الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 174 |  |  |
| | | from | 174 | | |
المستخلص
إن التربية العامة أساس في بناء الشخصية المتكاملة لمختلف الجوانب التي يستطيع الفرد من خلالها التكيف مع متطلبات الحياة وبما أن التربية البدنية كونها كباقي المواد الأكاديمية حيث أنها جزء لا يتجزأ من التربية العامة التي تعمل على إعداد فرد صالح من جميع الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية والحركية والانفعالية , وأن التربية البدنية أنها الجزء من التربية الذي يتمم عن طريق النشاط البدني .
وتعتبر التربية البدنية جزء متكامل من البرنامج التربوي الكلى وهى نظام تربوي يسهم في نمو ونضج الأفراد من خلال الخبرات الحركية والبدنية أي أنها تربية من خلال الحركة .
تستمد التربية الرياضية أهدافها من التربية العامة التي تتمشى مع اتجاهات الدولة وحاجاتها وتهدف مناهج التربية الرياضية مع مختلف مراحل التعليم، وتحقق التربية العامة مهارياً ومعرفيًا ووجدانيًا بما يتناسب خصائص المراحل السنية وذلك في إطار ما يلي :
- إعداد جيل يتوافر في بنائه تكامل النمو البدني والفعلي والانفعالي .
- متابعة التلاميذ بالتوجيه المناسب بما يتلاءم والفروق الفردية .
- تزويد المتعلمين بالحقائق والمعلومات والخبرات بالقدر المناسب لمرحله نموهم .
- استثارة دافعية المتعلمين على ممارسة الأنشطة المختلفة لتحقيق أقصى مستوى تسمح به قدراتهم .
- كشف وإعداد الطاقات البشرية اللازمة لأوجه النشاطات الجماعية ( الترويحية والكشفية والإرشادية ) لشغل أوقات الفراغ .
من أهداف تدريس التربية الرياضية وخاصة في المرحلة التي تعمل على كلا من :
- التنمية الصحية والمحافظة على القوام السليم .
- الارتقاء بمستوى اللياقة البدنية .
- تنمية وتطوير المهارات الحركية .
- إتاحة الفرصة للنابغين رياضيا للوصول إلى مراتب البطولة .
- تنمية الجوانب الثقافية .
- تنمية القدرة على التفكير والابتكار .
- تنمية الصفات الخلقية والاجتماعية .
- تنمية القيادة .
- إتاحة الفرص للتعبير عن النفس .
- تهيئة الجو الملائم الذي تمكن الطلاب من إظهار التعاون وابتكار الذات .
أصبح الإعداد البدني على قمة جوانب الأعداد الأخرى مثل الإعداد الفني حيث يجب تنمية وتطوير عناصر اللياقة البدنية أولاً بدرجة مناسبة لأن الأهداف الفنية المهارية والخططية إنما تصاغ للأفراد والأنشطة الرياضية المختلفة وفقاً للقدرات البدنية .
أن تدريبات اللياقة البدنية للأنشطة الراضية منبثقة من طبيعة أداء مهارات النشاط الرياضي الممارس وأفضل طريقة لتنمية الأداء تتم من خلال تدريبات بأسلوب يتشابه إلى درجة كبيرة مع أسلوب المسابقة وكلما كان التدريب أكثر خصوصية أدى ذلك إلى عائد تدريبي خلال المنافسة .
مشكلة الدراسة :
أن أتفق علماء التربية في مصطلح العصر الحديث على أن نضوج الفرد يسير في أربع اتجاهات متوازية النضج العقلي - النضج الاجتماعي - النضج البدني - النضج النفسي .
ولما كان الإنسان يعتبر وحدة متجانسة ليمكن تقسيمها إلى عقل ونفس وبدن وعلاقات اجتماعية – لذلك فإن فلسفة التربية الرياضية قد تطورت من مجرد وسيلة للمساعدة على النضوج الكامل للإنسان في عقله ونفسه وفى علاقاته مع الآخرين – وهكذا أصبح التربية الرياضية معنى جديدا بعد إضافة كلمة تربية إليه حيث أصبح المقصود بتلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة أوجه النشاط التي تنمى وتصون جسم الإنسان – فحينما يلعب الإنسان أو يسبح أو يمشى أو يباشر أي لون من ألوان النشاط الرياضي التي تساعد على تقوية جسمه فأن عملية التربية تتم في نفس الوقت , فالتربية الرياضية إذا لا تهدف إلى تكوين الفرد تكوينا متزنا من جميع الجسمانية فقط بل أن غرضها أسمى من ذلك , أن الهدف الأساسي لها هو تكوين الفرد تكوينا متزنا من جميع النواحي الجسمانية والخلقية والاجتماعية والعافية والنفسية – هذا فضلا عما يكسبه الفرد من معلومات تتعلق بالصحة والتغذية وما إلى ذلك .
ومن هنا نرى أن التربية الرياضية تعتبر جزءا بالغ الأهمية في عملية التربية العامة وهى ميدان تجريبي هدفه تكوين مواطن اللائق من الناحية البدنية والعقلية والانفعالية والاجتماعية عن طريق ألوان من النشاط البدني اختيرت بغرض تحقيق هذه الأهداف وللوصول بالإنسان إلى فهم أقدر وعلى ذلك فإننا يمكننا القول بأن التربية الرياضية في مقدروها القيام بمساهمة ذات قيمة في ميدان التربية عن طريق الوسائل الآتية :
- وضع العلاقات الإنسانية في المكانة الأولى .
- تمكين كل فرد من التمتع بخبرات اجتماعية غنية أثناء اللعب .
- تعليم آداب المجاملة واللعب النظيف والروح الرياضية .
- مساعدة الأفراد على اكتساب بعض الصفات الاجتماعية والتعاون مع الآخرين .
- المساهمة في تحقيق حياة منزلية وعقلية ناجحة .
يشمل درس التربية الرياضية من أغراض يسعى لتحقيقها والذي يشتمل على ( اللياقة البدنية ) التي تشكل أساساً هاماً للتربية الفردية المؤهلة للاشتراك في الأنشطة البدنية المختلفة وأيضا التأهيل للحياة الكاملة , ( المهارات ) وتعتبر المهارات الحركية العنصر الرئيسي في التربية الرياضية سواء كانت هذه المهارات أساسية لازمة لحياة الإنسان من مشي وجري ووثب ورمي ولقف وتسلق وزحف أو كانت مهارات تتعلق بأدائه الرياضية المختلفة والتي يستمتع الشخص من خلالها بممارسته هذه الألعاب , ( المعارف ) بما تحتويه من ميكانيكية الجسم ووظائفه والنواحي التاريخية والتراث الرياضي والقوانين الخاصة بالرياضات والنواحي الخططية البسيطة للألعاب الفردية البسيطة والجماعية وطرق التنظيم المختلفة للمسابقات والأنشطة وغيرها ، ( الاتجاهات ) وبما يتضمن الاتجاهات من اتجاهات ايجابية للطالبة حول العناية بالصحة والأمان وأهمية وقاية نفسها من أضرار السهر ، ( الجوانب النفسية ) بما يتضمنه من تنمية الميل للكفاح وعدم اليأس مهما كانت النتائج المبدئية والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية وضبط الانفعالات وغيرها ( الجوانب الاجتماعية ) وتتضمن التعاون مع الآخرين واحترام مشاعر الآخرين وتقدير ظروف الآخرين وإكساب الطالبات للمهارات المفيدة لهم في حياتهم وفي أوقات فراغهم .
انتشار بعض التدريبات بالأدوات في الآونة الأخيرة التي تساعد على تنمية عناصر اللياقة البدنية لدى ممارسيها مثل البار الخشبي , والأستيك المطاطBody Lastic ولكن أشهرها انتشارا هي الكرة السويسرية Swiss Ball .
كما أن تدريبات التعلق تعتر ثورة في عالم التدريب الرياضي فهي شكل متقدم من تدريبات المقاومة ، يهدف إلى تنمية القوة العضلية بجميع أشكالها بدون استخدام أثقال وأي أشكال أخرى للمقاومات، بل تستخدم فقط وزن الجسم كمقاومة طبيعية عند الأداء .
ومن خلال عمل الباحثة كمعلمة تربية رياضية لمرحلة التعليم الأساسي لم تجد الاهتمام الكافي بالإعداد البدني لتلاميذ هذه المرحلة التي تعتبر نهاية فترة الطفولة وبداية المراهقة والتي يبدأ فيها تغير وتطوير في شكل وجسم التلاميذ مما يلزم إعطاءه تمرينات لبناء الجسم مما يعطيه ثقة بنفسه ويحميه من الانجراف في المشكلات السلوكية التي قد تصاحب هذه المرحلة .
كما وجدت الباحثة افتقار درس التربية الرياضية من الأدوات والأساليب وطرق التدريب الحديثة والتي تعمل على تحسين القدرات البدنية والفنية , ويعتمد درس التربية الرياضية على الأدوات التقليدية أو الأدوات البديلة وهذا ما يكون له تأثير ممل على التلاميذ , ولا يوفر للتلاميذ الجرعة التدريبية اللازمة لهم في الوقت المخصص لزمن الإعداد البدني داخل درس التربية الرياضية وبالتالي لا تتناسب هذه التمرينات المعتادة مع المهارات المقرر تعليمها لتلاميذ الصف السادس الابتدائي .
وبالإطلاع على المراجع العلمية والدراسات السابقة العربية والأجنبية وجدت الباحثة الأثر الإيجابي في البرامج التدريبية التي تستخدم الأدوات المستحدثة في تحسين اللياقة البدنية ولكن في البرامج التدريبية التخصصية في مختلف الرياضات الفردية والجماعية وما يعود بالتطور للمستوى المهاري والفني .
كما لم تجد الباحثة - على حد علمها – أي دراسة تناولت استخدام أي أدوات مستحدثة أو متطورة في درس التربية الرياضية عامة أو جزء الإعداد البدني خاصة , وهذا ما دعى الباحثة إلى استخدام الأدوات المستحدثة في تمرينات جزء الإعداد البدني داخل درس التربية الرياضية بهدف تحسين اللياقة البدنية للتلاميذ , وأجرت هذه الدراسة بعنوان : تأثير استخدام بعض الأدوات المستحدثة في تحسين القدرات البدنية في درس التربية الرياضية لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة المنيا .
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير استخدام بعض الأدوات المستحدثة ( الكرة السويسرية / السلم التوافقية / الحبال المطاطة / حبال المقاومة الكلية ) في تحسين القدرات البدنية ( القوة المميزة بالسرعة / الاتزان / الرشاقة / المرونة / السرعة / القوة ) في درس التربية الرياضية لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة المنيا .
فروض الدراسة :
في ضوء هدف الدراسة تضع الباحثة الفروض الآنية :
- يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في المتغيرات البدنية في اتجاه القياس البعدي .
- يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في المتغيرات البدنية في اتجاه القياس البعدي .
- يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية في المتغيرات البدنية لصالح المجموعة التجريبية.
منهج البحث :
نظراً لطبيعة البحث وتحقيقاً لأهدافه وفروضه استخدمت الباحثة المنهج التجريبي بتصميم مجموعتين أحداهما ضابطة والأخرى تجريبية وباستخدام القياسين ( القبلي – البعدى ) لكلا المجموعتين .
مجتمع البحث :
اشتمل مجتمع البحث على تلاميذ وتلميذات الصف السادس الابتدائي بمدرسة التجريبية الابتدائية للتعليم الأساسي رقم 1 , والذي شمل 320 تلميذ وتلميذه للعام الدراسي 2019 / 2020 .
عينة البحث :
قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية وقد تمثلت في فصل دراسي بعدد 54 تلميذ وتلميذه والذي يمثل نسبة 16.9 % تقريباً من مجتمع البحث , وتم اختيار 14 تلميذات للعينة الاستطلاعية , وأصبحت العينة الأساسية 40 تلميذه قسمت إلى مجموعتين متساويتين ومتكافئتين ( 20 تلميذة وتلميذة للمجموعة التجريبية , 20 تلميذة وتلميذة للمجموعة الضابطة ) .
الاستخلاصات والتوصيات
الاستخلاصات
في ضوء هذه الدراسة وفي حدود عينة وخطة إجراءات البحث تمكنت الباحثة من التوصل إلى الاستنتاجات التالية :
1- إيجابية الأدوات المستحدثة في تحسين القدرات البدنية في درس التربية الرياضية لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة المنيا .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في المتغيرات البدنية تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة المنيا في اتجاه القياس البعدي .
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في المتغيرات البدنية تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة المنيا في اتجاه القياس البعدي .
4- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية في المتغيرات البدنية لصالح المجموعة التجريبية .
التوصيات
استنادا إلى ما تشير إلية نتائج البحث تقدم الباحثة التوصيات التالية :
1. التركيز على تمرينات الأدوات المستحدثة على صفوف للمرحلة الإعدادية والثانوية .
2. ضرورة توفير أدوات حديثة داخل مدارس التربية والتعليم .
3. توجيه معلمي التربية الرياضية بإيجاد أدوات بديلة تؤدي نفس عمل الأدوات المستحدثة .
4. إجراء دراسات مشابهة في درس التربية الرياضية بطرق تعليم حديثة .
5. إجراء دراسات مشابهة لاستخدام أدوات التدريب الحديثة على تحسين الأداء الفني في درس التربية الرياضية.