الفهرس 
المــــــــــقـــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة المنهجــــــيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 180 |  |  |
| | | from | 180 | | |
المستخلص
هدفت هذه الدِّراسة إلى التعرُّف على الوضع الراهن لنُظم المكتبات الرَّقميَّة الدِّلاليَّة Semantic Digital Library Systems المتاحة على الشبكة العنكبوتيَّة؛ حيث تناولت مدى تأثير الدِّلالية على المكتبات الرَّقميَّة؛ موضحةً أهداف المكتبة الرَّقميَّة الدِّلالية وخِدْماتها؛ وذلك بهدف التعرُّف على أبرز سماتها، وما يُميِّزها عنِ النُّظم الرَّقميَّة التقليديَّة، كما تناولتِ العلاقة بين الأنطولوجيا والويب الدِّلالي، ومدى تأثيره على المكتبات الرَّقميَّة الدِّلالية؛ الأمر الذي يُسهم في إيجاد المعلومات في ظلِّ هذا الخضم الهائل منَ البيانات المتاحة على المكتبات الرَّقميَّة أمرًا يسيرًا؛ وذلك بفضل توافر البحث القائم على الأنطولوجيا؛ والذي لا يقتصر بدوره في الوصول على مكتبةٍ رقميَّة واحدة، وإنما تتوفَّر آليَّة الانتقال بين نظم مكتبات مختلفة.
وقدِ اعتمدتِ الدِّراسة في عرضها على منهجين؛ المنهج الوصفي التحليلي لدراسة نظم المكتبات الدِّلالية؛ للتعرُّف على إيجابيَّات وسلبيَّات كلٍّ منها، والمنهج المقارن؛ والذي يهدف إلى المقارنة بين نظم المكتبات الرَّقميَّة الدِّلاليَّة عيِّنة الدِّراسة؛ وستُركِّز الدِّراسة على ستٍّ منها؛ وهي: (نظام فيدورا، ونظام جرينستون، ونظام دروبال، ونظام كوها، ونظام دي سبيس، ونظام سييرا)، ثم عقد مقارنة بين النُّظم الستَّة؛ للوصول إلى الفروق بين النُّظم، ومن ثمَّ التوصُّل لنتائج وإحصائيَّات تُنبئ بمستقبل المكتبات الرَّقميَّة الدِّلالية.
ومن أهمِّ النتائج التي توصَّلت إليها الدِّراسة أن نظم المكتبات الرَّقميَّة الدِّلاليَّة تختلف عن نظيرتها التقليديَّة في عدَّة جوانب؛ أهمُّها الخِدْمات التي تُقدِّمها للمستفيد، كما تُعدُّ المكتبات الرَّقميَّة الدِّلاليَّة مستودعاتٍ لمساندة الوسائط دلاليًّا؛ مثل: الكتب، والأوراق، والصور، ومجموعات المعلومات الأخرى التي تعمل على توفير وسائل قويَّة لتنظيم المعرفة وبحثها، وتمييزها عن منظَّمات المعلومات الهائلة والشَّركات والأفراد؛ حيث توفِّر هذه المكتبات طريقة أسهل لتغير وجهة النظر وتعديل تصوُّرات المعلومات؛ ومن ثمَّ فهي تُقدِّم طريقة أسهل لاكتشاف الرؤى الجديدة للماضي الذي نشأت فيه، والمستقبل الذي سيستخدمها، وتوصي الدِّراسة بضرورة التوجه نحو الاعتماد على مواصفات الويب الدِّلالي من نماذج إطار وصف المصدر RDF، ولغة أنطولوجيا الويبOWL، كما أوصتِ الدِّراسة بتطوير نُظم المكتبات الرَّقميَّة الحالية؛ للوصول إلى الدِّلاليَّة في أرض الواقع؛ اعتمادًا ـــــــ في استرجاعها ـــــــ على المعلومات المقدَّمة باللُّغة العربيَّة، وإجراء المزيد من تطبيقات الويب الدِّلالي في مجال المكتبات.