Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام نموذج منح القوة في تحقيق الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب =
المؤلف
عثمان، محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد محمد عثمان
مشرف / زكنية عبد القادر خليل
مشرف / سميرة محمد الجوهري
مشرف / سميرة محمد الجوهري
الموضوع
الخدمة الاجتماعية - مجالات. خدمة المجتمع.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
1مج. (متعدد الترقيم ) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 392

from 392

المستخلص

مشكلة الدراسة:
الأسرة هي الوسط الذي يجد الشخص فيه راحته، وسكينته وأمنه وأمانه، وهي الخصبة المعطاة لاستمرارية الأجيال بشكل شرعي حيث وجود الآباء عنصر أساسي في تحقيق نوعاً من الاستقرار والأمن والأمان داخل الأسرة، ولذلك فأن غياب الأب بسبب العديد من المشكلات والضغوط التي يعانيها كل أطراف الأسرة وعلى الأخص الأبناء، ففي الوقت الذي تتعرض فيه أسر السجناء إلى أنواع مختلفة من الضغوط فإن الأطفال بشكل خاص يتعرضون للعديد من المضايقات والأزمات بعد سجن الأب وألوان مختلفة من النقد والتجريح والسخرية في البيئات الاجتماعية المختلفة مثل مجتمع المدرسة والجيرة والذي قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية لهؤلاء الأطفال من الأصدقاء والأقارب.
وقد أوضحت نتائج الدراسة التي تم عرضها أن الأطفال يعانون العديد من المشكلات والاضطرابات والضغوط النفسية والاجتماعية والصحية والعقلية والسلوكية والأخلاقية، مما يضعف من كفاءتهم الاجتماعية في التعامل مع مواقف الحياة، وهذا ما أكدته دراسة تقدير الموقف والقياس القبلي التي أجراها الباحث. والخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية منذ نشأتها، فهي تسعى لمساعدة الإنسان في كافة الظروف والأوضاع على إشباع احتياجاته ومواجهة مشكلاته بطريقة تتناسب مع طبية المجتمع وقيمه.
وتعتبر الممارسة العامة أحد الاتجاهات الحديثة التي تركز على التعامل مع المشكلات الاجتماعية والحاجات الإنسانية باستخدام النماذج العلمية المختلفة بما يتناسب مع طبيعة الموقف والهدف من المساعدة.
ويمثل منح القوة للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية اجتماعياً حجر الزاوية في منظومة السياسات الاجتماعية وتبني رؤية تنموية تستهدف تحسين مستوى معيشة تلك الأطفال، ومنح القوة لهم للخروج من دائرة الضغوط الاجتماعية، وذلك من خلال تحقيق الكفاءة الاجتماعية لهؤلاء الأطفال من خلال:
1- تحقيق الدافعية للإنجاز والتي تزيد من تقدير ذواتهم وقدرتهم على تحقيق أهدافهم المستقبلية، وتنمي وعيهم وإدراكهم وترفع من مستوى قدراتهم التعليمية.
2- تحقيق الاستقلالية والتي تزيد من قدرتهم على اتخاذ قراراتهم، وثقتهم بأنفسهم.
3- تحقيق جودة التفاعلات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية.
4- تحقيق أساليب المواجهة الذاتية لهؤلاء الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية.
ومن خلال ما أوضحته الدراسات السابقة وأن الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية ساهمت من خلال التدخل المهني مع الأطفال على تنمية الكفاءة الاجتماعية فإن الباحث يحاول في هذه الدراسة صياغة المشكلة على النحو التالي:
- اختبار مدى فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب.
- أهمية الدراسة:
1- تُعد مرحلة الطفولة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث أنها تؤثر في كل المراحل العمرية التالية، فإن تعرض الطفل لأي نوع من الظروف والضغوط تؤثر عليه فيما بعد، وتعتبر من أخطر الظروف التي يمر بها الطفل وجود خلل في الكيان الأسري والتي تؤثر بشكل كبير على قدرة الأسرة على القيام بأدوارها تجاه أبنائها، لذا فإن الدراسة الحالية تركز على مواجهة أوجه القصور التي تواجه الأطفال نتيجة لوجود خلل في الكيان الأسري نتيجة لغياب الأب بسبب السجن.
2- ارتفاع نسبة الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية في الآونة الأخيرة بما يتطلب التدخل المهني مع تلك الفئة والتي أظهرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بـ (32.5) مليون طفل محروم من الأب، مما يؤثر بشكل بالغ على كيان الأسرة وعلى الأبناء بصفة خاصة.
3- أوضحت نتائج الدراسات السابقة أن حرمان الأطفال من الرعاية الأبوية تؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل، حيث يجعله يعاني من ضعف الثقة بالنفس، مما يؤثر على قدرته على تكوين علاقاته الاجتماعية ونقص في مهاراته الاجتماعية.
4- يعتبر مجال رعاية الطفولة من المجالات الأساسية لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية، حيث أنها تهتم بتنمية شخصية الطفل في هذه المرحلة، كما أنها تمكنه من الحياة بشكل سوي قدر الإمكان في ظل الظروف الأسرية غير المادية، ويعتبر غياب الأب بسبب السجن من أخطر الظروف التي تؤثر على الأبناء وتجعلهم في حاجة إلى التدخل المهني لمساعدتهم على التغلب على هذه الظروف.
5- يعتبر منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية اتجاهاً يركز على المشكلات التي تواجه العملاء ومستخدماً ما يتناسب مع هذه المشكلات من نماذج واستراتيجيات وأدوار وبالتالي فإن هذه الدراسة تركز على اختبار مدى فاعلية استخدام نموذج منح القوة في الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية.
- وفي ضوء ذلك تحددت أهداف الدراسة في:
1- اختبار مدى فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب.
2- التوصل إلى برنامج مقنن من منظور الممارسة العامة باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب.
- وانبثقت من تلك الأهداف مجموعة من التساؤلات تمثلت في:
• ما مدى فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما مدى فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الدافعية للإنجاز للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب؟
2- ما مدى فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الاستقلالية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب؟
3- ما مدى فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق جودة العلاقات الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب؟
4- ما مدى فاعلية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق أساليب المواجهة الذاتية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب؟
- وقد استندت الدراسة إلى مجموعة من المفاهيم تحددت في:
1- مفهوم الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية.
2- مفهوم الكفاءة الاجتماعية للأطفال.
3- مفهوم منح القوة.
- وفي ضوء تحقيق أهداف الدراسة اتخذ الباحث مجموعة من الإجراءات المنهجية:
أولاً: نوع الدراسة: تنتمي الدراسة التي اعتمد عليها الباحث إلى دراسات قياس عائد التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية.
ثانياً: منهج الدراسة: المنهج شبه التجريبي باستخدام جماعة تجريبية واحدة.
ثالثاً: مجالات الدراسة:
• المجال المكاني: ويتمثل في جمعية التأهيل المرتكز على المجتمع بمحافظة الإسكندرية، وهي المشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي.
• المجال البشرى:
- الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب.
• المجال الزمني: وهو فترة تطبيق برنامج التدخل المهني.
رابعاً: أدوات الدراسة: استعان الباحث بـ:
- مقياس الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب، إعداد/ الباحث (2019م).
خامساً: نتائج الدراسة:
أ- أوضحت نتائج الدراسة فعالية برنامج التدخل المهني باستخدام نموذج منح القوة في تحقيق الكفاءة الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية نتيجة لسجن الأب.
ب- وأثبتت النتائج صحة الفرض الرئيسي للدراسة وصحة الفروض الفرعية.