمل على النص المحقق يسبقه تمهيد به وصف النسخ الخطية، وجهود المحقق، وصور لبعض صفحات المخطوطات.
القسم الثالث: يحتوي على الترجمة والتعليق على ما يجب التعليق عليه.
الخاتمة: بها أهم النتائج.
الملاحق: وقد اوردت في هذا القسم صور لخرائط ووثائق عثمانية.
وأتيت بثبت بأهم المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها فى الدراسة والتحقيق والترجمة.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
استطاعت الدراسة أن تثبت بما لايدع مجالاً للشك من أن ” أحمد رسمي أفندي ” كان ينحدر من أسرة عريقة أبا عن جدًا.
توصلت الدراسة إلى أنه التحق بالعمل في دواوين الدولة نظرًا لأنه كان صهرًا للصدر الأعظم ” مصطفى أفندي ” الذي ساعده على دخول القصر، والعمل فى ديوان الكُتاب؛ ثم دخل في خدمة الدولة بتوليه محاسبة بعض الأوقاف الصغيرة والأشراف عليها مثل: أوقاف سلانيك، وإستانبول، وغاليبولي، وصاهر الأديب زين الدين مصطفى بن محمد رئيس الكتاب، وانتسب إليه فجعله من أعيان الكتاب، وساعده أن يكون من روسائهم، وولي بعض المناصب الآخرى ككاتب للصدر الأعظم؛ ثم صار رئيس الجأويشية، ثم ترقى إلى رتبة كاتب في ديوان السلطان. وأنه كان متواجدًا في جبهة القتال طوال فترة الحرب، وقام بصياغة بنود معاهدة ” قينارجه ”.
أثبت الدراسة، أن تاريخ ” أحمد رسمي أفندي ” يُعد المصدر الأساسى الأول في التاريخ العثمانى الذي يؤرخ لتلك الفترة (1180هـ-1190 هـ) (1768م -1774 م) من الحرب العثمانية الروسية، وأنه هو من قام بصياغة مواد معاهدة ” قينارجه ”.
اعتمد ” أحمد رسمي أفندي ” اعتمادًا أساسيًا على مشاهدته ومشاركته، وعلى سماعه ممن شاركوا وشاهدوا تلك الوقائع والحملات وذلك من الفترة (1180هـ - 1190 هـ) (1768م - 1774م ).
استخدم ” أحمد رسمي أفندي ” المنهج الموضوعى في عرض وقائع تاريخه، حيث كان موضوع الحرب العثمانية الروسية هو المحور الذي دارت حوله معظم وقائع تاريخه، كما اتبع المنهج الموضوعى لكل موضوع فرعى. وقد أكدت الدراسة على أن ” أحمد رسمي أفندي ” كان في كل ما أورده من وقائع يتحرى الدقة والصدق حتى إنه كان ينسب كل رواية إلى مصدرها، وعلى الرغم من ذلك، فقد حرص المؤرخ على الاختصار وعدم الإطالة، والاستطراد في بعض الأحيان. ولم يغفل التعليق على بعض الأحداث ومن ثم نقدها وهو فى كل هذا كان يحافظ على التسلسل المنطقى للوقائع التى يوردها.
وقد توجت البساطة والبعد عن التكلف أسلوب مؤرخنا، فكتب تاريخه بلغة يومية بليغة، لم تزدها الصور البيانية التى بعدت عن التعقيد إلا وضوحًا، وأضفت عليها استشهادته بالقران الكريم والشعر وضروب الأمثال، واستخدامه لكلمات عربية وفارسية، وروايته للأحداث بصيغة الماضى النقلى والشهودى، أضفت عليها رونقًا وجمالاً أدبيًا غير مسبوق، مما كان له دور فى تقريب المعانى العظيمة إلى القارئ بلغة سهلة بسطية.