Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جدل الحب والجمال بين افلاطون وابن عربي :
المؤلف
عمرو، أدهم رأفت محمد اسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / أدهم رأفت محمد اسماعيل عمرو
مشرف / هشام أحمد محمد السعيد
مشرف / عادل محمود بدر
مناقش / صلاح بسيوني رسلان
مناقش / عادل محمود بدر
الموضوع
الفلسفة اليونانية. الأفلاطونية. الحب - فلسفة. الجمال - فلسفة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
189 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

أن العلاقة وثيقة بين الفلسفة ومفهومى الجمال والحب فالناظر فى الفكر الفلسفى يحدد هذه الصلة منهما بأى نظام فلسفى يتعرض للمشكلات المعرفية واملنطقية والتطبيقية والميتافيزيقية والأخلاقية لا بد وأن يتكامل وبمعالجة المشكلات الجمالية وحتى أن وجدنا بعض الفلاسفة لم يكتوبوا مؤلفاً بعينه حول الجمال فإن نصوصهم الجمالية قد تكون مبثوثة فى ثنايا مؤلفاتهم الفسفية كما وجدنا ذلك فى مؤلفات الفارابي والغزالى وقد تحدث الفلاسفة عن الجمال والحب الإلهي والجمال الطبيعى والجمال الفنى وغيرهما من مشكلات جمالية حتى أن المؤلفات ذات الصلة بالموضوع تكشف عن علاقة الفلسفة بالجمال وسوف نحاول فى هذه الدراسة القاء الضوء على جدلى الحبي والجمال عن فيلسوفين كبيران حيث يعد أفلاطون من أعظم من أستطاع التعبير عن موقف الإنسان حيث يجد نفسه ممزقاً بين وجوده الأرضي وبين تضلعه إلى العالم الأعلى حيث الكمال والجمال والخلود لا يستمد الفيلسوف الأفلاطونى عبقريته من ملكته العقلية وحدها وإنما من عاطفه ووجدان فإلهام إلهى التى لا ينعم بها سوى الصفوة المختارة من الفلاسفة لتدرجهم فى مراتب الحب. الحب ليس جميلاً ولكنه أكثر الكائمنات رغبة فى الجمال لأنه يهدف إلى الخلق فى الجمال أى مشاركة الطبيعة الفانية فى الخلود. الحب عند أفلاطون يكون بمهمة أساسية بالنسبة لنظرية المعرفة تتحدد الحقيقة التى يصهو الحب إلى الإتصال بها بصفة الجمال ولا يختلف ديالكتيك المعرفة الفلسفية عن ديال كتيك الحب الصاعد إلى مثال الجمال. إن للحب والجمال دور الكبير فى فلسفة أفلاطون إنه الرابط الذى يربط أجزاء الفكر الأفلاونى المختلفة الرابط الذى يربط بثوراته عن العالم المحسوس تصوراته عن العالم المسل. من هنا جاء إهتمام افلاطون العظيم به إذ أفرض له محاوره كاملة هى المأدبة وعرض له فى جزء كبير من فايدروس وأشار إليه وإلى قوته فى الجمهورية فيدن وليسس فقد سعى أفلاطون فى كل هذه الأعمال إلى دراسة الحب دراسة تفصيلية حيث أبرز معناه ودوره وميز بين صوره المختلفة وأستكشف منابعه وعلله فى الطبيعة البشرية ولقد رأى أفلاطون فى الحب قوة عظيمة قادرة على تحقيق السعادة للبشر إن لم نقل الخلود وهو الذى يمكن البشر من الإنجازات الرائعة فى العلم والفلسفة والفن حيث قال ينبغى علينا أن نؤكد أن الألهة بثت مقل هذا الهوس الحب فينا من أجل سعادتنا وهذا كلام لا يقنع الإنسان العادى وحده بل والحكيم أيضاً لما بالنسبة إلى أبن العربي يإلى أن جمال الله هو القاعدة الأساسية للحب فجماله هو مصدر كل أشكال الحب وهو التعبير عن كماله كما أنه سبب الخلق وسبب عبادة الإنسان له ويتفق المتصوفه على مقولة أن جمال الله وحبه هما التعبير عن جوهر الله وكماله إلا أن ابن عربي هو الوحيد الذى يعتبر أن الجمال هو أساس الحب وإذا كانت المتصوفة يذهبون إ‘لى ان العدل الإ‘لهي هو تعبير عن الحب والجمال فإن ابن عربي يري أن المصدر الأساسي للعدل الإلهى يجب أن يكون الجمال هكذا يجبي ابن عربي الطريق إلى الإحساس بالجمال أن يفرق بين نوعين من الجمال الجمال العربي وهو الجمال المتبدل المتغير وهو صفه من صفات العالم والجمال المطلق وهو جمال الله المتمثل بالكمال الإنساني المتجلي فى هذا العالم بصفته الإنسانية والتى هى سورة الرحمن فإبن عربي لا ينكر هذه الحقيقه وهو يصرح بها فى هذه الأبيات السابقه على إعتبارها صورة الكمال المثالية التى هى أصل الوجود وسره الخفى الذى يبحث عن الناس فى طريقهم الطويل من المعرفة وطلب الحقيقة إنه التناغم العشقي بين الله والإنسان فاللهفى رأى أم عربي تجلي فى خليفته فى الأرض آدم وهي الصورة الإنسانية الأولى وتمثل الإبداع الأول هذا الإبداع كان الشكل الظاهرى للإله وحقيقته. التى تكمن فى باطنه هى الله حيث صورة آدم الظاهري صورة النقص الذى بدأ ظاهراً متكثراً فاسداً تفسده الأرجاف الإبليسية والشيطانية أما صورة آدم الباطنية فهى صورة الخلافة الإلاهية فى الأرض، هذه الصورة هى التى إبتدعها وسماها خليفته أى إثبات وجوده وحلوله غفى هذا العالم فالعالم جميل لأنه صورة الله المرئية المحسوسة والله جميل وكامل لأن صورة العالم الكاملة التى لا تنقص ولا تتجزأ ، كما كان ابن عربي يرى أن الحب سبب إيجاد العالم ففى الحديث القدسي، كنت كنزا لم أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وتعرفت إليهم فبي عرفونى فأخبر أن الحب كان سبب خلق العالم فالعالم بالحب خلق وبالحب يعيش فقد خلقنا لنعبد الله وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وهذا هو سر الحياة وما فى الموجودات عند حب الدين إلا محب ومحبوب حتى السالب والموجب وهما قوام الوجود حتى ذرات الطبيعة إنما يمسكها الحب أن تزول أو تحول ولولا عشق النفس للجسم ما تم وجودهما ولولا حبب المعانى للكلمات ما امتزج ولا عرف؟