الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 156 |  |  |
| | | from | 156 | | |
المستخلص
يعتبر التعليم من أهم المجالات في مجتمعنا المصري ،حيث لا يمكن الاستغناء عنه لذلك يحظي مجال التعليم باهتمام كبير خاصه في العصر الذي نعيش فيه لما له من تقدم علمي وتطور تكنولوجي في شتي مجالات الحياة ولا سيما في مجالات التعليم ،وشرط الكفاءه أصبح هدف رئيسي من أهداف إعداد المدرسين ،والقدرات والمهارات التي يكتسبها المدرس والمعايير التي تطبق لتقويم هذه القدرات والمهارات أصبحت واضحة وأصبح المدرس مسؤلا عن تحقيقها .
وحيث أصبحت التربية الخاصة مهمة أساسية من مهام المجتمع ،وهي تسعي إلي تربية المعوقين وتنمية قدراتهم في ضوء امكاناتهم بهدف مساعدتهم علي الوصول إلي تحقيق الحد الاقصي من الكفاية الذاتيه الشخصية وتشجيعهم علي التوافق مع ظروف البيئه للقيام بما يتمشي مع قدراتهم واستعدادتهم بدلا من الاعالة الكاملة علي الاخرين والأعتماد عليهم .
ويري أبو النجا أحمد (2002م )أن المعلم أحد أهم المدخلات البشرية للعملية التعليمية فهو عنصر فعال ومؤثر في جميع مدخلات النظام التعليمي ، وفي تحقيق أهدافه علي نحو أفضل وبكفاءة عالية،وإن إعداد المعلم علي المستوي الجامعي وتأهيلة وتدريبة يشكل الأستيراتيجية الناجحة والفعالة لإنجاح العملية التعليمية، كما أن المعلم الكفء يدرك أهمية مادة التربية الرياضية في الأرتقاء بسلوك التلاميذ ،والمعلم يتعامل مع عدد من التلاميذ ذوي مهارات وقدرات وإعاقات مختلفة ،وعلية أن يكون مدركا لهذه الفروق والقدرات وأساليب التعامل معها(472:14)
يشير أبو بكر عبد الحفيظ2002مإلي أن من يقوم بمهنة التدريس لابد أن يكون علي درجه عاليه من الكفاءه والإستعداد المهني ،لذلك لزم وجود برنامج تأهيلي يلائم إعداد المعلمين المتزايد لهذه المهنة ،مما يتيح فرصة ممارسه التعليم عمليا علي أرض الواقع(273:2).
شهدت السنوات الاخيرة تقدما ملحوظا في توجهات الدول المتقدمه نحو الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصه من الصم والبكم إستنادا الي إحتياجاتهم الأساسيه وأهميه تعزيز قواهم إذ أن قدراتهم العقلية ليست بأقل من قدرات الافراد العاديين ويتمثل هذا الاهتمام بصورة واضحه في التطور السريع في المجالات الطبيه والتربويه والاجتماعيه والوصول بهم إلي أقصي درجه ممكنه من النمو تسمح به قدراتهم وتأهلهم للعيش داخل المجتمع بصورة طبيعيه.( 442:10).
وقد أخذت الدولة تهتم بالافراد ذوي الاعاقة بإعتبارهم شريحة من شرائح المجتمع لها حقوق علي الدولة ،وجديرة بالرعاية، هادفة من ذلك أن ينشأ هؤلاء الافراد المعاقون في ظروف مناسبة تمكنهم من التفاعل مع المجتمع الذي يعيشون فيه وفي هذا العصر فإن حضارة الامم تقاس الان بمقدار ما تقدمه من رعاية للافراد المعاقين(23:6).
وأخذت رياضه ذوي الاحتياجات الخاصه في قطاع البطوله مكانا عاليا خاصه أن الفرق المصريه لذوي الاحتياجات الخاصه تحقق انجازات كبيرة للرياضه المصريه وقد ظهر ذلك في عدة دورات منها (برشلونه 1992م- سيدني 2000م- أثينا2004م-بكين 2008م)(3:5).
ويشير كلا من إبراهيم عباس (2007م)مجدي عزيز (2006م)إلي أنه ينبغي عند بناء المناهج والبرامج الدراسية لذوي الاحتياجات الخاصة سمعيا أن تراعي الموضوعات والنشاطات الطبيعية الخاصة بالاعاقة السمعية والاحتياجات الخاصة بالتلميذ الاصم ،وتتسم الوحدة بالترابط الدراسي من صف دراسي الي اخر في المرحله الدراسيه ذاتها ،وأن تتسم بالترابط الافقي من ماده الي مادة اخري في الصف الدراسي نفسه (177:1).
ونجد أن التربية الرياضية تسهم إسهاما مباشرا في المجالات التربوية وذلك بوضع وتقنين البرامج الرياضية المعدلة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وإعداد النشاطات الرياضية الخاصة،وإقامة مسابقات علي المستوي المحلي والدولي إلي أن ينتهي الامر بإنشاء الاتحادات الرياضية الاهليهة والدوليه وتنظيم المسابقات علي المستوي الاولمبي لذوي الاحتياجات الخاصه(116:15).
وحيث يقع عبء تنفيذ منهاج التربية الرياضية الخاصة علي عاتق معلم التربية الرياضية الذي يحتل مكانة هامة في النظام التعليمي حيث يؤثر علي التلاميذ تأثيرا مباشرا ،فالمعلم الكفء والمعد إعداد يتناسب مع طبيعة عمله يعتبر من العوامل الرئيسية لتحقيق أهداف المنهج بصوره جيده.
مشكلة البحث وأهميته:-
ومن خلال قيام الباحثة بزيارة مدارس الصم والبكم وإجراء بعض المقابلات مع القائمين علي تعليم التلاميذ بصفة عامة اتضح لها أنه بالرغم من أن الدولة تولي اهتماما خاصا لهذه الفئة إلا أنه لا يوجد منهج يلبي رغبات التلاميذ ،كما أنه علي حد علم الباحثة لا يوجد منهج أو برنامج موحد للتربية الرياضية يراعي ظروف إعاقتهم وميولهم وقدراتهم الجسمية والفروق الفردية بينهم ،ويتم تدريس التربية الرياضية طبقا لما يري كل مدرس وأن معظم معلمي التربية الرياضية يقومون بتنفيذ وتطبيق المنهج بطرق وأساليب مختلفة مما يجعل هناك صعوبات تواجه المعلمين في التعامل مع الفئات الخاصة ،ويجب إعداد معلمين مدربين قادرين علي تدريس مهارات التربية الرياضية بطريقه سهله وبسيطة تيسر لهم عملهم ويكونوا علي درجه عالية من الكفاءة المهنية والشخصية في عمليه التعليم، وحيث أن مدرس التربية الرياضية غير معد ومهيأ قبل الخدمة للتعامل مع التلاميذ ظهرت مشكله البحث بوضع برنامج لتطوير الكفايات المهنية والشخصية لمعلم التربية الرياضية بمدارس الصم والبكم ,وإعداد معلم من الناحية النظرية والعملية يكون قادرا علي تعليم هؤلاء التلاميذ بطريقه سهله وبسيطة.
ومن هنا جاءت فكرة البحث في محاولة وضع برنامج مقترح لتطوير الكفايات المهنية والشخصية لمعلم الصم والبكم تساعده علي القيام بواجبه علي أحسن حال وتكون من خلال:
قدرة علي إستخدام لغة الإشاره ومراعاة الفروق الفردية واستخدام طرق جديدة لإدارة الدرس وخلق مناخ تعليمي يشجع ويحفز المتعلمين والاتصال الجيد من خلال استخدام مهارات الاتصال الفعال(اللفظي –غير لفظي)والتقويم من خلال استخدام أساليب تقويم متنوعة في تطوير نفسه والمتعلمين وتكنولوجيا التعليم والتعلم والتخطيط من خلال تطبيق استراتيجيات التعليم الملائمة
هدف البحث:-
يهدف البحث إلي ’’وضع برنامج لتطوير الكفايات المهنية لمعلم التربية الرياضية بمدارس الصم والبكم’’من خلال:
وضع برنامج لتطوير الكفايات المهنية لمعلم التربية الرياضية بمدارس الصم والبكم للمعايير العالمية والمحلية لتصنيف هذه الفئه .
أ- أهداف برنامج التربية الرياضية المقترح لتطوير كفايات المهنية لمعلم للصم والبكم .
ب- محتوي برنامج التربية الرياضية المقترح لتطوير كفايات المهنيه لمعلم الصم والبكم .
ت- أليات تنفيذ محتوي برنامج التربية الرياضية المقترح والأمكانيات الازمه .
ث- أساليب تقويم محتوي برنامج التربية الرياضية المقترح لمعلم الصم والبكم .
تساؤلات البحث:
1- ما أهداف برنامج التربية الرياضية المقترح لتطوير كفايات معلم الصم والبكم؟
2- ما محتوي برنامج التربية الرياضية المقترح لتطوير الكفايات المهنيه لمعلم الصم والبكم؟
3- ماأليات تنفيذ محتوي برنامج التربية الرياضية المقترح والامكانيات اللازمة؟
4- ماأساليب تقويم محتوي برنامج التربية الرياضية المقترح لمعلم الصم والبكم؟
مصطلحات البحث :
البرنامج:
ويعرفه ,,أبو نجا أحمد عز الدين,, مجموعة الخبرات التعليمية المتوقعة التي تتبع المنهاج وكل ما يتعلق بتنفيذه من(معلم ،متعلم ،طرق تدريس ،الإمكانيات ،الزمن ،المحتوي، تكنولوجيا التعليم ،التقويم)
ويعرفه ”عبد الحميد شرف”(2002م)نقلاعن ”حوريةمرسي وحلمي إبراهيم” بأنه هو مجموعة من أوجه نشاط معين ذات صيغة معينة تسعي لتحقيق هدف واحد.(17:39).
الكفاية التدريسية :
” هي مجموعة المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لعملية التعليم والمقدرة الأدائية العامة التي يظهرها المعلم في نشاطه الوظيفي وتنعكس علي سلوك التلاميذ. (6: 443,447)
الكفايات المهنيه :
هي مجموعه من المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات التي توجه سلوك التدريس لدي المعلم،وتساعده في أداء عمله داخل الفصل وخارجه بمستوي معين من التمكن ,ويمكن قياسها بمعايير خاصة متفق عليها (14).
الصم:
هم التلاميذ الذي يعانون من عجز سمعي الي درجة تحول دون إعتمادهم علي حاسة السمع في فهم الكلام ،سواء بإستخدام السماعات الطبية أو بدونها ،حيث يصل الفقدان السمعي 90 ديسبل وأكثر (24:4).
ضعاف السمع:
هم التلاميذ الذي يعانون من ضعف سمعي ، إلا أن قدرتهم السمعيه المتبقيه لديهم تؤهلهم من إكتساب المعلومات اللغوية عن طريق حاسة السمع سواء بإستخدام السماعات الطبيه أو بدونها ،حيث يقل مقدار الفقدان السمعي عن 90 ديسبل (19:3).
إجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي وذلك بتصميم المجموعة الواحدة بإستخدام القياس القبلي والبعدي .
مجتمع وعينة البحث :
يتكون مجتمع البحث من الخبراء المتخصصين في وضع المنهاج واساتذه التربية الرياضية المعدلة والموجهين والمعلمين بمدارس الصم والبكم بمحافظة بني سويف .
وقد تم إختيار عينة البحث بواقع (20) خبير من الاساتذه المتخصصين في المناهج والتربية الرياضية المعدلة ،عدد (10) موجهين في التربية الرياضية وألا يقل تقل سنوات الخبرة عن (4) سنوات في مجال توجيه الصم والبكم .
عدد (20) معلم في مجال التربية الرياضية بمدارس الصم والبكم بمحافظة بني سويف
والعينة الثانية التي تم تطبيق البرنامج عليهم وعددهم (20) معلم ممن يعملون بمجال الصم والبكم .
أدوات جمع البيانات:-
استخدمت الباحثة الأدوات التالية لجمع البيانات المطلوبة للبحث :
- المقابلات الشخصية.
- الاستبيان للبرنامج المقترح لتطوير الكفايات الخاصة لمعلم التربية الرياضية بمدارس الصم والبكم.
الدراسة الاستطلاعية:
المعاملات الاحصائية :
استخدمت الباحثة في المعالجات الاحصائية للبيانات الأساسية داخل هذا البحث برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية :
- المتوسط الحسابي - الانحراف المعياري
- اختبار ”ت” - اختبار كا2
- النسبة المئوية للتحسن - معامل الارتباط
الاستنتاجات:
في ضوء أهداف وفروض ونتائج الدراسة توصلت الباحثة إلي الاستخلاصات التالية:
- التعليم القائم علي الكفايات إيجابي وفعال.
- التعليم من خلال الكفايات يزيد من عملية التفاعل وإندماج الطلاب.
- المعلمين المتدربين علي التعليم من خلال مدخل الكفايات أفضل من غيرهم.
- البرنامج التدريبي القائم علي الكفايات له أثر جيد في تنمية قدرات المتعلمين.
التوصيات:في ضوء ما تقدم من مشكلة البحث ،واهميته،واهدافه،وفروضه،ونتائجه توصي الباحثة:-
1)ضرورة استخدام البرامج التدريبية القائمة علي مدخل الكفايات .
2)ضرورة معرفة الكفايات التدريسية لمعلم التربية الرياضية بمدارس للصم والبكم من أجل زيادة فاعلية العملية التعليمية.
3)ضرورة دمج أساليب التعلم مع مدخل الكفايات لدي طلبة الكليات التربوية ومعاهد إعداد المعلمين في مصر
4)الاهتمام بإعداد معلم متخصص للتعامل مع تلاميذ الصم والبكم وصقل المعلمين العاملين في هذا المجال بالعديد بالدورات .
5)إجراء مزيد من الدراسات حول برامج التربية الرياضية في الإعاقات المختلفة في المراحل التعليمية المختلفة.
6)وضع مناهج خاصة بجميع الإعاقات داخل الكليات ليدرسها الطلبة لجميع فئات الإعاقة.
7) مراعاة خصائص التلاميذ الصم والبكم عند وضع برامج خاصة بهم.
8)أن تقوم كليات التربية الرياضية بفتح أقسام للإعاقات المختلفة داخل كل كلية.