Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية رأس المال النفسي لدي الأخصائيين النفسيين باستخدام مبادئ القياس لدينامي /
المؤلف
سعيد، حسام إبراهيم حماد.
هيئة الاعداد
باحث / حسام إبراهيم حماد سعيد
مشرف / صفاء يوسف الأعسر
مشرف / نشوة عبدالمنعم عبدالله
مناقش / سناء محمد سلٌمان
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
169ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العيادي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة
يشهد العالم خلال العقود الأخيرة تغيرات واسعة وجذرية في غاية الأهمية تمثلت في الثورة العلمية والتقنية و المعرفية والقيمية في شتى مجالات الحياة المختلفة، مما جعل الحاجة أكتر الحاحا لتنشئة جيل فعال قادر على التعلم المستدام ويتسم بقدر عال من عملية التفكير ومرونته ونزعته للنقدية حتى يستطيع الصمود أمام هذه التغيرات المتلاحقة في جميع المجالات ويفرق بين ما هو إيجابي وما هو سلبى، إن أعداد هذا الجيل بهذه المواصفات يلقى على مؤسسات التربية مسئولية كبيرة من أجل البناء النفسي السليم بما يؤهله للمشاركة الفعالة وتحقيق الازدهار لهذا الجيل، لذلك وجهت هذه الدراسة إلي الأخصائي النفسي فهو ركن أساسي من أركان المنظومة التربوية لما يمثله من أهمية من خلال التفاعل المباشر مع الجميع داخل هذه المؤسسات دون التقيد بجدول أو منهج دراسي محدد، فهو يسهم في تنمية وإثراء جميع التلاميذ نفسيا واجتماعيا، وأكاديمياَ من خلال أعداده لبرامج تنموية موجه للتلاميذ، إن إعداد وتنمية الأخصائي النفسي يتطلب الاهتمام بأعداد برامج تنموية و إثرائيه بصورة مستمرة للارتقاء بالمستوي الشخصي و المهني وتزويده بالخبرات التي تؤهله للعمل التربوي المتميز، حيث يتناول البحث تنمية رأس المال النفسي لدى الأخصائي النفسي باستخدام مبادئ القياس الدينامي، فرأس المال النفسي الإيجابي من أهم المتغيرات التي تؤثر على الفرد بوصفها متغيرات ترتبط بالجوانب المعرفية والوجدانية و السلوكية، وزيادة الاستثمار فيه سيولد لدى الفرد حالة من التطور و الازدهار النفسي.
أولاَ : مشكلة الدراسة و أسئلتها : -
- تتناول الدراسة متغيرين أساسيين هما رأس المال النفسي كمتغير تابع و البرنامج التدخلي القائم علي أساس مبادئ القياس الدينامي كمتغير مستقل ، وتنطلق مشكلة الدراسة من نقطتين غاية في الأهمية :
- الأولي : محدودية الدور الإرشادي والإثرائى الفعال للأخصائي النفسي المدرسي الذى أدى الى تهميش دوره التوجيهي والإرشادي والاثرائى داخل المدرسة سواء مع التلاميذ أو العاملين بالمدرسة على اختلاف تخصصاتهم رغم أهمية هذا الدور ، وهذا بدوره أدى الى عدم الادراك الصحيح لكثير من أولياء الامور و العاملين في المؤسسات التعليمية أو حتى التلاميذ لدوره الإرشادي والاثرائى بسبب محدودية التفاعل مع هذه الفئات مما يسبب له ضغوطاً وظيفية وعدم رضا الذى يؤدى بدوره إلي عدم التفاؤل بالمستقبل المهني ، مما يقلل من الدافعية للعمل و البعد عن الأمل الذى يمثل النور الذى يضئ الطريق للإنسان للاستمرار في الحياة ، ومن هنا تتضح أهمية الكشف عن رأس المال النفسي وتنميته لدى الأخصائي النفسي بمكوناته الأربع الكفاءة الذاتية و الأمل والتفاؤل والصمود ، من أجل رفع كفاءته الشخصية والمهنية .
- الثانية : عدم استخدام الأخصائي النفسي لأسس القياس الدينامي كوسيلة للقياس والتشخيص والأثراء، على الرغم من أهميته التي اثبتتها نتائج الدراسات والبحوث في قدرته علي تحقيق الإمكانات وفقاَ لحيز النمو الممكن ، علاوة علي أنه أصبح منحى عالمي يستخدم في معظم دول العالم ويوصى به كل من تناوله بالدراسة ، والاعتماد على القياس التقليدي الذي يهدف إلي تصنيف التلاميذ الي ناجح وراسب .
و يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الاسئلة الاتية : -
- هل يكشف البروفيل النفسي لرأس المال النفسي عن تفاوت مكوناته الاربعة لدي المجموعة الكلية ؟
- ما هي شكل العلاقة بين رأس المال النفسي ومكوناته الأربعة و بين المتغيرات الديموجرافية ( العمر – النوع – الخبرة – المؤهل ) لدى المجموعة الكلية ؟
- هل يؤدى استخدام البرنامج التدخلي القائم علي القياس الدينامي كأداة تجمع بين التشخيص والإثراء إلى تنمية و إثراء رأس المال النفسي لدى المجموعة التجريبية ؟
- هل تتفاوت مكونات رأس المال النفسي في قابليتها للتحسن لدى المجموعة التجريبية ؟
- ما مدى احتفاظ أفراد المجموعة التجريبية بالكسب الذى تحقق في إثراء رأس المال النفسي في القياس التتبعي بعد ثلاثة اشهر من البرنامج التدخلى ؟
ثانياَ : فروض الدراسة :
تم صياغة فروض الدراسة بناءَ تساؤلاتها كما يلي :
1- يكشف بروفيل رأس المال النفسي عن تفاوت مكوناته الأربعة لدي المجموعة الكلية .
2- توجد علاقة بين رأس المال النفسي ومكوناته الأربعة و بين المتغيرات الديموجرافية ( العمر – النوع – الخبرة – المؤهل ) لدى المجموعة الكلية .
3- يؤدى استخدام البرنامج التدخلي القائم علي مبادئ القياس الدينامي كأداة تجمع بين التشخيص والإثراء الى تنمية و إثراء رأس المال النفسي لدى المجموعة التجريبية .
4- تتفاوت مكونات رأس المال النفسي في قابليتها للتحسن بعد تطبيق البرنامج التدخلي لدى المجموعة التجريبية .
5- تحتفظ أفراد المجموعة التجريبية بالكسب الذى تحقق من إثراء و تنمية رأس المال النفسي في القياس التتبعي بعد ثلاثة أشهر من البرنامج التدخلي .
ثالثاَ : أهداف الدراسة : -
- التنمية الشخصية و الاجتماعية للأخصائيين النفسيين بما يحقق لهم طيب حياة على المستوى الشخصي و الاجتماعي وذلك من خلال تنمية رأس المال النفسي باستخدام القياس الدينامي .
- تدريب وتمكين الأخصائيين النفسيين علي استخدام القياس الدينامي في التشخيص والإثراء , فهو منهج مظلي عام يمكن استخدامه كأداة لتشخيص وإثراء الافراد ( المتعلمين ) ، لأنه يتميز بالتركيز علي المتعلم بكل ما يقوم به من عمليات ( معرفية ، وجدانية ، اجتماعية ) .
- رفع الكفاءة المهنية للأخصائيين النفسيين من خلال اكتسابهم خبرات و مفاهيم و مهارات واستراتيجيات جديدة اثناء التدريب يمكنهم نقلها وتعميمها علي موضوعات متنوعة و جديدة تتجاوز رأس المال النفسي .
- الكشف عن العلاقة بين رأس المال النفسي ومكوناته وبعض المتغيرات الديموجرافية .
- اختبار فاعلية القياس الدينامي كعملية تدخليه في تنمية رأس المال النفسي .
رابعاَ : أهمية الدراسة :
أ ) الأهمية النظرية : -
- تظهر أهمية الدراسة من خلال أهمية مجتمع الدراسة وهو الأخصائيين النفسيين وأهمية الفئة التي يتعامل معها وهم التلاميذ ، وكذلك اهمية المتغيرات التجريبية للدراسة وهي رأس المال النفسي والقياس الدينامي ،حيث أن رأس المال النفسي يمثل مفهوما حديثا في علم النفس الإيجابي ، كما إن مكوناته الاربعة غايه في الأهمية ويحتاجها الأخصائيين النفسيين علي المستوي الشخصي و المهني فهي تساعدهم على تحقيق الرضا الوظيفي وطيب الحياة والتغلب على الضغوط والاداء المرتفع ومن ثم الصحة النفسية , ويظهر هذا من نتائج الدراسات السابقة التي تناولت العلاقة بين رأس المال النفسي ومتغيرات أخرى مثل الرضا الوظيفي والإبداع و الإنجاز الاكاديمي والتوافق والطموح و تقدير الذات وطيب الحياة .
- محاولة إثراء المكتبة ببحث في حدود اطلاع الباحث لم يتطرق له باحث من قبل .
- التأصيل النظري لموضوع رأس المال النفسي و هو من الموضوعات التي لم يتطرق اليها كثير من الباحثين في حدود اطلاع الباحث .
ب ) الأهمية التطبيقية : -
علي الرغم من أهمية الدور الذي يلعبه الأخصائي النفسي في الحياة المدرسية ما بين توجيه وارشاد وإثراء لقدرات التلاميذ ومساهمته في أعدادهم نفسياً واجتماعياً وانفعالياً ، إلا أنه لم يجد الاهتمام الكافي و لم يحظى ببرامج تدريبية تتلاءم مع أهمية هذا الدور ، وبذلك يمكن بلورة الاهمية التطبيقية للدراسة في النقاط التالية :
- تنمية رأس المال النفسي لدى الأخصائيين النفسيين وتشجيعه على العمل به داخل المؤسسات التعليمية .
- الاسهام في ادخال اسس القياس الدينامي ضمن أدوات الأخصائيين النفسيين كأداة للقياس تجمع بين التشخيص و الاثراء .
- تدريب الأخصائيين النفسيين على اسس القياس الدينامي و تمكينهم من أعداد برامج تدخلية إثرائية وتنموية علي المتغيرات الإيجابية الأخرى تعتمد علي هذه الأسس وتطبيقها علي التلاميذ ،مما يزيد من فاعلية دورهم داخل المدارس .
- تقديم برنامج تدخلي يقوم علي أسس القياس الدينامي بحيث يتناسب في اعداده و تطبيقه وفقا للإمكانات المهنية و المادية المتاحة داخل المدارس
- دعوة للاهتمام بعلم النفس الإيجابي عامة وخاصة رأس المال النفسي والاسهام في نشره في المجال التربوي .
- قد تساعد الدراسة في تقديم آفاقا للباحثين الجدد في التعمق بمتغيرات الدراسة ( رأس المال النفسي و القياس الدينامي ) على مجتمع أخر .
- مواكبة المستحدثات من العلم والمعرفة حيث ان موضوع رأس المال النفسي من الموضوعات الحديثة في علم النفس الإيجابي .
خامساَ : محددات الدراسة :
1 – محددات مكانية : تمثلت في المدارس الابتدائية في مركز طما محافظة سوهاج.
2 – محددات زمانية : استغرقت هذه الدراسة الفترة ( 2019-2020)
3 – محددات بشرية : تم تطبيق الدراسة علي عينة من الأخصائيين النفسيين (ن=40)تراوحت اعمارهم بين 25 :47، وتم تقسيمهم إلي مجموعتين ، تجريبية (ن=20 ) وضابطة (ن=20)
سادساَ : الإجراءات المنهجية للدراسة :
منهج الدراسة :
استخدم الباحث المنهج التجريبي الذي يعتمد في تصميمه علي نموذج القياس ( القبلي – البعدي – المتابعة ) القائم علي استخدام مجموعتين من الأخصائيين النفسيين بمركز طما محافظة سوهاج أحداهما تجريبية و الأخرى ضابطة، حيث يهدف التصميم التجريبي الي إثراء رأس المال النفسي لدي الأخصائيين النفسيين باستخدام مبادئ القياس الدينامي .
عينة الدراسة :
تكونت العينة الكلية للدراسة من (40) أخصائي نفسي( ذكور – إناث ) من المدراس التابعة لمركز طما محافظة سوهاج وتم اختيار العينة بطريقة قصدية( توفرت جميع خصائص المجتمع في العينة)، وكان متوسط اعمارهم (33.2) عام، ومتوسط سنوات الخبرة (13.9) في سنوات العمل، و قسمت العينة الي مجموعتين، مجموعة تجريبية مكونة من ( ن=20 ) و مجموعة ضابطة مكونة من (ن=20) من الاخصائيين النفسيين .
أدوات الدراسة
1 - مقياس رأس المال النفسي (Luthans: 2007 ) ترجمة صفاء الأعسر :2018 .
2) البرنامج التدخلي ( أعداد الباحث )
3) استمارة تقييم البرنامج (أعداد الباحث )
سابعاَ : الأساليب الاحصائية المستخدمة في الدراسة :
استخدم الباحث الاساليب الاحصائية المناسبة للتحقق من صحة الفروض وهي :
1 – المتوسط و الانحراف المعياري ومعامل الألتواء لمعرفة مدي اعتدالية توزيع الدرجات .
2 – معامل ارتباط بيرسون .
3 – اختبار (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس القبلي والقياس البعدي والقياس التتبعي ، واستخدام حجم التأثير لمعرفة أتجاه التحسن .
4 – تحليل التباين الأحادي (One Way Anova) لمعرفة العلاقة بين المتغيرات .
5 - اختبار ( Scheffe) ، وحساب حجم التأثير.
ثامناَ : نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلي النتائج الاتية : -
اولا : البروفيل النفسي لرأس المال النفسي يتواجد لدي عينة الدراسة بنسبة ( 31‚54 % )، كما أشارت نتائج الدراسة الي ارتفاع البروفيل النفسي لمكوني الكفاءة والأمل عن مكوني التفاؤل والصمود.
ثانيا : توجد علاقة بين رأس المال النفسي ومكوناته الاربعة و بين المتغيرات الديموجرافية ( العمر – النوع – الخبرة – المؤهل ) لدى المجموعة الكلية .
أ ) يختلف رأس المال النفسي و مكوناته وفقاَ لمتغير العمر لصالح الأكبر عمراَ .
ب ) يختلف رأس المال النفسي وفقاَ لمتغير النوع لصالح الذكور ، أما بالنسبة لمكوناته ، يتفوق الذكور علي الإناث في مكوني الكفاءة الذاتية والصمود ، في حين تتفوق الإناث علي الذكور في مكوني الامل و التفاؤل .
ج ) يختلف رأس المال النفسي و مكوناته وفقاَ لمتغير الخبرة لصالح الأكثر خبرة .
د ) يختلف رأس المال النفسي و مكوناته وفقاَ لمتغير المؤهل لصالح المؤهل الأعلى .
ثالثا : توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلي و القياس البعدي لدي المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي .
رابعا : يوحد تفاوت بين مكونات رأس المال النفسي في قابليتها للتحسن، فجاء ترتيب التحسن لصالح الكفاءة الذاتية ثم الصمود ثم الأمل وأخيرا التفاؤل وذلك وفقا لحساب حجم التأثير .
خامسا : احتفاظ المجموعة التجريبية بالكسب الذي تحقق من تنمية رأس المال النفسي كما اظهرها التقييم التتبعي نتيجة البرنامج التدخلي .